صحة ذي قار: الالتزام بالحظر يشكل 80% وارتفاع الوعي بمخاطر الكورونا حفز المواطنين على مراجعة المستشفيات

ذي قار / حسين العامل

كشفت دائرة صحة ذي قار يوم امس الثلاثاء ( 31 اذار 2020 ) ان مستوى الالتزام بحظر التجوال المفروض لتفادي انتشار الاصابة بمرض الكورونا يشكل 80 بالمئة في المحافظة المذكورة التي تصنف ضمن المحافظات العراقية الاقل اصابات بالكورونا،

وفيما اكدت تسجيل خمس اصابات مؤكدة فقط منذ ظهور المرض حتى الان، اشارت الى ان ارتفاع الوعي بمخاطر الكورونا زاد من اقبال المراجعين ورفع اعداد الحالات المشتبه بها.

وقال مدير عام دائرة صحة ذي قار الدكتور عبد الحسين الجابري لـ(المدى) ان “المؤسسات الصحية في محافظة ذي قار سحبت 264 عينة (مسحة) للحالات المشتبه بها منذ ظهور الوباء وحتى الان، غير ان الاصابات المؤكدة هي خمسة فقط”، مبينا ان “اثنتين من الاصابات شفيت تماما وغادرت المشفى واثنتين توفيتا، ومصاب واحد فقط ما زال قيد العلاج في مستشفى الحسين التعليمي”.

وعن اسباب الارتفاع في اعداد الحالات المشتبه بها في الآونة الاخيرة قال الجابري ان “الارتفاع في تسجيل الحالات المشتبه بها من 12 حالة يوميا قبل عدة ايام الى 35 حالة مشتبه بها خلال اليومين الاخيرين يعود الى تفهم المواطنين في المحافظة وزيادة وعيهم بمخاطر المرض”، واضاف ان “هذا هو ما حفز الكثيرين على مراجعة المؤسسات الصحية حال ظهور اعراض تستدعي الشك بالتعرض للاصابة بالمرض وبالتالي اسفر عن تسجيل اعداد اضافية لحالات الاشتباه بالمرض”.

واوضح مدير عام دائرة صحة ذي قار ان “المواطنين ما عادوا ينظرون الى الاصابة بفايروس الكورونا على انه وصمة مخجلة وانما اخذوا يدركون حجم المخاطر المحدقه بهم وبأسرهم في حال تجاهل الاصابة”.

وعن الدوافع التي تقف وراء ارجاء اعلان اصابة بعض المتوفين بالكورونا الى ما بعد وفاتهم قال الجابري ان “محافظة ذي قار سجلت فقط حالتي وفاة لمصابين بفايروس الكورونا حيث راجعنا المصابين وهم في حالة متأخرة جدا من مراحل المرض وذلك نتيجة ضعف وعيهم بأعراض ومخاطر المرض”، واضاف “وحال مراجعتهم تم اخذ عينات للفحص منهم وارسالها الى بغداد لكنهم توفوا قبل ظهور النتائج المختبرية التي تستغرق في العادة يومين”.

مبينا ان “المصابين بالكورونا راجعوا المستشفى في حالة متأخرة ومتدهورة جدا وقد توفوا بعد ان رقدوا في المستشفى لمدة يوم واحد”.

وعن حقيقة الاخبار التي اشارت الى هروب احد المشتبه بهم من الحجر في ردهات مستشفى الحسين التعليمي قال مدير عام دائرة صحة ذي قار ان “المصاب لم يهرب وانما غادر الردهة لبعض الوقت ثم عاد من تلقاء نفسه، وهو يرقد حاليا في احد الردهات لحين وصول نتائج عينات الفحص المختبري التي اخذت منه والتي ارسلت الى مختبرات وزارة الصحة في بغداد”.

وعن مدى التزام المواطنين بحظر التجوال قال الجابري ان “الالتزام بحظر التجوال وان كان دون المستوى المطلوب لكنه اليوم أفضل بكثير من الايام السابقة، فيمكن القول ان التزام المواطنين بضوابط الحظر يشكل 80 بالمئة حاليا”، عازيا “ارتفاع معدلات الالتزام بضوابط الحظر الى تفهم المواطنين لمخاطر وباء الكورونا”.

واوضح مدير عام صحة ذي قار ان “دوافع خرق حظر التجوال تعود بمعظمها الى حاجة المواطنين ولاسيما العاملين في القطاع الخاص واصحاب البسطيات والمهن الحرة لتوفير مصدر عيش لهم ولأسرهم وهذه الدوافع لها آثارها السلبية على الالتزام بالحظر”، منوها الى ان “حظر التجوال وان كان يتسبب بأضرار مادية على الشرائح والفئات الاجتماعية محدودة الدخل والفقيرة الا ان فوائده الايجابية اكبر بكثير كونه يحمي المجتمع من مخاطر انتشار الوباء”.

ودعا الجابري “الجهات الحكومية العليا الى ايجاد بدائل مناسبة لمساعدة الشرائح المذكورة في توفير قوتها اليومي حتى لا تتسبب بخرق حظر التجوال وبالتالي تفاقم مخاطر انتشار الكورونا”.

وكان مصدر طبي في محافظة ذي قار قد اعلن يوم امس الثلاثاء (31 آذار 2020) تسجل اصابة جديدة بفيروس كورونا لرجل خمسيني، وفيما بين ان المصاب كان محجورا منذ اربعة ايام للاشتباه باصابته، اشار الى ان الفرق الصحية تعمل على تعفير منزل المصاب في الناصرية وحجر عائلته منزليا.

وكانت دائرة صحة ذي قار اعلنت يوم الاثنين (9 آذار 2020) عن اتخاذ جملة من الاجراءات الوقائية لمنع انتشار مرض كورونا، وذلك بعد تسجيل اول حالة اصابة بالمرض لرجل ستيني عائد من ايران قبل 20 يوما، وفيما اكدت تخصيص ثلاثة مواقع للحجر والعزل الصحي، قررت منع دخول الاجانب الى المحافظة المذكورة.

وكانت وزارة الصحة العراقية، اعلنت يوم الاثنين (30 آذار 2020)، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في عموم العراق إلى 630 حالة، والوفيات إلى 46، أما حالات الشفاء 125، مؤكدة تسجيل 83 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال اليوم المذكور.

والكورونا أو (فيروس كورونا ووهان) وباء مهلك حُدد مبدئيًا في منتصف كانون الأول/ديسمبر 2019 في مدينة ووهان وسط الصين، وتفشت الاصابة به مطلع العام الحالي 2020 ما ادى الى هلاك الآلاف من المصابين بالمرض حتى الآن، وذلك بعد ان انتقل الى العديد من البلدان رغم التحوطات والتدابير الوقائية.

وفيروسات كورونا بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية هي زمرة واسعة من الفيروسات تشمل فيروسات يمكن أن تتسبب في مجموعة من الاعتلالات في البشر، تتراوح ما بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة.

كما أن الفيروسات من هذه الزمرة تتسبب في عدد من الأمراض الحيوانية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here