مع الشيعة في مصر (11)،

الدكتور صالح الورداني
————
ساءت سمعة شيعة مصر في الخارج بسبب اكلهم لحوم بعضهم..
وبسبب احتيالهم على المؤسسات والحصول على اموال دون تحقيق شئ..
وبسبب فشلهم في حقل الدعوة..
وسوف اعرض هنا لقصة طبيب يعد من الشيعة البارزين..
اصطدم بجميع الشيعة تقريبا ولم يبق له على حبيب او قريب..
وكان هذا حالة مع الاخوان قبل ان يتشيع..
وهو حاله مع زملاءه الاطباء في العمل ايضا..
والسبب يعود لشخصيته ذات الميول النرجسية وتطلعه للزعامة..
ومن الصعب معايشته والتعامل معه دون ان تبدى خضوعا واستسلاما له..
وقد تم اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التى شملت جميع التيارات الاسلامية بعد اغتيال السادات..
ولم بمكث في المعتقل سوى شهور وتم الافراج عنه..
ثم تم اعتقاله ضمن التنظيم الشيعى الثانى عام 89 الذي شمل شيعة محافظات الوجه البحرى او الشمال..
وكان من المعتقلين في قضية شحاته ايضا..
وهو على تواصل مع المؤسسات الشيعية..
وفي حركة ذهاب واياب مستمرة لايران والعراق..
وان كانت صلته بالايرانيين اكبر..
وكنت اتواصل معه في السابق قبل ان يصطدم بى ويعلن الحرب علي وعلى الدمرداش وعلى آخرين..
في تلك الفترة كنت امر عليه اثناء تجوالى في المحافظات لتوزيع الكتب على الشيعة..
واذكر من بين الكتب التى اعطيتها له كتاب : نهج الحق وكشف الصدق للعلامة الحلي..
وكنت اشترى هذه الكتب على نفقتى الخاصة..
الا ان هذا الطبيب وغيره لم يكم يهتم او يسال من اين احضر هذه الكتب..؟
او ما هو ثمنها..؟
فقد كانوا يتعاملون معى على انني ممول وان هناك جهة ما تدعمنى..
ولم يكن احد يعلم اننى كنت اسدد ثمن هذه الكتب من جيبي للناشرين اللبنانيين الذي كانوا تجارا لاشأن لهم بالدعوة..
وقد اتهمت من قبلهم بالنصب والاحتيال بسبب عدم قدرتي على تسديد ثمن هذه الكتب..
وكنا في القاهرة تصلنا اخبار هذا الطبيب ومشاكله مع الشيعة ومهاجمته للصحابة..
وكان قد اتجه للكتابة الا ان لغته كانت ضعيفة ومقالاته تجنح للسياسة اكثر من كونها تجنح للثقافة..
وهو كاتب مقالة مهدى المالبورو التى تهكم فيها على الشيخ النمر..
وكنت يوما في زيارة للمجمع العالمى لاهل البيت في قم..
وعلم بوجودي المسئول عن تحرير مجلة رسالة الثقلين التي تصدر عن المجمع..
وجاءنى حاملا نسخة من المجلة وسألنى عن جملة ضمن مقالة ارسلها لهم هذا الطبيب لم يفهموها..
ولم يتمكن من النطق بها وارانى نصها فلما قرأتها ضحكت..
وقلت هذه جملة لا يفهمها الا المصريين وكان يجب على الكاتب الا يستخدمها..
وكانت هذه الجملة هى : خالتى فرنسا..
وهو اسم فيلم من الافلام المصرية التافهة..
وصاحبنا لم يجد مثلا يضربه سوى اسم هذا الفيلم..
وهو ما يكشف انه منشغل بهذه التفاهات..
ثم اصدر كتابا فيما بعد بعنوان : في خطى الحسين..
وكان الكتاب ضعيفا وطباعته رديئة..
ويوما كنت في زيارة استاذ في جامعة القاهرة من الشيعة فوجدت عنده مجموعة من هذا الكتاب..
فقال ساخرا: هذا الكتاب ارسله امير المؤمنين وسوف القى به في سلة القمامة..
قلت له : لا تفعل ذلك ، وزعه على اصحاب المحلات خارج البيت لعلهم ينتفعون منه..
وكان الشيعة يسخرون منه ويلقبونه بأمير المؤمنين..
قال لى احد الشيعة يوما : لو تعثر – اى الطبيب – في حجر لقال ان فلان هو الذي وضعه في طريفي..
وسأله احد الشيعة عن كتبي ..؟
فاجابه ان الوردانى يقص ويلصق..
ووصلنى بالطبع هذا الكلام لكننى لم ارد عليه ولم اكن مشغولا به من الاصل..
بل هو الذي كان مشغولا بنا..
وفي رحلاته لايران كان يلتقي العديد من المسئولين في الحرس الثورى وغيره..
ولم تكن لقاءاته تقتصر على المراجع والمؤسسات الدينية..
وحدث ان التقى برئيس القوة القضائية في ايران انذاك وهو محمود الهاشمى الذي اصبح مرجعا فيما بعد..
وعرفه بنفسه وعرض عليه كتاباته فسلمه كتاب لمدير دار الغدير ببيروت..
وكان الهاشمى هو الذي قام بتأسيس هذه الدار واتخذ من بيروت مقرا لها..
وقد سلم ادارتها لعراقي يدعى خالد العطية..
والتقيت بالعطية فيما بعد ببيروت وطلب منى بعض مؤلفاتى للدار..
فقدمت له ثلاث كتب تم نشرها وهى: المناظرات وعقائد السنة وعقائد الشيعة ثم تثبيت الامامة للقاسم الرسي وهو من تحقيقي..
ورأيت بعض الكتب المنشورة باسم هذا الطبيب..
وهنا قال العطية : هذه الكتب اتعبتنا كثيرا حتى خرجت بهذه الصورة..
قلت له: وما الذي دعاك لنشرها وهى كما تذكر..؟
فأجاب : الهاشمى هو الذي اوصى بطباعتها وانا لا استطيع ان ارد طلبه..
وكان صاحبنا دائم الظهور في القنوات الفضائية المصرية..
وقد تفوق علي في عدد لقاءاته لكونى لم اكن ألبي دعوات هذه القنوات المغرضة..
وعندما اشيع خبر ارتدادى وما صاحبه من ضجة اعلامية فوجئت به يسبنى في صحف قذرة صفراء اجرت حوارات معه بشأن هذه الشائعة..
وقد نشرت احدى هذه الصحف مقالا بجوار مقالته تحت عنوان : حزب الله يتاجر في الحشيش..
واضطررت لرفع قضية قذف وسب ضده..
واتصل بى بعض الشيعة وطلبوا منى التنازل عن القضية..
وكان جوابى هو : عليه ان يعتذر اولا وبعد ذلك ننظر في امر القضية..
وبالطبع رفض الاعتذار واصر على موقفه..
وطولب بالتوقف عن الظهور في القنوات الفضائية وترك هذا الامر للدمرداش والوردانى فرفض بشدة..
ودخل في صدام مع رجل اعمال والاستاذ الجامعى بسبب مشروع اقاموه وفشل.. ووصل الامر الى التشابك بالايدى والسب واللعن بين ثلاثتهم..
ورجل الاعمال هذا اقام علاقات تجارية مع بعض الايرانيين..
واجرى اتصالات مع عراقي يدعى علي الدباغ دون علمى وحصل منه على مبلغ من المال لاقامة مستوصف باسم الامام الرضا في القاهرة..
ولما علم الطبيب بالامر دخل في صدام معه مدعيا انه احق بهذا المشروع بحكم تخصصه..
ولم يخرج المشروع الى النور وضاعت الاموال المخصصة له..
ولما سقط اللامبارك هرع نحو ايران وعاد لينشئ حزبا..
وطاف على الشيعة من اجل الحصول على توقيعاتهم..
وانفق الكثير من المال لاجل شراء التوقيعات..
ثم لما اتم الامر انقلب عليه المؤسسون وطردوه من الحزب..
فقام برفع قضية ضدهم وخسرها..
ولم يخرج الحزب للنور..
وما تم تداوله من معلومات وما كان يتردد وقتها في وسط الشيعة والوسط السياسي انه حصل على مبلغ مليون دولار من ايران..
والشواهد كانت تؤيد هذا فقد كانت نفقاته هائلة..
وقد استبدل سيارته القديمة بسيارة حديثة فاخرة واستأجر لها سائق..
وحدث ان وقع له حادث نجا منه بأعجوبة وكذلك السائق..
وما ان خرج من المشفى حتى اتهم السائق بتدبير الحادث ..
ولم تمض سوى ايام حتى اقتنى سيارة جديدة من نفس النوع..
وكان له شريك او تابع من الشيعة اصطدم به وانشق عنه بعد ان حصل على نصيبه من الغنيمة..
ولا زال هذا الطبيب يرتع في وسط الشيعة ومرحب به في ايران والعراق..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here