سائرون تقترح التصويت على حكومة الرزفي عبر الهاتف

طرح النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي، طريقتين على مجلس النواب للتصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي في ظل انتشار فايروس كورونا.

وقال المسعودي، في تصريح صحفي إن “العراق يعيش في حالة خاصة، بسبب الظرف الصحي، بعد انتشار وباء كورونا، ولهذا فأن عقد جلسة البرلمان للتصويت على حكومة عدنان الزرفي، يجب أن تكون بطريقتين، الطريقة الأولى من خلال التصويت الالكتروني عن بعد عبر نظام خاص يكون التصويت عبر الهاتف أو المواقع الألكترونية”.

وبيّن المسعودي أن “الطريقة الثانية، التصويت داخل مجلس النواب، بشرط عدم حضور موظفي البرلمان، خصوصاً أن عددهم يقترب من 2000 موظف، وحصر الحضور بالنواب، والعاملين الذين يتعلق عملهم بقضية التصويت تحت قبة البرلمان، كما أن “حضور النواب الى جلسة التصويت، يجب أن يكون وفق إجراءات صحية مشدّدة، من خلال تعقيم النائب وسيارته وحمايته وكذلك المبنى، وحرس البرلمان”.

وختم النائب عن تحالف سائرون إن “الوضع الصحي، من حيث تأثيره على عقد الجلسة، يجب أن لا يتخذ ذريعة أو عذراً، فهاتان الطريقتان، يجب العمل على أحدهما، دون تعطيل عملية تشكيل الحكومة الجديدة”.

وفي سياق متصل، أكد النائب عن تحالف سائرون عباس عليوي، أن رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي يتحرك في الوقت الحالي لإقناع الكتل السياسية لتمرير حكومته، فيما بيّن أن الكابينة الوزارية لم تكتمل حتى الآن.

وقال عليوي إن “الزرفي يدرك رفض القوى السياسية له ويتحرك في الوقت الحالي لإقناعها بحكومته لتحقيق تمريرها داخل مجلس النواب”، لافتاً الى أن “زيارته للأنبار هي جزء من تحركاته السياسية”.

وأضاف أن “رئيس الوزراء المكلف لم يكمل كابيته الوزارية حتى الآن ويحاول إقناع الكتل السياسية قبل إرسالها لمجلس النواب”، مبيناً أن “رفض الزرفي أو قبوله سينحصر بتصويت مجلس النواب خلال جلسة منح الثقة”. وكان رئيس الجمهورية، برهم صالح، قد كلّف الثلاثاء (17 آذار 2020)، رئيس كتلة النصر النيابية، عدنان الزرفي، بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفاً للمكلف السابق محمد توفيق علاوي، والذي قدم اعتذاراً رسمياً عن تشكيل الحكومة.

بالمقابل، أكد النائب عن تحالف الفتح مختار الموسوي، أمس الاثنين، أن شركاء الكتل الشيعية لن يسمحوا بتمرير حكومة رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي داخل مجلس النواب.

وأضاف عضو كتلة الفتح المعارضة للزرفي، أن “ما حدث من عملية تكليف لعدنان الزرفي من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح انقلاب على الشراكة”. وأوضح أن “الطريقة التي كلف بها الزرفي تعتبر خرقاً فاضحاً للدستور وتجاهل للكتلة الأكبر”.

وفي سياق متصل، قال النائب الآخر في تحالف الفتح همام التميمي، أن قضية تمرير حكومة المكلف عدنان الزرفي وصلت الى طريق مسدود وما عليه إلا تقديم اعتذاره حفاظاً على ماء الوجه، مشيراً الى أن القوى السياسية توصلت الى مراحل متقدمة بتسمية البديل.

وأشار التميمي الى أن “قضية رفض تمرير حكومة الزرفي وصلت الى مراحلها النهائية دون أن يحقق الأخير أي تقدم في مفاوضته مع الكتل السياسية بسبب وجود فريقين الأول المعارض والثاني القوى السنّية والكردية التي أعلنت صراحة بأنها بانتظار توافق شيعي دون أن تمنحه دعماً رسمياً”. وأضاف أن “الكتل السياسية التي دعمت الزرفي ومنها سائرون بدأت تشكك بنواياه بسبب عرضه تنازلات ومنح بعض الفئات حصة في الوزارات”، مطالبا الزرفي بـ”تقديم اعتذاره كما فعل سلفه علاوي للحفاظ على ماء الوجه والإبقاء على علاقاته الودّية مع الجميع”.

وأشار التميمي إلى أن “القوى الشيعية وصلت الى مراحل نهائية بتسمية البديل الجديد”، مؤكداً أن “حكومة عدنان الزرفي سوف لن تُمرر”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here