الرغية في ممارسة السلطة .. شرطآ ونموذجا

الباحث د. صلاح بوشي
يتحدث العرف السائد عن رغبة ممارسة السلطة او ما يسمى لعبة السلطة حيث الوصول الى السلطة لممارستها صفة من الصفات الرئيسية الملازمة والمفروضة للاحزاب السياسية كما وهي الفراق بينها وبين جماعات الضغط وفي الاولى الهدف المباشر السيطرة على السلطة او المشاركة فيها ، وهذا ما تهدف الية الطبقة السياسية الحالية والعاملة في العراق والمصداق لذلك التسابق والتدافع نحو السلطة والذي يحصل من حدث وخلال المرحلة الراهنة هو عدم الاتفاق على تشكيل حكومة تنفيذية ذات نوعية مهنية لا حزبية والذي حصل نتيجة ذلك الامر الخروقات والتجاوزات على المدة الدستورية وتجاوز حتى على المعيار السياسي المعمول به سابقا من قبل الطبقة السياسية وسعيها للحصول على السلطة التنفيذية دون القبول بالاخر على الاقل كشريك وطني لاحزبي .
اما المحور الاخر او الجبهة الاخرى جماعات الضغط والتي لاتهدف للوصول للسلطة لكنها تبحث عن مصالحها من خلال الضغط على من يمسكون بالسلطة وغياب الصالح العام وهذا هو مايحدث بالمشهد السياسي العام بين المكونات السياسية
وبايجاز للقول سعي الاحزاب الى السلطة ، وجماعات الضغط تود الضغط والتاثير على السلطة من خارجها وهو انموذجا متوفر بالمشهد السياسي الحالي ، بينما تسعى الاحزاب الى الدفاع عن مصلحة الجماعة الوطنية اجمالآ وتؤكد وترتكز على التضامن العام ، عكس جماعات الضغط فلا تهتم بالمصلحة العامة وتنحصر مدافعتها على مصالحها الخاصة وهذا الشرط المتوفر في الطبقة السياسية العاملة
وما ينقص تلك المصالح بين التدافع والتصالح على المصالح المشتركة بينهما يغيب دور المساندة الشعبية للاحزاب السياسية عامة حيث شرط الاحزاب الحصول على السند الشعبي من مبدا الشعب مصدر السلطات والعملية الانتخابية خير مثال ومصداق على حصول نجاح لممارسة الانتخابات وصعود الاحزاب المنتخبة للسلطة او المشاركة في العملية السياسية
واخر القول هنا ان النموذج السياسي المتوفر لم يكن ضمن لعبة حسب الضوابط بل خارجها في رغبة ممارسة السلطة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here