بعد خراب البلاد؛ ألصّدر رئيساً للوزراء

كتبت هذا المقال(أدناه) بداية عام 2018م عند إشتداد أزمة أنتخاب رئيس للوزراء بعد فساد الرؤوساء السابقين نتيجة عمالة و خبث المتحاصصين من رئيس البرلمان و الجمهورية و القضاء و غيرهم في القوات الحكومية و الجيش, لأن التجسس عل الوطن بات فرصة يحتاج للدعاء و الصلاة كي يُوفق العراقي ليكون جاسوساً للمخابرات العالمية أو لطرف من الأطراف المعروفة, لأجل بناء بيته و هدم وطنه .. على كل حال كلامنا و عتبنا ليس هذا فقد بات شيئا مباحاً ؛ بل حول مغزى هذا المقال(جعفر الصدر رئيسا للوزراء) و توقيته بعد ما تعالت الأصوات الآن بمناشدة السيد جعفر الصدر بعد فشل الشيعة المغبونيين نتيجة جهل “القادة” الذين تصدوا لقيادتهم نتيجة الغرور و التكبر و قصر النظر و بآلمقابل وجود الأطراف الأخرى المتحاصصة الذين أقل ما يقال عنهم بأنهم ليس من البشر بل مخلوقات ممسوخة أخرى تريد النهب و السلب كإمتداد لتربية صدام الجاهل اللعين!
عتبي على الشيعة و بآلأخص لمن يسمي نفسه قائد أو رئيس حزب أو إئتلاف و هم لا يصلحون لسياقة آلتاكسي مع إحترامي للمهنة, و كما برهن أحدهم عندما كان في أتاوا بكندا وأراد أن يعمل كسائق؛ حيث فشل بعد دورات و تدريبات لأن يكون سائق تاكسي و الجميع يعرفونه لكنه بآلمحاصصة أصبح رئيسا للجمهورية بعد ما كان معاوناً للرئيس .. على كل حال عتبي هو لماذا لا تسمعون الكلام إلا بعد خراب البلاد و العباد؟
أ لم أقل لكم وقتها عام 2018 بأن السيد جعفر الصدر هو أنسب شخصية لأنقاذ العراق .. لكن لا أدري هل علم بخبثكم ياقادة الشيعة – ناهيك عن خبث و فساد الأطراف الأخرى – هل معرفة السيد جعفر بخبثكم هو الذي منعه من الترشيح أم أنتم منعتموه من اللحظة الأولى!؟ المهم أيا كان السبب فآلنتيجة واحدة للأسف!
فإلى متى تبقون حثالات لا تفقهون لا من الأرض ولا من السماء شيئا و كأنكم تربيتم جميعا في حضن صدام و لم تختلفوا عنه سوى بآللباس و المظهر!
لقد قلت لكم بلغة عربية فصحى و بإسلوب علمي إستخدمت فيه كل قواعد و أساليب و فنون الكتابة الحديثة لأيصال الفكرة ليفهمها حتى طالب الأبتدائية و يعييها الجميع؛ فلماذا لم تفعلوا و لم تقبلوا بها إلا بعد تدمير كل شيئ و إستنفاذ خزينة العراق !
أ لا تخافون بأن الله سبحانه و تعالى يوم القيامة .. بل في هذه الدنيا أيضا سيحاكمكم بأقسى مما حوكم به صدام نفسه ؛ لكون الأخير أعلن بأنه لا يؤمن بآلأسلام و يقتل و يدمر كل من يريد أخذ الحكم منه لأنه تربى مع البدو المجرمين و لا يحمل فكراً ولا يعرف حتى كيف يشرب الشاي بإدب و أصول .. ورغم هذا الأنحطاط ؛ إلا أنّ كل ما إستطاع فعله مع الصّدر هو قتل الجسد بفصل آلرأس من الجسد .. أما أنتم يا عتاة التأريخ فقد قتلتم فكر الصدر و كأن معارضتكم الشكلية لصدام كان لأجل المال و الحكم فقط .. وهذا ما برهنتموه عملياً .. حين سرقتم و الأطراف البدوية والجبلية الأخرى بحملة رجل واحد كل واردات العراق لتبنوا بيوتكم و تهدموا هذا الوطن و كأنه وطن ملعون من رب السماء!؟
على كل حال إعلموا بأن عقابكم عسير و عسير جداً و كروشكم الحرام ستأكله الدود و اللعنة لا تفارقكم؛ و إليكم المقال الذي كتبته قبل أكثر من سنتين لكنكم لم تدركوا أبعاده لأمّيّتكم الفكرية و العقائدية بسبب ثقافة الجهل التي عمّقتها أحزابكم و إئتلافاتكم:
بعد كلّ الذي كان من الدَّمار والفساد الأداري والأقتصادي والمالي والجغرافي والبيئي والديمغرافي, وبآلنظر لهبوط المستوى الأخلاقي و التربوي و الرّوحي و النفسي وآلأدبيّ و الثقافي للشعب العراقي و قادته الجهلاء لأدنى مستوى .. نتيجة المحاصصة و ممارسات الأحزاب التخريبية و إخضاع البلاد والعباد لديون ثقيلة بلغت مئات المليارات نقداً و غير نقد وفقدان الحدّ الأدنى من أسباب المعيشة, على مدى 14 عاما فوق الـسنوات العجاف التي حكم فيها حزب الجهل الصدامي و آلتي سببت بمجموعها إنحرافاً خطيراً في أخلاق و تربية و تعامل و مستقبل الناس فيما بينهم .. للحدّ الذي بات الأخ لا يأمن و لا يُزكى ولا يأمل الخير من أخيه و الزوج من زوجته و الأخت من أخيه و الجار من جاره حتى المقربين .. ناهيك عن تعامل عامّة الناس بآلحسنى .. بجانب محنة البصرة المنكوبة التي سبّبها رئيس الوزراء العبادي و حزبه الجاهل كنتيجة طبيعيّة للأميّة الفكريّة التي ميّزتهم إلى حدّ بدأ الصّداميون الجّهلاء يعيرونهم و ينتقدونهم ومن تواطئ معهم من المتحاصصين الذين نهبوا كإمتيازات ورواتب كل الأموال و التخصيصات التي كانت مقررة لإعمار العراق و البصرة و لرواتب الحشد الشعبي وغيرها بحسب خطة الأعمار التي لم نشهد منها سوى التخريب والفساد يضاف لذلك نهب الديون المئات مليارية!
في هذا الوسط المأساوي الذي أبكى العالم كلّه على حال العراق .. و بآلنظر لعدم إمكانية درك المثقفين و الأعلاميين ناهيك عن السياسيين بشكل جيد لضرورة بل وجوب إنتخاب الفيلسوف الكوني أو على الأقل المفكر القدير الذي وحده يستطيع قيادة البلد نحو برّ الأمان و العدالة المفقودة التي شوّهها الحاكمون و أحزابهم الجاهلية التي لا تعرف حتى تعريفاً بدائيا لها ناهيك عن المبادئ الأنسانية العليا التي أقرّتها فلسفة (الفلسفة الكونية العزيزية): في هذا الوسط؛ نرى بأنّ الحلّ الأنسب .. هو إنتخاب السيد الدكتور جعفر محمد باقر الصدر المظلوم كونه أطهر وأنسب و أفضل شخصية في الوقت الحاضر لتشكيل حكومة وطنية بعيدة عن كل الأحزاب التي حكمت بآلمحاصصة خصوصا الجبلاووين و البدوويين .. ريثما تتعدّل الأمور و تهدأ الأوضاع بعض الشيئ للبدء بآلتفكير لأنتخاب المفكر أو الفيلسوف – إن قبل – الذي أشرنا له بإذن الله لأنقاذ البلاد و العباد من سلطة الأحزاب و أسيادهم المستكبرين في المنظمة الأقتصادية العالمية.
و بغير ذلك و لمجرد مشاركة أيّ متحاصص سابق شارك في الحكم أو حزبيّ فاسد بعقله الضّيق أو من تلطخ فكره بنهج الحزبيين المتحاصصين و كل من إمتلأ بطنه بلقمة الحرام فأنّ التلوث سيزداد و سينتشر و الجهل و الفساد و السرقة و النهب و المحسوبية و المنسوبية و الحزبية ستبقى و تتعمّق .. بل و ستتفاقم و ستتعقد أكثر فأكثر .. و ستتأزم الأوضاع لأبعد مدى بحيث يصعب معها الخلاص إلا بفناء الشعب العراقي و هذا ما يشغل بالنا بعد مؤشرات قويّة على ذلك بشكل جديّ,
أما أسباب إنتخابنا للسيد الدكتور جعفر الصّدر فهي:
– كونه من نسل أطهر إنسان عرفته الساحة العراقية بعد أهل البيت(ع), لأن والده الفيلسوف لم ياكل لقمة إضافيه حتى بآلحلال.
– كونه أثبتَ عملياً بإستقالته من مجلس النواب, بأنه الوحيد الذي لا يبحث عن المال و المنصب بل العدالة والمساواة في الرواتب.
– كونه أثبت أيضاً و بشكل عمليّ بأنهُ لا يلهث وراء المال و الرواتب و التقاعد و كما فعل الجميع بلا إستثناء.
– كونه لم يرشح نفسه من جديد رغم مطالبة الكثيرين في الساحة العراقية, و بذلك يكون مؤهلا لمنصب رئاسة الوزراء ضمن الظروف الحالية التي عقدها السياسيون بلا إستثناء, وأرجو من الأخ الصديق أبو حسن العامري و السيد الأخ مقتدى الصدر حفظهم الله ألتركيز على ذلك و تأئيد ترشيحه ودعمه لأنقاذ العراق قبل حلول المسخ والفناء المحتوم القادم حتماً بسبب الأزمة المالية و الظرف السياسي و الأمني و الصحي؟
لكني لا أعلم هل إن السيد جعفر سيقبل ذلك أم لا!؟
و الله المستعان و هو خير ناصر و معين.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي
حكمة كونية: كلّ الفلاسفة تجرّعوا السُّم بسبب الحُكّام لأنّ عقولهم تسبق زمنهم فيُجهل حقّهم ليعيش الناس المآسي بغيابهم
All Philosophers have drank poison due to the authorities. Their minds have thought too far ahead, such that they have become ignorant of the times they live in. As a result, this has led to unforeseen tragedies for the masses.
The cosmic philosopher / Azez al-Khazragy
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here