في الذكرى ال29عاما لتفكيك الاتحاد الس.وفيتي (1991-2020)

لقد تم تفكيك الاتحاد السوفيتي عبر عدة مراحل وهي ::

المرحلة الأولى.. عملية ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها، وهي مشروع الحكومة العالمية للمدة(1985-1991) بزعامة الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه العلني-الخفي المرتد.

المرحلة الثانية.. عملية الاستفتاء في 17/3/1991.

المرحلة الثالثة.. الاعلان عن تشكيل لجنة الدولة للطوارئ، في اب عام1991.

المرحلة الرابعة.. معاهدة بيلوشيفسكيا بوشا (معاهد مينسك) في كانون الاول عام 1991،بين خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي، وهم كل من.. بوريس يلسين، رئيس روسيا السوفيتية، مرشح المكتب السياسي للحزب الحاكم، ليونيد كرافجوك،رئيس جمهورية اوكرانيا عضو المكتب السياسي للحزب في اوكرانيا، مسؤول العمل الأيديولوجي، قومي ذو نزعة متطرفة، يعترض على كلمة اتحاد…..، وشوشكيفيج، رئيس البرلمان البيلاروسي عضو في الحزب الحاكم، اجتمع الثلاثة خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي وبعلم العميل والخائن غورباتشوف وقرروا تفكيك الاتحاد السوفيتي، وبدون علم وموافقة مجلس السوفيت الاعلى (البرلمان)، وبدون علم رؤساء جمهوريات الاتحاد السوفيتي الاخرى.، وتم ذلك في 8-9 /12/ 1991،، وفي 25/12/1991 اعلن الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف استقالته من منصب رئيس دولة الاتحاد السوفيتي ومن قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي وطالب بحل الحزب.
لقد تمت عملية الاغتيال للاتحاد السوفيتي من خلال جبن وصمت وخذلان قيادة الحزب الحاكم، وجبن وتردد وغياب الحسم الثوري والمبدئ من قبل القيادات العسكرية في الجيش السوفيتي وجهاز امن الدولة السوفيتية (كي،جي بي) ومن خلال تفرج جهاز الاستخبارات العسكرية السوفيتية على عملية الاغتيال لدولتهم العظمى، الاتحاد السوفيتي، ومن وجهة نظري ان القيادات الحزبية والكوادر المتقدمة وقيادة جهاز امن الدولة السوفيتية، والاستخبارات العسكرية السوفيتية قد خانوا الوطن والشعب والفكر والحزب وخيانتهم تكمن في ان هؤلاء قد ادوا القسم، والولاء للحفاظ على أمن واستقرار الدولة السوفيتية ونظامها الاشتراكي.

المرحلة الثانية :؛عملية الاستفتاء.

خلال المدة 1985-1991 اقدم الخائن والعميل والمرتد غورباتشوف وفريقه العلني-الخفي على ابعاد خيرة القيادات والكوادر المتقدمة في الحزب، ومن السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية، وكذلك جهاز امن الدولة السوفيتية، والجيش السوفيتي، حيث بلغت نسبة التغيير اكثر من 70بالمئة وعلى مختلف الاصعدة في الحزب والسلطة، وحل محل هؤلاء من الانتهازين والوصوليين واصحاب المصالح الخاصة ومن الطابور الخامس وعملاء النفوذ والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون وخونة الفكرالاشتراكي وخونة الشعب السوفيتي.

في 16/1/1991 قرر مجلس السوفيت الاعلى (البرلمان) حول ضرورة القيام باستفتاء شعبي حول وجود او عدم وجود الاتحاد السوفيتي؟!؟؟!!؟ انها شكلت اكبر خيانة عظمى يرتكبها الحزب الشيوعي السوفيتي، والبرلمان السوفيتي. هل من المعقول والمنطق والمبدا ان تقدم السلطة التشريعية والتنفيذية وقيادة الحزب الحاكم على تفكيك دولتهم العظمى؟!، اين دور القادة والكوادر المتقدمة في الحزب؟اين جنرالات المخابرات والاستخبارات العسكرية في الدولة السوفيتية؟ اين دور الطبقة العاملة وحلفائها والكمسمول الشيوعي؟! من هذه العملية اللاشرعية واللاقانونية والخيانية.

ان السبب الرئيس يكمن في دور الحزب وقيادته،فالحزب هو المسؤول الأول عن عملية تفكيك الاتحاد السوفيتي ولعب العامل الخارجي الدور الفاعل والتوجه للعامل الداخلي وكما يعود السبب ايضاً الى عامل الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي، غورباتشوف ياكوفلييف،شفيرنادزة ويلسين…….

** ان عددالمواطنين الذين لهم حق الاستفتاء هو185647355 مواطن سوفيتي.
**ان عدد المشاركين في الاستفتاء هو148574606 مواطن سوفيتي.

##عدد المصوتين لصالح بقاء دولة الاتحاد السوفيتي هو 113512812 مواطن سوفيتي،اي بنسبة 76،4بالمئة.

##عدد المصوتين مع التزوير ضد بقاء الاتحاد السوفيتي هو 3230377 مواطن،اي بنسبة 21،7بالمئة

يلاحظ أن نتيجة الاستفتاء تؤكد رغم التزوير ودعم الدول الامبريالية بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين فالشعب السوفيتي قال كلمته الحاسمة وهي الحفاظ على دولتهم العظمى، الاتحاد السوفيتي، ولكن الخيانة العظمى في قيادة الحزب والسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية وصمت مطبق من قبل اصحاب القرار الحاسم من جنرالات الجيش السوفيتي وجهاز امن الدولة السوفيتية والاستخبارات العسكرية (كرو)…..ودعم غير شرعي وغير محدود للعميل والماسوني غورباتشوف وفريقه العلني-الخفي المرتد والى الخائن والعميل والماسوني يلسين وفريقه العلني-الخفي المرتد والخائن ايضاً من قبل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين.
ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعلنية….،

لقد لعب تجار السوق السوداء، وقوئ اقتصاد السوق دوراً سلبياً في التلاعب في اخفاء السلع الغذائية والدوائية….. بهدف اثارة نقمة الشعب السوفيتي على الحزب الحاكم، فبلغت صادرات السلع لقوى اقتصاد الضل المافيوي نحو 51 مليار دولار في عام 1990، وفي عام 1991 بلغت نحو 180 مليار دولار.

ان عملية تفكيك الاتحاد السوفيتي لم تكن بسبب ازمة عامة وشاملة، او بسبب ازمة اقتصادية واجتماعية وايديولوجية، بل بسبب الخيانة العظمى في قيادة الحزب الحاكم اولا،فلو كان الرفيق ستالين رئيس الدولة السوفيتية، او المارشال جوكوف…….، لما حدث ما حدث للاتحاد السوفيتي، فالاتحاد السوفيتي احتل المركز الأول في الانتاج الصناعي في اوربا والمركز الثاني في العالم، وبلغت نسبة مساهمة الاتحاد السوفيتي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي نحو 22بالمئة، وهذا ماتحققه اليوم جمهورية الصين الشعبية،، اما حصة روسيا الاتحادية عام 2000 فقد بلغت نحو 2،1بالمئة، وفي عام 2019 بلغت النسبة نحو 1،9بالمئة، وتحتل روسيااليوم المرتبة 11 عالمياً في الناتج المحلي الإجمالي، والمرتبة 66عالميا في مستوى الدخل الحقيقي، والمرتبة 60 عالمياً بمستوى المعاشي للمتقاعدين، والمرتبة 43عالميا في ضمان السكن اللائق،،والمرتبة 130 عالمياً بالنسبة لعمر المواطن،والمرتبة 95 عالمياً بخصوص الرعاية الصحية، والمرتبة 32 عالمياً في مجال التعليم.

علما ان الاتحاد السوفيتي كان يمتلك افضل نظام تعليمي في العالم وكذلك في مجال السكن والرعاية الصحية وضمان حق العمل دستوريا ومجانيةالتعليم والعلاج والسكن وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية النسبية في المجتمع اللاطبقي. سؤال مشروع؟ ::اين صير العميل والخائن غورباتشوف اليوم؟ واين بعض قيادات الاحزاب الشيوعية التي اكدت وبحماس وقامت بالتثقيف ببرنامج ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية وعقدت الندوات والمؤتمرات ((العلمية)) لنصرة الخائن غورباتشوف؟

د.نجم الدليمي
17/3/20

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here