صلاة الشياطين مع الملائكة باطلة

صلاة الشياطين مع الملائكة باطلة
ضياء محسن الاسدي
(( بعد اجتياح وباء كورونا لأكثر دول العالم وتكبيد البشرية خسائر مادية ومعنوية وبشرية وأخذ يحصد منهم الغض والسمين والنادر والثمين ولا يفرق بين الغني والفقير ولا الرئيس والمرؤوس وعاث في البلدان فسادا وتدمير وحصد من مزارع البشرية ما يستطيع حصاده حيث وقف العلم والحكومات عاجزة تتخبط في الحلول والتدبير وخرج هذا الوباء عن سيطرة البشر وعلمه وأصبح الطريق أمامه هو حل واحد ألا هو اللجوء إلى الله عز وجل الرب الرحيم بالعباد الذي لا يترك البشرية جانبا بعدما جحد أكثرهم بنعمه وآلاءه ورحمته التي كانت البشر تنعم بها برها وفاجرها مؤمنها وكافرها بعدما تحول أكثر البشر إلى شياطين من مردة يعملون كل ما هو منافي للإنسانية والأخلاق والابتعاد عن عبادة الخالق الذي وكل إليهم أعمار البشرية والكرة الأرضية ففي كنف هذا الاجتياح المرعب لوباء كورونا المطور على أيدي تجار الحروب وأعداء الإنسانية والخارجين عن طاعة الرب الخالق المعبود كان لزاما عليهم نزع الأقنعة الشيطانية من على وجوههم المثقلة بالذنوب والكفر والإلحاد والفساد والفواحش لأكثرهم والهروب إلى الله تعالى والتضرع والدعاء في محاريب الصلاة ولبس ثوب التقوى وبكاء الحملان بشتى الوسائل كمرحلة مؤقتة وآنية مع الآخرين الذين هرعوا بقلوب الملائكة الأتقياء عسى ربهم أن يرحمهم ويغفر لهم ويرفع عنهم هذا الغم والبلاء وأن يعيدوا لأنفسهم وعقولهم الرشد والصواب التي أصبحت أسيرة سياسة شياطين الأرض وأبالستها وأعوانهم ولو أنا نعرف بأقنعة وجوههم الملائكية المزيفة التي يتخفى ورائها وجوه اعتادت الرذيلة والكفر منذ الأزل لكن الرهان الآن على الذين قد يتوبون حقيقة خالصة والذين مازالت في قلوبهم ونفوسهم الروح والطباع الملائكية الناصعة النقية . أن عودة الإنسان إلى الدعاء والتوسل في ظل تفشي هذا الوباء الكوروني المستشري على وجه الكرة الأرضية قد يجد طريقه إلى الله تعالى ليرحمهم وتكون صلاتهم ودعائهم تُؤتي أُكلها مع ملائكة الرحمة وتكون صلاة الشياطين الإنس كفارة لأعمالهم المشينة التي زرعها الإنسان على الأرض والآن تحصد البشرية ما عملته أيديهم كما قال الله تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير ) صدق الله العلي العظيم وبعد هذا الفشل في استيعاب كارثة الوباء لكورونا وخسارة البشرية هذا الصراع مع المرض قد يعود الإنسان إلى صوابه وعقله وفطرته العقائدية والدينية والتوحيدية وعبودية الخالق الواحد الأحد ليفيض برحمته على عباده الصالحين وغيرهم المغرر بهم لأنه هو الرحمن الرحيم وأن يكون عقابه للبشرية بالرحمة التي نعرفها له بدل عدله وعدالته التي لا تبقي من البشر إلا النزر القليل وأن يرجعوا عن ما كسبت أيدي أبالستهم وشياطينهم ويعودوا إلى حضرت الله الفياضة بالرحمة والمغفرة والرضوان مع الملائكة لتقبل صلاتهم ونخرج من هذا الامتحان الإلهي الصعب …….. )) ضياء محسن الأسدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here