ذي قار / حسين العامل
أعلن فريق الأيادي البيض التطوعي في ذي قار يوم الاثنين (30 آذار 2020) عن المباشرة بتجهيز المؤسسات الصحية وعمال النظافة والأسر الفقيرة بالكمامات الطبية ، وذلك ضمن حملة ( المليون كمامة ) التي اطلقها الفريق مؤخراً لمواجهة انتشار وباء الكورونا في المحافظة المذكورة .
وقال مسؤول فريق الأيادي البيض أمجد حسين نافع للمدى إن ” حملة المليون كمامة جاءت بمبادرة من فريق أصحاب الأيادي البيض الذي يهتم برعاية الحالات الإنسانية وذلك بعد أن لمسنا عدم قدرة المؤسسات الصحية في المحافظة والبلد بصورة عامة على مواجهة مخاطر انتشار مرض الكورونا “، وأضاف أن ” الحملة تهدف الى تجهيز مليون كمامة للمستشفيات والمراكز الصحية وعمال النظافة والأسر الفقيرة ذات الدخل المحدود “.
وأوضح نافع أن ” الفريق جهز خلال اليومين المنصرمين خمسة آلاف كمامة لدائرة صحة ذي قار بحضور مدير قسم الصحة العامة في الدائرة الدكتور حيدر حنتوش ويوم أمس ( الاثنين ) تمكن من تجهيز أكثر من ثلاثة آلاف كمامة ستوزع على عمال النظافة والقوات الأمنية “، لافتاً الى أن ” أعمال الفريق ستتواصل لحين تجهيز مليون كمامة خلال الأسبوعين القادمين “.
وأشار مسؤول فريق الأيادي البيض الى أن ” المشاركين بالفريق والداعمين له تمكنوا قبل انطلاق الحملة من تجهيز 90 ماكنة خياطة مختلفة الأنواع من بينها 40 ماكنة خياطة رجالية وهذه تعمل ضمن معمل خياطة متكامل “، وأضاف ” أما الخمسين ماكنة الأخرى فتتوزع على المنازل والأسر المتطوعة وتديرها كوادر نسوية “.
وعن طبيعة عمل فريق الأيادي البيض وكيفية تمويل نشاطاته قال نافع إن ” فريق الأيادي البيض تشكل عام 2016 من خلال 35 شاباً وشابة متطوعة للعمل في مجال الدعم الإنساني “، وأردف أن ” الفريق ومنذ تأسيسه أطلق حملة تبرعات تحت اسم حملة ( الخمسة آلاف دينار ) وهذه الحملة تجري إدارتها الكترونياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وميدانياً عبر ناشطين لجمع التبرعات في صوبي الجزيرة والشامية من مدينة الناصرية “.
وتابع مسؤول فريق الأيادي البيض أن ” الفريق ومن خلال حملة التبرعات تمكن من توسيع نشاطاته الإنسانية الهادفة لدعم الأسر الفقيرة ومحدودي الدخل والمرضى “، مبيناً أن ” طبيعة الدعم التي يقدمها الفريق للشرائح المذكورة لا تقتصر على توفير الأموال لهم وإنما تشمل بناء مساكن للفقراء والأيتام وإرسال الحالات المرضية المستعصية الى الخارج ومتابعتها مع أسرة المريض”.
وكشف نافع أن ” الفريق استطاع حتى الآن من بناء وتشييد 20 منزلاً للفقراء والايتام وإرسال عشرات الحالات المرضية الى الهند وإيران فضلاً عن تقديم مواد الإغاثة والسلال الغذائية للأسر المحتاجة “.
ومن جانبه قال عضو آخر في فريق الأيادي البيض ليث العامل إن ” فريق الأيادي البيض يقوم بين آونة وأخرى بإطلاق مبادرات مجتمعية داعمة وراعية للشرائح الاجتماعية الهشة التي تكون أكثر عرضة للضرر من تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية ولاسيما الخدمات الصحية منها “، مبيناً أن ” مهام أعضاء الفريق الذين جلهم من الشباب تتوزع بين كفالة الأيتام وتوفير العلاج للمرضى ولاسيما مرضى السرطان والأمراض المزمنة وتوزيع المواد الإغاثية والأغذية وبناء المنازل للأسر الفقيرة جداً فضلاً عن تجهيز وتوزيع الكمامات الطبية على المستشفيات والدوائر الخدمية والأسر المتعففة خلال أزمة الكورونا”.
وعن مستوى تنسيق فريق الأيادي البيض مع الفرق التطوعية الأخرى التي يتبناها المتظاهرون ، حيث أعلن المتظاهرون مؤخراً عن تشكيل 40 فريقاً تطوعياً لمواجهة أزمة وباء الكورونا قال العامل إن ” فريق الأيادي البيض يعمل بصورة مستقلة عن بقية الفرق التطوعية لكنه مع هذا يرحب ويدعم كل مبادرة تصب في خدمة المجتمع “، مؤكداً أن ” كل مبادرة تطوعية سواء كانت صغيرة أو كبيرة هي مكملة للجهود الإنسانية التي نسعى مع الجميع لاستدامتها كي تلبي جزءاً من الحاجات الأساسية للمجتمع الذي ما زال يعاني من الكثير من الأزمات الخطيرة”.
وكان رئيس فريق “نكدر” التطوعي عباس كاظم قد أعلن يوم السبت ( 28 آذار 2020 ) عن قيام المتظاهرين في محافظة ذي قار بتشكيل ونشر 40 فريق إغاثة غذائية وصحية وتوعوية لمواجهة مخاطر انتشار وباء الكورونا بالمحافظة ، مبيناً أن الفرق الإغاثية تضم شرائح وفئات مختلفة من المجتمع وتتشكل بواقع 5 الى 10 أعضاء في كل فريق.
وكانت العديد من الفرق التطوعية قد انبثقت من ساحة التظاهرات في الحبوبي منذ عدة أشهر لتتبنى برامج إغاثية وفنية وتوعوية وثقافية من بينها حملات لتنظيف وتزيين الشوارع والأماكن العامة من خلال مشاركة العشرات من الفنانين بأعمال الرسم على الجدران والقيام بأعمال صيانة وتأهيل الأرصفة وتنظيف الشوارع وتنظيم “بازارات” خيرية وندوات توعوية في المجالات الصحية والقانونية ولاسيما الحد من جرائم العنف وجرائم الابتزاز الالكتروني.
وكان اتحاد الخيام الطلابية في ساحة الحبوبي قد أعلن في بيان له صدر يوم الجمعة (20 آذار 2020 ) عن تعليق نشاطاته الثورية والتفرغ للنشاطات الإغاثية والحملات التطوعية استجابة لنداء المسؤول.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط