لماذا الصين انتصرت على فيروس الكرونا؟ ولماذا تفشى في بلدان اخرى،

نعيم الهاشمي الخفاجي
خلال متابعاتنا اليومية لانتشار الفيروس وطرق مكافحته بكل الدول التي وصلها هذا الوباء، شاهدت طرق تعامل الدول في التعاطي مع هذا الفيروس، وبحكم إقامتي في الغرب منذ ستة وعشرون عاما، سمحت لي هذه الاقامة في أوروبا أن أشاهد وأرى كيفية تعامل الدول بمحاربة فيروس كرونا، وجدت غالبية الدول المتطورة والمتقدمة تعاملت مع الفيروس بطرق متعددة، منهم من تعامل مع المصابين بالفيروس ابقائهم في بيوتهم ونقل الحالات الصعبة ككبار السن للمستشفيات لتقديم العناية لهم، وفرض حجر صحي تلقائي في البيوت، اي أن المصاب يبقى في بيته ويعزل نفسه تلقائيا عن الجيران والأصدقاء، الكثير من الدول حثت المواطنين في ارتداء كفوف واستعمال المطهرات وكذلك تعليم عامة الناس في كيفية العطاس والسعال وعدم العطاس والسعال بوجه الآخرين……الخ، رغم ذلك نجد أن الفيروس وجد له أرض خصبة وانتشر انتشارا سريعا خارج الصين وشاهدنا انحسار الفيروس في الصين، يوم امس السلطات الصينية أعلنت شفاء 90% من المصابين في الفيروس، المتابع للتجربة الصينية في مكافحة الفيروس يجدها تختلف عن طرق مكافحة الفيروس بكل دول العالم، الصين استخدمت اسلوب العزل للمدن الموبوئة، وأيضا استخدمت طريقة كل مصاب في الفيروس يتم وضعه في مستشفى سواء كان مستشفى ثابت أو مستشفى ميداني وحصرت كل المصابين ضمن دائرة المستشفيات فقط وبذلك منعت انتشار الفيروس للمواطنين الغير مصابين، تعامل الفرق الطبية مع المصابين في داخل المستشفيات يكون اسهل لأن الفرق الطبية مجهزة في أجهزة وقاية تمنع انتقال الفيروس للفرق الطبية وان انتقل فهو يصيب افراد معدودين، تبقى التجربة الصينية في مكافحة فيروس الكرونا هي التجربة الوحيدة الناجحة في العالم، وإذا بقي الفيروس يفتك بالبشرية كل الدول تتعرض لخسائر بشرية وتتدمر اقتصاديات الدول وتصبح الميزانيات صفر، وتبقى الصين هي الدولة القوية التي خرجت بمعركتها مع الفيروس منتصرة، التقارير الطبية تشير الى تسارع انتشار فيروس كرونا، الذي يتابع اخبار انتشار الفيروس يجد زيادة مضطربة وفي الآلاف البشر وسبب الزيادة أن إعداد المصابين أصبحت كثيرة لذلك الاصابات أيضا تزداد بسبب التواصل مع المصابين، يوم أمس أعلنت اسبانيا وفاة ٤٦٢ خلال أربعة وعشرين ساعة فقط، أيضا مات المئات في ايطاليا وفرنسا، الدنمارك اقل بلد أوروبي في الاموت أمس الاول كان العدد الأموات ١٣ ويوم وصل عدد الأموات ٢٤ واليوم وصل الى 32 شخص، من بين الضحايا صومالي مسلم عمره خمسين سنة تم تشيعة ودفنه في مقبرة كوبنهاكن، وكالات الأنباء اليوم
نقلت تحذير منظمة الصحة العالمية، يوم امس (الإثنين)، من أن انتشار وباء «كورونا» المستجد «يتسارع»، ولكن تغيير مساره لا يزال ممكناً، داعية الدول للانتقال إلى مرحلة «الهجوم» عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من جنيف: «أحصيت أكثر من 300 ألف إصابة بكوفيد – 19 حتى الآن، هذا مؤلم للغاية… الوباء يتسارع، لكننا قادرون على تغيير مساره». وأضاف: «بلوغ عتبة مائة ألف إصابة استغرق 67 يوماً، فيما تطلب ارتفاع الحصيلة إلى مئتي ألف إصابة 11 يوماً، أما بلوغ عتبة 300 ألف مصاب فلم يستغرق سوى 4 أيام»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
حسب تصريح مدير المنظمة العالمية اعترف ازدياد إعداد المصابين يعني إصابة أيضا إعداد كبيرة يصعب السيطرة عليها، لذلك ننصح اهلنا بالعراق في الالتزام في نصائح الفرق الطبية والالتزام بها رغم أننا على يقين أن وجود كثرة المضادات الحيوية مفيدة للتقليل من الأموات على عكس الأوروبيين الذين يمنعون استعمال المضادات والأدوية بدون أن تختبر مسبقا على فئات بشرية، بالعراق الاستعمال مباشر وان تسبب بوقوع بعض الوفيات، الصين صاحبة افضل تجربة في هزيمة الكرونا واكيد سوف تكون الصين هي القوة الاقتصادية الاولى بالعالم وشاهدنا سقوط الكثير من الدول الكبرى لننظر الى ايطاليا تركوها حلفائها الاوروبيون ولم تجد ناصرا سوى الصين وروسيا.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here