مع الشيعة في مصر(18)،

الدكتور صالح الورداني
————
قبل اغلاق مكتب الجمعية كان يأتينى بالمكتب العديد من الزوار من غير المصريين كما كان يأتينى العديد من الاعلاميين والصحفيين ..
جاءنى واحد من مقدمى البرامج في قناة المنار ببيروت -وهو مصرى على صلة بى من قديم- وطلب منى مجموعة من مجلات اهل البيت..
فسلمته المجموعة وفوقها بعض مؤلفاتى الجديدة وطلبت منه ان يوصلها لنصر الله..
ولما عاد من سفره التقى بى واخبرنى ان القوم في حزب الله لم يتحمسوا كثيرا للمجلة وقد طلبت منهم ان يشتروا منها كمية من باب الدعم فلم يردوا علي..
والتزمت الصمت ولم اعلق..
وجاءنى في المكتب ايضا شاب مصرى امه لبنانية ويقيم في لبنان وهو على صلة بحزب الله وقدم لى رسالة من مدير جامعة المصطفى ببيروت ويدعى الشيخ يوسف..
ويوسف هذا شاب معمم لبنانى في اواخر العشرينات كان من المبلغين الدوليين لخط خامنئ وقد سبق ان التقى بى في القاهرة قبل ذلك بسنوات في عام 2004 تقريبا..
وكان وقتها في طريقه لدولة افريقية وقد مر على القاهرة (ترانزيت) ونزل بفندق على النيل من فئة الخمسة نجوم ومعه زوجته..
ثم اتصل بنا من هناك وطلب اللقاء بالشيعة..
قلت له: نحن لا نذهب لهذه الاماكن وان شئت تعال الينا فوافق واحضر معه زوجته..
وكان اللقاء في منزل الاستاذ الجامعى الذي اشرنا اليه سابقا بحضور عدد من الشيعة..
وتحدث قائلا :انه كان يتمنى لقاء شيعة مصر والتعرف عليهم..
قلت : كثيرون هم من تمنوا ذلك وعندما تحققت امنيتهم لم نرهم او نسمع عنهم..
وتطرق في حديثه الى ضرورة وجود شخصيات فقهية في مصر (معممين)
فاعترضت عليه قائلا : لسنا في حاجة لتلك الشخصيات ووضعنا لا يحتمل وجودها..
ولم يعجبه كلامي بالطبع ..وانتهى اللقاء ..
وفوجئت به افشى ما دار في اللقاء في لبنان ولأطراف اخرى وشنع بى..
وعودة للشاب رسول يوسف فقد تسلمت منه الرسالة وقرأتها فوجدته يطلب منى المساعدة في ارسال شباب الشيعة للدراسة في جامعة المصطفى ببيروت..
ورفضت هذا الطلب..
وعلمت فيما بعد ان هذا الشاب تواصل مع عدد من الشيعة ورتب معهم السفر الى لبنان..
ومنع البعض منهم من السفر وتم اعادته من المطار بينما تمكن البعض الآخر من السفر..
الا انهم لم يصمدوا طويلا هناك واحدثوا بعض المشاكل ثم عادوا الى مصر..
وجامعة المصطفى واحدة من المؤسسات الايرانية التى تهدف لتسويق فكرة ولاية الفقية..
ولما وجد الايرانيون صعوية في استقطاب الشباب للجامعة من خلال قم قرروا فتح فرع للجامعة في بيروت..
بالاضافة الى فرع في سوريا وبلاد اخرى ..
وهو حال المجمع العالمى لاهل البيت الذي اصبحت له فروع في العديد من الدول وعلى رأسها الدول الافريقية..
وكل فرع من هذه الفروع يدار من قبل ايرانيين معهم عائلاتهم ويعاملوا معاملة الدبلوماسيين..
وكان يأتينى بالمكتب العديد من الشيعة المتطرفين وأصحاب الشطحات..
واحد منهم جاء يجادلنى في امر المهدى وانه كان في ميدان التحرير بين المتظاهرين..
وكان بصحبتة تكفيري سابق كان يتطاول على الجميع بلا علم..وانتهى به الحال فى جماعة اليمانى..
وكان قد ظهر في وسط الشيعة فجأة مركز يسمى رحمة العالمين للدراسات الانسانية..
ويديره مدرس يعمل في المدارس الازهرية..ولم اكن اعرفه او التقيت به من قبل ..
لكن ثراؤه وممتلكاته كانت حديث الوسط الشيعى..
وقد قام باصدار بعض الكتب باسم المركز منها:
فضائل امير المؤمنين على بن ابي طالب وكتاب مع علي زين العابدين وكتاب السيدة زينب اميرة اهل البيت وكتاب الامام علي بن موسى الرضا..
وجميعها كتب تجميعية بطريقة القص واللصق..
ومن جهله انه كتب بجوار اسم كل امام على غلاف الكتاب جملة رضى الله عنه..
وعلمت فيما بعد انه على صلة بالقطيف وايران..
وقد رأيته في احد المؤتمرات الايرانية مدعوا هو وأسرته.. وأن الدعوة جاءته من نفس الجهة التى كانت تتعامل معى..
وقدم نفسه فى المؤتمر على انه استاذ فى الازهرمن باب التضليل..
واخبرنى احد الملتصقين بى من الشيعة انه التقى به في المركز وسأله : لما لا تتعاون مع الوردانى..؟
وكان جوابه ان اتهمنى بالعمل لحساب الامن وأنني الذي ابلغت عن عامر الكردى الذى تحدثنا عنه سابقا..
وحدث ان تم القبض عليه وهو مسافر للخارج ولم نسمع بعد ذلك شيئا عنه..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here