الذين يكسرون الحضر يطبقون نظرية البقاء للاصلح

الذين يكسرون الحضر يطبقون نظرية البقاء للاصلح،
نعيم الهاشمي الخفاجي
دائما البيئة الشيعية العراقية جاهلة وغبية ودائما تكون أرض خصبة لترويج أجندات القوى المعادية والمبغضة والمكفرة لهم، تاريخنا الشيعي العراقي حافل بتكرار الأخطاء يتغير الزمان لكن لا تتغير البيئة الحاضنة الغبية الجاهلة، رحم الله الحاج ابو عادل النجفي هجره الجرذ الهالك بقضية تجار الشورجة، لاسباب طائفية بحجة انه فارسي، كان يحدثنا بمجالسة في بيته أو في حسينية خدمة الإمام الحسين ع في كوبنهاكن عن تجاربه، يقول كنت بالاربعينيات والخمسينيات قومجيا عروبيا، بفترة النظام الملكي كان رئيس الوزراء شيعي وهو المرحوم صالح جبر، قام البعثيين والناصريين بالدعوة لمظاهرات ضد الحكومة الفاسدة خرج أهالي الكاظمية وبقية احياء الشيعة وأسقطت الحكومة في اليوم الثاني تم تسليم المنصب لشخصية سنية هدأت الاوضاع، عندها اكتشفنا اننا سذج دفعونا لإسقاط صالح جبر الشيعي واستبداله بشخص سني، المرحوم علي الوردي ذكر قصص انتشار. الكوليرا والطاعون بالعراق وكيف الشيوخ ورجال الدين رفضوا الحضر وشراء المواد الغذائية والجلوس في بيوتهم مثل المسيح واليهود، والنتيجة الشيوخ حرضوا عامة الناس للذهاب للاماكن الدينية المقدسة بدعوى أن الوباء لا يصل اليهم، والنتيجة فتك بهم وقتل عشرات آلاف الناس، قضية الحضر الآن بالعراق شملت الاقليم الكوردي ومناطق السنة والوسط والجنوب الشيعي، سمعنا الآن دعوات لكسر الحضر بمناطق الوسط والجنوب الشيعي والذهاب للعمل ……الخ للاسف هذه الدعوة لم تكن دعوة خير ابدا وإنما دعوة مخطط لها من قبل القوى التي تضمر الشر لابناء الوسط والجنوب الشيعي لأسباب مذهبية وللظاهر أصحاب دعوة كسر الحضر يطبقون نظرية البقاء للاصلح، ونظرية البقاء للأصلح أو الأفضل هو مصطلح إبتكره الفيلسوف الإنجليزي (هيربيرت سبينسر) و إستخدمه (تشارلز داروين) في شرحه لعملية الإنتخاب الطبيعي في كتابه الشهير (أصل الأنواع).
وفي الحقيقة هذا المصطلح ينبغي أن يكون الموت للأشخاص المرضى وأصحاب المناعة الجسمية الضعيفة،
غير أن مصطلح (الموت للأقل كفاءة) حسب وصف علماء نظرية التطور الوراثي قالوا المقصود بالكفاءة في علم التطور هي قدرة الكائن على العيش للوصول الى مرحلة الإنجاب وتوريث صفاته الوراثية الجيدة، المهم بيئتنا الشيعية العراقية هي نتاج طبيعي لضحية أخطاء من تزعمهم وقادهم منذ عام ١٩٢١ وليومنا هذا، يتغير الزمان لكن الأخطاء نفسها تتكرر وفي مسميات جديدة.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here