رُبَ ضارة نافعة
ضحى نجم العمري
علينا فيما بعد أن تستثمر وقتنا انطلاقا من هذه المقولة، ولكن يبقى السؤال المهم هنا كيف يمكننا أن نستثمر الحجر الصحي في المنزل ونحن أعتدنا على ممارسة حياتنا في خارج أطار البيت.
الجواب سهل جداً وفي متناول أيدينا الله سبحانه وتعالى خلقنا بطاقات متعددة ومواهب كثيرة تعد ولا تحصى وأغلبنا قد نسيّ هذه المواهب في الوقت الحاضر بحكم بعض ارتباطاته أو لانشغالاتهِ في أشياء أخرى، وهذا الوقت فرصة ذهبية لنكون أقرب لأنفسنا فالنفس لها حق علينا، هنالك الكثير من الرسامين الذين دثروا مواهبهم لانشغالهم بضوضاء الحياة وفي الوقت الحاضر يستطيع إعادة موهبته من خلال تطوير نفسه ونحن في زمن التطور بكبسة زر واحدة تتعلم من الألف إلى الياء والكثير من المواهب منها النحت والعزف والكتابة، ولكن يبقى الأهم من هذا كلهُ هو الرجوع الى الله سبحانه وتعالى فجميعنا مقصرين في واجباتنا اتجاه الخالق عز وجل، وكذلك يجب علينا إعادة النظر في الكثير من أمور الحياة وتزويد عقولنا بزاد العلم والاطلاع من خلال قراءة الكتب سواء كانت علم النفس أو الثقافية، المهم أن نكون مخزون قرائي.
وكذلك نستطيع أن نتعلم لغة جديدة من خلال بعض الأساتذة في اليوتيوب والمستويات التي تبدأ من الصفر حتى الإتقان هذه جميعها فرص ذهبية، وأن الوقت كسيف إن لم نستغله سيقتلنا بجهله.
زد على ذلك أن الوقت الحاضر الذي نحن بصدده صعب جداً فعلينا أن نأخذ الأمر بجدية أكبر وأن نكون أكثر وعي، وكما قلت قبل قليل هو فرصة ذهبية قد لا تكرر فيما بعد وهنالك بعض الخطوات التي تساعدنا لتحقيق أهدافنا، ضع جدول أو نظام خاص لليوم الذي نعيشهُ، وما الذي يجب أن نفعله وكيف يتم استغلاله، تخصيص وقت للأهل وقضاء وقت معهم لتقوية الأواصر العائلية، ممارسة التمارين الرياضية ولو لدقائق بسيطة، الاختلاء بالنفس والتفكير في المستقبل ووضع خطط لما ننوي أن نفعلهُ فيما بعد إن شاء الله، مساعدة الآخرين بما يحتاجون إليه، عمل جلسات ثقافية بأفراد العائلة لتبادل المعلومات وكسر بعض الحواجز كالخوف والارتباك من مشاركة الحديث مع الآخرين.
هذه خطوات بسيطة جداً إذا تم تنفيذها نكون قد استثمرنا وقتنا بصورة صحيحة، وعدم إهدارهِ بشيء لا يجلب المنفعة، فنحن طاقات شبابية بلدنا بأمس الحاجة إلينا.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط