بلاسخارت توجّه رسالة للعراقيين : إنها أوقاتٌ غير مسبوقة

قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت ، اليوم الخميس ، ان ” من الصعب المبالغةُ في حجم التحديات التي تواجه العراق في الوقت الراهن “. مضيفة في رسالة لها تلقت (باسنيوز) نسخة منها ” فقد تفاقمت الأزمات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19 العالمية التي لم يسلم العراق منها”.

وتابعت بلاسخارت ، بالقول ” إنها حقاً أوقاتٌ غير مسبوقة”. مشيرة الى انه ” كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخراً، فإن الأوقات غير المسبوقة تتطلب اتخاذ تدابيرَ وقائيةٍ غيرِ مسبوقة. إن أُولى الأولويات هي منع الفيروس من الانتشار بسرعة ” ، مردفة ” أنا أُثني على السلطات الحكومية لعملها الدؤوب على الأرض في السعي لتحقيق هذا الهدف. إلّا أن هذه معركةُ كلّ فردٍ: فلا يمكن لأيّ قَدَرٍ من الإجراءات الحكومية أن ينجح من دون المشاركة الفاعلة من جميع السكان”.

وأشادت الممثلة الاممية بحث المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني، العراقيين على ” إطاعة النصائح الطبية بشأن التباعد الجسدي وعدم التجمع بأعدادٍ كبيرة، حيث يرتفع جداً خطرُ إصابةِ الأشخاص بالعدوى ونشر الفيروس” . مؤكدة أنه ” يجب تجنُّبُ جميع التجمعات الرياضية والثقافية والدينية أو غيرها من التجمعات من أجل احتواء الانتشار السريع لهذا الفيروس”.

كما نوهت بلاسخارت في رسالتها الى انه ” يُمكن أن يؤدي التباعد الجسدي والنظافة الصحية الجيدة والعزل الذاتي عند الضرورة إلى خسائر كبيرةٍ في الرفاه الاقتصادي والعاطفي. وفي أوقاتٍ كهذه، من المهم أن نتذكر أننا جميعاً نعيش هذا الأمر معاً. ليس فقط جميع العراقيين ومن جميع أنحاء البلاد وجميع مناحي الحياة، بل البشرية جمعاء في الواقع “. وتابعت ” يجب ألّا يشعر الناس بالحرج إذا اتخذوا الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم والآخرين. ولكل فتاةٍ وفتىً وامرأةٍ ورجلٍ دورٌ أساسيّ في هذه المعركة، وعلينا جميعاً أن نفخر بأداء دورنا. وستحدد الطريقة التي يتصرف بها كل واحدٍ منا في هذه اللحظة كم من الوقت يلزمنا لبدء العودة إلى حياتنا الطبيعية”.

مضيفة ” هناك أخبار جيدة : نحن نعرف ما يُجدي نفعاً. نحن نعرف التدابير التي إذا ما تمّت مراعاتُها بشكلٍ صحيحٍ بانضباطٍ واتساقٍ وصبرٍ يُمكننا معها احتواء الفيروس واجتياز هذه الأزمة. إن الالتزام بالتعليمات أمرٌ أساسيّ لحماية أنفسكم وأحبائكم والمجتمع ككُل”.

ومضت بالقول ” لقد اجتاز شعب العراق شدائدَ في الماضي تجعلني أثق بقدرته على تجاوز هذه العاصفة بالتضامن والعزيمة. ويحدوني أملٌ صادقٌ في أن يُدرك القادة السياسيون أخيراً مدى إلحاحية الوضع وأن يجمعوا كلمتهم بروح الوحدة الوطنية” . مردفة ” لقد دعا الأمين العام غوتيريش إلى وقف إطلاق نارٍ عالمي فوري للتركيز على ما وصفه بـ “الكفاح الحقيقي من أجل حياتنا”. ويقيناً في مثل هذا الوقت، يجب أن تخضع الحزبيةُ والمصالحُ الضيقةُ امام القضية الوطنية الكُبرى وصالح الشعب العراقي”.

ولفتت الممثلة الاممية في العراق ، الى ان ” الأمم المتحدة تظل إلى جانب العراق أكثر من أي وقتٍ مضى خلال هذه المرحلة الحرجة. وتقود منظمة الصحة العالمية (WHO) المساعدة على أرض الواقع بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والتدريب. وتنضمّ إليها أُسرة الأمم المتحدة بأكملها حيث تواصل القيام بعملها خلال هذه الفترة من الأزمة”.

وختمت بالقول ” إننا، وكما يجب أن نكون، متّحدون في تصميمنا على النصر في المعركة ضد COVID-19. كونوا بأمان، حافظوا على قوتكم، واعتنوا ببعضكم البعض. شكرا لكم”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here