رغم انكار النظام لتفشي كورونا .. أنباء عن اصابات ووضع العشرات بالحجر

رغم انكار النظام لتفشي كورونا .. أنباء عن اصابات ووضع العشرات بالحجر

رغم اصرار وزارة صحة نظام الاسد ، على عدم التثبت من اي اصابات بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وأن من بين 103 اختبارات أجريت حتى الآن على المرضى الذين يعانون من أعراض مشبوهة ، لم تثبت أي حالة إصابة ، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ، اليوم الأحد ، بارتفاع حالات الإصابة والحجر الصحي بسبب فيروس كورونا المستجد في مناطق سيطرة النظام .

وقال المرصد نقلا عن مصادر طبية في دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس، إن أعداد الحالات التي تم حجرها صحيا نتيجة تفشي كوفيد-19، ارتفعت إلى 128 حالة.

مضيفاً ، أنه جرى إخراج 56 شخصا من الحجر الصحي بعد أن كانت نتيجة التحاليل سلبية، فيما لا يزال 72 في الحجر بانتظار نتائج الاختبارات.

وذكرت المصادر أن ممرضة توفيت إثر إصابتها بالفيروس، وأوضحت أن سلطات النظام الأمنية طالبت بالتكتم الكامل عن الأمر.

وفي مدينة الميادين شرق دير الزور، ارتفع إلى 15 عدد المصابين بكورونا من المليشيات الموالية لإيران، وفق المرصد الذي أوضح أن 11 من هؤلاء يحملون الجنسية الإيرانية، وأن الأربعة الآخرين عراقيون.

ويشكك المراقبون في تصريحات المسؤولين عن الصحة في سوريا، التي اعتادت التكتم على أعداد الموتى في المعارك ناهيك عن المصابين بالفيروس.

ووفقا لمعظم المراقبين المستقلين، فإنه من غير المعقول ألا تتأثر البلاد، نظرا للعلاقات الوثيقة مع إيران، المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط.

فبالإضافة إلى آلاف من رجال الميليشيات، الذين تم حشدهم إلى جانب القوات الحكومية، ترسل طهران إلى سوريا العديد من مجموعات “الحجاج” إلى المزار الشيعي السيدة زينب جنوبي دمشق.

وأعلنت حكومة الأسد السبت، تعليق العمل في الجهات العامة بدءا من اليوم الأحد 22 مارس/ آذار حتى إشعار آخر.

وأصدرت رئاسة حكومة النظام تعميما على صفحتها في فيس بوك تطلب من الوزارات “اتخاذ القرارات اللازمة لتعليق العمل في الوزارات والجهات التابعة لها والمرتبطة بها والتي لا يشكل تعليق العمل فيها عائقا أمام مواجهة مخاطر انتشار كورونا.

وتشهد مناطق سيطرة النظام تعليقا للأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية في جميع المحافظات، إضافة إلى إغلاق الأسواق.

وكانت حكومة النظام اتخذت قرارات وإجراءات سابقة بإيقاف دوام المدارس والجامعات ، وتخفيض عدد العاملين في مؤسسات القطاع العام الإداري إلى حدود 40 في المئة.

كما أغلقت مراكز خدمة المواطن في كل المحافظات، والمتنزهات والحدائق العامة ودور السينما والمسارح والنوادي وصالات ألعاب الأطفال ومقاهي الإنترنت والملاهي الليلية وصالات المناسبات للأفراح والعزاء.

وأوقفت وزارة الدفاع التابعة للنظام النشاطات الرياضية في الثكنات العسكرية، خوفا من تفشي الفيروس بين عناصرها، فيما تم رفع الجاهزية في المشافي العسكرية بهدف استيعاب الحالات الشديدة وضمان العناية اللازمة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here