ترجمة: حامد احمد
ساحة التحرير وسط بغداد، التي كانت تغص بالمتظاهرين ضد الحكومة على مدى اشهر، بدت هادئة والخيم التي نصبت من قبل المحتجين كان اغلبها خاليا الا قسما قليلا منها ما يزال مشغولا .
خارج احدى الخيم القليلة التي لم يتم التخلي عنها في ساحة التحرير وقف، حسن عباس 25 عاما، مرتديا القفازات مع الكمامات وهو ينظف ويطهر خيمته التي تحمل اسم، العراقية.
وقال عباس متحدثا لموقع، أراب ويكلي، البريطاني “انه وقت التنظيف، صباح كل يوم اقوم مع اصدقائي برش الخيم والمنطقة المحيطة بها بالمطهرات كإجراءات احترازية ضد فايروس كورونا. نقوم بتعريض الاغطية والوسادات والافرشة للشمس، وهي طريقة جيدة للتعقيم، ومن ثم ننظف مداخل الخيم باي نوع من المطهرات المتوفرة”.
وأضاف عباس قائلا “فايروس كورونا تسبب باخلاء الساحة . كثير من المحتجين الذين كانوا يقيمون في خيم الاعتصام لاسابيع فضلوا الرجوع للبيت خشية العدوى. ولكن قسما آخر من المحتجين رفضوا التخلي عن الساحة لحين تحقيق المطالب”.
عباس وزملاء آخرين له من المحتجين يحاولون الابقاء على زخم وروح الاحتجاج وذلك بترديد شعارات ثورية تظهر تعهدهم باحياء حركة الاحتجاج من جديد حال الانتهاء من ازمة كورونا.
وقال عباس “نحن نواصل اعتصامنا على الرغم من التضحيات. في الوقت الراهن نحن حريصون جدا في اجراءات الوقاية من الفايروس. قمنا بنصب نقاط فحص للداخلين الى الساحة لضمان الالتزام بشروط السلامة الواجبة على الجميع”.
وقال ان المحتجين يعتمدون في ذلك على تبرعات لشراء مستلزمات ومعدات الوقاية والتطهير مثل الكمامات والقفازات وما شابه ذلك.
عن موقع أراب ويكلي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط