كورونا العراق .. تهويل لقتل الفقراء.

بقلم /عباس الصالحي
في البدء انا لا انفي أو اكذب ان هناك سواء كانت تجربه بيولوجية أو فيروس أو غيرة تسبب بقتل الألاف وأصاب الألاف وتسبب بخوف وهلع في العالم أجمع ولكن …
انا كلامي هنا سوف يختصر على العراق وما يحدث به من إعلان لحالات إصابة أو وفاة هنا أو هناك
علينا أولا ان نفهم طريقة اكتشاف الحالات أو تحديد إصابتها بهذا المسمى ( كورونا أو كوفيد ١٩ ) مهما كان اسمه في العراق
مع العلم ان لا يوجد أجهزة دقيقة للفحص أو طريقة صحيحة لنقل العينات وفحصها من المحافظات لبغداد وطرق تحديد الإصابات بالأسماء وارسالها للمحافظات .
فلقد أثبتت نتائج التحاليل اكثر من مره أخطائها من خلال إعطاء اكثر من نتيجة للمريض الواحد .
مثلا المريض الذي أعلن عن اصابته في النجف بعد أن تم إعلان سلامه تحاليله في الأول وتم الإفراج عنه ان صح التعبير واختلاطه بالاهل والاصدقاء تم لاحقا أعلان اصابته بالمرض وتم حجر الجميع .
أو للمثال وليس للحصر حالات الوفيات في ذي قار (الناصريه ) والتي تم تسجيلها رسميا لدى منظمة الصحة العالمية .
فالحالة الأولى لرجل يبلغ من العمر ٩٦ سنه مقعد ومصاب بأمراض القلب والكلى وكان قبل الوفاه داخل في المستشفى قسم الباطني لمدة ١٠ ايام اختلط به الاهل والاصدقاء والمرضى
وبعد ذلك تم إخراجه من المستشفى وتم فحصه بمستشفى سيد دخيل اختلط به الطبيب والممرضين بدون اي كفوف أو كمامات
وعند اخذه للمنزل بدء أهالي قرية التي يسكنها الاختلاط به لزيارته
ومن ثم أصبحت لديه حمى وتم نقله للمستشفى وتم عمل ٣ تحاليل له اثنان سليمه وواحده إيجابية فتم إعلانه بأنه احد المصابين وبعد وفاته تم تسجيل الوفاه من مرض كورونا
العجيب بالأمر هو ان جميع من اختلط به سواء من اهله أو الأطباء أو المرضى أو من زاره لم يصب بالمرض ولله الحمد ولم تظهر عليهم اي اعراض وقد مضى شهر تقريبا على الحالة .
وهنا تكون النتيجه الحتميه ان هذا الرجل المسن لم يكن سبب وفاته كورونا بل الأمراض المزمنة وان التشخيص غير صحيح عقلا ومنطقا .
ان التهويل في الإعداد والإجراءات في بلد يفتقر لأبسط الأجهزة الطبية والمعلومات الصحيحة هو ببساطه تسبب بقتل الفقراء وذلك من خلال الحجر المنزلي أو حظر التجوال الغير مدروس .
فالشعب أغلبه يعتاش على قوته اليومي الذي يكسبه من خلال أعمال يومية روتينية غير ثابته .
وان غياب دور الدولة وعدم وضع حلول مناسبة لسد رمق هذه الشريحة الكبيرة هو قتل جماعي لهم ، يقابله تهويل كبير إعلامي وعلى ارض الواقع لا مبرر له
ولا ننسى أن كربلاء والنجف لغاية يوم ٢٠٢٠/٤/١ كان هناك زوار ايرانين يتجولون فيها ويقومون بالزيارة وهم بصحة جيده يقابله تشديد على أهالي المحافظة والمحافظات الأخرى ومنعهم من أداء الزيارات وغيرها من الأمور الحياتية اليومية .
وهذا أيضا يتسبب بمشاكل نفسية وسياسية وزيادة حجم الفجوه والمصادقيه بين الشعب والمسؤول ورفض لأي قرارات قد تصدر سابقا تكون واقعية وصحيحة .
واخيرا نتمنى أن تكون هناك مصداقية في الاخبار ودقه ودراسة في القرارات المتخذة وإجراءات مسؤوله من رجال اختصاص .
حفظ الله العراق وشعبه.
….
اخوكم
عباس الصالحي .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here