التحالف الدولي: إخلاء القواعد الصغيرة ليس له علاقة بكورونا وهجمات الكاتيوشا

ترجمة / حامد احمد

نفى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش ان يكون قراره بالانسحاب من قواعد عراقية له علاقة بهجمات اخيرة استهدفت قواعد عراقية تضم قوات للتحالف، او بسبب الوضع الراهن المتعلق بفايروس كورونا الذي يعيشه العراق .

وكان التحالف الدولي قد عمد عبر الاسبوعين الماضيين إلى تسليم 4 من القواعد التي كان يتواجد فيها الى الحكومة العراقية. وجاء انسحاب القوات المشتركة للتحالف في وقت يواجه فيه العراق تفشي مرض وباء كورونا المستجد، فضلا عن توترات بين قوات اميركية وفصائل مسلحة مدعومة من ايران شهدت تصاعدا ملحوظا. وكانت الفصائل قد استهدفت المقار العسكرية للتحالف بصواريخ الكاتيوشا، ولكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة يقول إن هذه التحركات هي جزء من اجراءات نقل مسؤولية هذه القواعد للسلطات العراقية لا غير .

وقال متحدث باسم التحالف الدولي في العراق في تصريح له بتاريخ 20 آذار “نتيجة للنجاحات التي حققتها القوات المسلحة العراقية في حربها ضد داعش، فان التحالف يجري عملية نقل قواته من بعض القواعد القليلة الاصغر حجما. هذه قواعد باقية تحت سيطرة السلطات العراقية وسنستمر بدورنا الاستشاري مع شركائنا لتحقيق الهزيمة الدائمية بتنظيم داعش انطلاقا من قواعد عسكرية عراقية اخرى، حيث سنقوم بتوفير الاسناد الضروري الخاص .”

وبدأت قوات التحالف المشتركة يوم الاحد بتسليم قاعدة (كي وان) الجوية خارج مدينة كركوك الى القوات العراقية. وفي تحرك مماثل انسحبت قوات التحالف الدولي الخميس الماضي من قاعدة القيارة الجوية قرب الموصل وكذلك من قاعدة القائم على الحدود العراقية السورية في وقت سابق من هذا الشهر واخيرا انسحبت من قاعدة القصور في الموصل.

وكانت قاعدة كي وان الجوية قد شهدت هجوما دمويا في كانون الاول تسبب بمقتل متعاقد اميركي، مما نجم عنه تصعيد كبير بالتوترات انتهت بوشوك حدوث حرب بين الولايات المتحدة وايران .

وفي وقت سابق من هذا الشهر تسببت فصائل مسلحة مدعومة من ايران بمقتل جنديين اميركيين آخرين في قاعدة التاجي، وردت الولايات المتحدة بسلسلة من الضربات الجوية، ولكن الوضع بقي كما هو الان لم يتصاعد اكثر .

واشارت تقارير الى ان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، دعا خلال مناقشات حصلت في البيت الابيض الى توجيه رد اكثر عنفا، على أمل ان ازمة فايروس كورونا ستترك ايران في وضع اكثر ضعفا. ولكن قائد قوات التحالف في العراق وقف ضد خطط رامية لتدمير شبكة فصائل مسلحة مدعومة من ايران بالقوة في العراق. محذرا من عواقب خطيرة تؤدي الى اندلاع حرب مع ايران على ارض عراقية .

من جانبها اتهمت كتائب حزب الله العراقية في بيان لها بتاريخ 25 آذار القوات الاميركية باجراء “تحركات مريبة في محاولة منها لتحقيق اهداف مشبوهة”. وتوعدت بانها ستحول القواعد التي سيستهدفونها الى مقابر لهم .

واضاف الفصيل المسلح ان الولايات المتحدة تستغل الوضع الصعب الذي يمر فيه البلد الناجم عن تفشي وباء كورونا.

وشهد العراق وفاة 46 شخصا حتى الآن متأثرين بمرض فايروس كورونا، ويهدد انتشار المرض بزيادة العبء على النظام الصحي العراقي في وقت يواجه فيه البلد ركودا اقتصاديا ناجما عن هبوط اسعار النفط .

واصرت قيادة التحالف الدولي في العراق بشكل واضح على ان انسحابها من قاعدة (كي وان) ليس له علاقة بتفشي وباء كورونا او بتهديدات الفصائل المسلحة .

وصرح ناطق باسم التحالف الدولي الاحد بقوله ان “هذه التنقلات العسكرية مخطط لها منذ فترة طويلة بالتنسيق مع الحكومة العراقية.”

واضاف الجنرال فنسينت باركر بان الانسحاب من قاعدة (كي وان) “يعتبر يوما مشرفا آخر لشركائنا من القوات العراقية وقوات التحالف الدولي ضد داعش .”

عن: موقع ناشنال انترست الأميركي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here