هل تقف حماس خلف الحملة الإعلامية ضد فتح ؟

مراد سامي

استنكرت شخصيات فلسطينية فاعلة برام الله ، ممارسات حركة حماس الأخيرة و التي تستهدف أساسا قامات وطنية و كوادر داخل حركة التحرير الفلسطيني فتح في وقت تعيش فيه البلاد على وقع مرحلة حرجة للغاية تستدعي مزيدا من التكاتف بسبب تهديد فيروس كورونا المستجد .

و يتهم المراقبون حماس بمحاولة تشويه السلطة في رام الله عبر التشكيك في نزاهة كبار المسؤولين قصد التشويش على الرئيس أبو عباس الذي خطف الأضواء المحلية و الدولية مؤخرا بمعارضاته لسياسات تعامل البيت الأبيض مع القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني و فضحه للانحياز الأمريكي الواضح لدولة الاحتلال .

تجدر الإشارة إلى أن الحملة الإعلامية المشبوهة التي تستهدف الرئيس محمود عباس ليست وليدة اليوم, فقد تحولت العديد من وسائل الإعلام المقربة من الحركة الإسلامية منذ فترة إلى منابر ينحصر دورها على نشر الأخبار الزائفة و التقارير المنحازة التي تضرب شخص الرئيس ابو مازن ما يعتبره البعض محاولة لتحويل وجهة الرأي العام الفلسطيني عن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها المواطن الغزي البسيط يوميا .

و تزعم العديد من المصادر في رام الله أن حماس قد تفطنت فعلا للأثر السلبي لحملتها ضد فتح , ما جعلها تسارع في تغيير نهجها الإعلامي حيث يرى عدد من المراقبين للشأن العربي ان مهمة ضرب فتح و تشويه صورتها قد وكلت بالفعل إلى

منابر إعلامية أخرى لا تربطها أي صلة مباشرة بحماس كصحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله اللبناني ,حيث ما فتئت هذه الصحيفة تنشر تقارير كاذبة عن القيادة الفتحاوية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

يتساءل الفلسطينيون في رام الله إن كان تزامن الحملات الإعلامية الشعواء ضد فتح مجرد صدفة عابرة ام ان الامر دبر بليل ,لاسيما و ان الجميع يعلم ان ذات الرابط السري الذي يدعم حزب الله يمر على فلسطين عبر بوابة حماس قادما من طهران .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here