الصحافة.. مهنة لاتتوقف عند حدود حظر التجوال

عامر مؤيد

بلا أدنى شك فإن الصحافة تكاد تكون من المهن القلائل التي لا يتوقف العاملون فيها عن ممارسة واجباتهم اليومية في العطل والمناسبات وحظر التجوال.

ومثلما يؤدي الطبيب مهامه الآن في مواجهة فايروس كورونا وتوفير الحماية للمواطنين حتى لا يتعرضوا لذلك الفايروس، فإن الصحفي أيضاً يحاول وضع المواطن في الصورة من خلال نقل الأحداث بواقعية تامة.

ورغم استثنائهم من قرار حظر التجوال الا ان المصاعب للوصول الى أماكن عملهم أو الجهة التي يقصدونها ما زالت قائمة.

بعض السيطرات الأمنية لا تعترف بهويات بعض المؤسسات وأحياناً لا يسمح للصحفيين بالعبور، فيما يرحب البعض الآخر بهم.

هذا النقيض في التعامل من قبل السيطرات الأمنية وعدم وجود قرار موحد في التعامل مع القوات الأمنية، جعل الكثير من الصحفيين عبر منصاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالسماح للصحفيين بالعبور دون مضايقات.

وتقول فاطمة نزار- مراسلة قناة زاكروس في حديثها ل”المدى” “بخصوص حظر التجوال، تعرضنا لمضايقات من قبل رجال الشرطة الاتحادية والمرور ووصل الأمر بفرض الغرامة بسبب عدم تعميم كتاب قائد عمليات بغداد باستثناء الصحفيين والإعلاميين”٠

وأضافت أنه بالرغم من تعميم الكتاب فإن مناطق تلتزم بهذا الكتاب ومناطق لاتعترف به والمضايقات مستمرة حيث لا يكتفي العنصر الأمني بهوية القناة ويشترط الحصول على كتاب تخويل للمنطقة التي يتم فيها التصوير حصراً”٠

وحول كيفية الذهاب في الواجبات الصحفية التي تستهدف أحياناً مناطق الإصابة بكورونا تقول نزار إن “الصحفيين هم الأكثر عرضة للاصابة”٠

وتابعت “بالنسبة للطرق الوقائية فإننا أكثر الأشخاص تعرضاً للفايروس لأنه من الممكن أن ينتقل من الشخص المصاب عن طريق الرذاذ الذي قد يسقط على “المايكروفون” ولذلك فإن احتياطاتنا الوقائية مضاعفة من ناحية الكمامات والكفوف والمعقمات”٠

وتؤكد نزار أن عملنا في الوقت الحالي يتركز في الجوانب السلبية أكثر من الإيجابية و نتابع تحركات الأقلية غير الملتزمة بالحظر ونشرح لهم طرق التوعية من هذا الفايروس”٠

ويستمر حظر التجوال في العاصمة بغداد وبقية المحافظات حتى الحادي والعشرين من شهر نيسان المقبل.

من جانبه يقول عبد الرحمن الغزالي- مذيع في قناة الديوان ان بعض السيطرات وجهت بكتاب من قبل الجهات الأمنية بمنع خروج الصحفي إلا لمن يحمل هوية نقابة الصحفيين العراقيين

وأضاف أنه تم توجيه بكتاب آخر بتسهيل كل من يحمل هوية صحفية لأية مؤسسة إعلامية؛ هذا اللبس دفع بعض السيطرات الأمنية إلى تعطيل مرور الصحفيين في بعض الأحيان، وربما منع مرورهم بشكل تام.

وزاد أن بعض المناطق دأبت قواتها الأمنية على إغلاق الطرق الفرعية وجعل المرور منحصراً فقط بالسيطرات الرئيسة، ما شكّل عائقاً للصحفي للوصول إلى وجهته بالشكل المطلوب.

وفي بعض مناطق العاصمة سيما في شرقها، أغلقت مناطق كاملة منعاً لخروج أهلها أثناء الحظر للسيطرة على الموقف، لذا لاحظنا بعض العقبات من وصول الصحفي للمكان المقصود حتى وإن واجه استثناءً أثناء فترة حظر التَجوال.

وأعلنت خلية الازمة في محافظة كربلاء، الاثنين الماضي، عن تمديد حظر التجوال الى 11 من نيسان المقبل في المحافظة.

وقالت الخلية في بيان،، إنه “تقرر تمديد حظر التجوال الى 11 من نيسان المقبل في محافظة كربلاء”.

وأضافت أنه “تم توجيه قيادة شرطة المحافظة بتعزيز مداخلها بقوات إضافية لمنع دخول الزائرين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here