وزير الصحة يعلن الانتقال إلى المرحلة الهجومية لمواجهة كورونا

أعلن وزير الصحة جعفر علاوي، عن “معركة ضد كورونا” انطلقت أمس الأربعاء، 1 نيسان ، الساعة الواحدة ظهراً وبإشرافه الشخصي وحضوره أثناء إجراء فحوصات “المسح الوبائي”.

وقال علاوي في تصريحات متلفزة ، إن “الوضع خطير وبحاجة إلى تعاون الجميع لتجاوز الوباء”، مؤكداً أنه “يمكن السيطرة على الوباء في حال طبق حظر التجوال بصورة صحيحة”.

وأكد علاوي أن “الوزارة ستنتقل إلى الوضع الهجومي بدلًا من الدفاعي، وذلك عبر دخول المدن وإجراء الفحوصات الشاملة”.

وبيّن أن “هذه الستراتيجية تسمى الانتقال من الفحص الوبائي الذاتي إلى المسح الوبائي الفعال”، مشيراً إلى أنه “لكون عدم القدرة على تعميم أي شيء مستحدث في كل العراق، لذا ستبدأ معركة مهاجمة الوباء في مدينة الصدر والزعفرانية والكمالية، وسأكون شخصياً متواجدًا ومشرفًا عليها، وانطلقت الحملة أمس الأربعاء الساعة الواحدة ظهراً”.

وأشار علاوي إلى أن “ضرورة الانتقال لهذه المرحلة جاء من خلال وجود بعض الإصابات غير مصحوبة بالأعراض، مما قد يتسبب بنقل العدوى دون علم المصاب، لذلك انتقلنا لهذه المعركة”.

وحول المواد والأدوات القادمة من الصين، أكد علاوي أن “البضاعة الصينية تأتي مجانًا ونحن نسعى للاستفادة من أي تبرعات خصوصاً إذا كانت تعمل بطريقة جيدة”، مبيناً أن “منظمة الصحة الدولية رقيب علينا وأي بضاعة نستلمها تبرع أو استيراد ستكون مراقبة من قبل منظمة الصحة الدولية لفحص جودتها”.

وقدّر علاوي أنه “بنهاية الشهر الخامس، أيار ستبدأ الأرقام تنخفض وفي نصف حزيران ينتهي المرض في العراق”، مؤكداً أن “هذا الشيء مشروط بالتعاون من قبل المواطنين”.

وبين أن “خلية الأزمة قررت تمديد الحظر إلى 19 نيسان الحالي، وستعلن الخلية قبل يوم 19 أي مستجدات أخرى في حال احتجنا للتمديد”.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس الأول الثلاثاء عن تسجيل 65 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مختلف محافظات البلاد.

وقالت الوزارة في بيان تلقت المدى نسخة منه، إن “مختبرات وزارة الصحة والبيئة سجلت 65 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في العراق، موزعة بواقع 3 في بغداد الرصافة، و1 في بغداد مدينة الطب، و8 في بغداد الكرخ، و4 في البصرة، و22 في النجف، و11 في السليمانية، و11 في كربلاء، و2 في ديالى، وحالة واحدة في كل من أربيل وكركوك وذي قار”.

وتابع أنه “سجلت 4 حالات وفاة جديدة، بواقع حالة واحدة في كل من بغداد الرصافة والبصرة والنجف وميسان، فيما تم تسجيل 18 حالة شفاء تام، بواقع 3 في بغداد الرصافة، و4 في البصرة، و6 في النجف، و5 في أربيل”.

وأضاف البيان أن “مجموع الإصابات بلغ 694، بينما بلغ مجموع الوفيات 50، في حين بلغ مجموع حالات الشفاء 170″.

يذكر أن جائحة فيروس كورونا انتشرت في العراق ابتداءً من 24 شباط 2020 في مدينة النجف، عندما فحصت عينة من طالب دين، إيراني الجنسية، وكانت النتيجة ايجابية لإصابته.

من جهة أخرى طوّر متطوعون في مدينة البصرة بجنوبي العراق أقنعة للوجه بنظام الطباعة ثلاثية الأبعاد لتقديمها مجاناً للكوادر الطبية بهدف تغطية النقص في مواد الحماية ببلدهم الذي يواجه تفشياً لفيروس «كورونا» المستجدّ.

فقد ابتكر فريق يضم 6 أشخاص تصميماً سريعاً وبسيطاً لقناع وجه كبير من البلاستيك، يمكن استخدامه بسهولة في أي مكان بالعالم، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» لأنباء.

ويقول المُصّنعون إن القناع المختص يعمل درعاً يقي مرتديها من سعال أو عطس المريض الذي يتطاير معه رذاذ، كما يفيد في حماية العينين أيضاً.

ويقول الصيدلاني نوريس عارف، رئيس الفريق الذي يعمل في ورشة تصنيع القناع بالبصرة، إن الشركات المصنعة المحلية قدمت المواد الخام اللازمة لطباعة التصميم. وأضاف: الأمر الرئيس في موضوع الوباء موضوع الوقاية… فإحنا (نحن) ركزنا على الوقاية، فكان هذا التصميم اللي هو سهل وخفيف وموجود. قدرنا نحصّل المواد الأولية بمساعدة من الصناعيين المحليين عندنا بالبصرة. رتبناه بطريقة ما (لا) يحتاج إلى لصق أو أي تفاصيل أخرى. التصميم قابل للتكرار والنشر، هاي (هذه) الفكرة الرئيسة بموضوع التصميم ماله الخاص به ) .

وأردف: ” إحنا جايين نركز كخط أول نوفره للأطباء والكوادر الطبية اللي همَّ على التماس مع مرضى (كورونا) بشكل مباشر، لأنه يقي من الرذاذ أكثر شيء، لأن موضوع العين شغلة (مسألة) خطرة؛ لأن الكمامة وحدها لا تكفي” .

ويدير عارف مركزاً للابتكار أنشئ بتمويل أميركي وهولندي وألماني لتطوير مهارات الشباب في المدينة التي تقع جنوبي العراق.

وبمساعدة باحثين في جامعة البصرة وجمعيات أخرى، تمكن عارف من توزيع أقنعة الوجه مجاناً في أنحاء العراق.

وقال: “إحنا شيرنا حتى التصميم ليمكن استخدامه في مدن أخرى من العراق وفي العالم. رأينا إقبالاً على مثل هذه الأقنعة. ولدينا شبكة كبيرة حول العالم تشارك المخترعين الذين بدأوا في نشر تصميماتهم حتى تنفد محلياً” .

وسجل العراق حتى الآن 547 حالة إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» و42 حالة وفاة؛ حدث معظمها في الأسبوع الماضي.

وينذر تردي حالة أنظمة الرعاية الصحية في العراق الذي مزقته الحروب، باحتمال حدوث انتشار واسع للوباء.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here