“النصر” يعلق على التصعيد الامريكي الايراني: اذا كانت الحكومة تستنكر فمن يحمي العراق

علق ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الخميس، على التصعيد الامريكي – الايراني الاخير، مبديا استغرابه من “استنكار وتنديد” الحكومة العراقية دون “اجراءات حماية البلاد”، محذرا أن يدفع العراق لوحده فاتورة “حرب المصالح”.

وقالت المتحدث ياسم الائتلاف ايات مظفر، في بيان انّ التصعيد الاميركي الايراني خطير للغاية، وفي تصاعد، وستكون عواقبه كارثية على العراق.

واضافت مظفر، أنه، من غير المقبول ان يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية الدولية، وعلى الحكومة ممارسة مسؤولياتها وعدم الاكتفاء بالتحذير، فهي المكلفة بادارة البلاد، واذا كانت الحكومة هي التي (تحذر وتندد وتستنكر) فمن يتخذ الاجراءات لضمان حماية العراق؟!

وشددت عضو ائتلاف النصر: انّ ابقاء العراق ساحة قلقة ومتوترة لن يخدم الاستقرار بالمنطقة والعالم، ولن يدفع العراق لوحده فاتورة حرب المصالح، والاسلم للمحاور المتصارعة تحييد العراق، ومساعدته على الحياد، والمنطقة لن تحتمل كرة نار جديدة، وهي تعيش الان ازمات مالية وصحية خارجة عن السيطرة.

واشارت مظفر، الى انّ ائتلاف النصر يشدد على سياسة الحياد وتجنيب العراق تداعيات حرب المحاور. وقالت: نجحت حكومة العبادي بحفظ السيادة وتامين المصالح الوطنية وتحقيق الحياد واقامة علاقات متوازنة وايجابية مع الدول المتضادة بمصالحها، وهي مسالة ممكنة لو توفرت الارادة السياسية اليوم.

ويبدو أن حلقة جديدة من حلقات الصراع الامريكي – الايراني عادت للظهور في العراق من جديد، بالتزامن مع زيارة رسمية لقائد فيلق القدس الإيراني اسماعيل قاآنى للعراق كشفت وكالة أسوشييتد برس النقاب عنها.

وتوعد الرئيس الأمريكي طهران، في تغريدة نشرها امس الاربعاء، قائلا إن “إيران ووكلاءها يخططون لمهاجمة المصالح الأمريكية في العراق”، متوعدا إياهم “بدفع الثمن باهظا” إذا ما أقدموا على ذلك”.

وردا على تصريحات ترامب،شدد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، اليوم الخميس، أن إيران لا تبدأ الحروب لكنها تلقن الدروس لمن يفعلون ذلك.

كما أطلق مستشار المرشد الأعلى الإيرانى للشؤون العسكرية تحذير للولايات المتحدة الأمريكية من تداعيات أى عملية “استفزازية” فى العراق، قائلا “نوصى الإدارة الأمريكة بالتفكير كتيرا بعواقب بعواقب أي عمليات استفزازية قبل تنفيذها في العراق”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here