​ بعد أول زيارة لقائد فيلق القدس الإيراني لبغداد.. ترامب يتوعد وطهران تحذر

يبدو أن حلقة جديدة من حلقات الصراع الامريكي – الايراني عادت للظهور في العراق من جديد، بالتزامن مع زيارة رسمية لقائد فيلق القدس الإيراني اسماعيل قاآنى للعراق كشفت وكالة أسوشييتد برس النقاب عنها.

وتوعد الرئيس الأمريكي طهران، في تغريدة نشرها امس الاربعاء، قائلا إن “إيران ووكلاءها يخططون لمهاجمة المصالح الأمريكية في العراق”، متوعدا إياهم “بدفع الثمن باهظا” إذا ما أقدموا على ذلك”.

وكتب ترامب على تويتر: “بناء على المعلومات والمؤشرات المتوفرة، فإن إيران ووكلاءها يخططون لهجمات متتالية على قواتنا أو مصالحنا في العراق”، مضيفا “إن حدث ذلك، فإن إيران ستدفع الثمن باهظا”.

وجاءت تغريدة ترامب بعد يوم من وصول قائد فيلق القدس الإيراني إلى بغداد، وفقاً لما قاله مسؤولون عراقيون لوكالة أسوشييتد برس، امس الأربعاء.

ووصل قاأني، إلى بغداد، بحسب الوكالة، (مساء الاثنين الماضي 30 اذار 2020)، في أول زيارة رسمية علنية له إلى العراق منذ أن خلف قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.

واشارت “الاسوشيتد برس” الى قاأني غادر مطار بغداد تحت حراسة مشددة في موكب من ثلاث سيارات.

وردا على تصريحات ترامب،شدد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، اليوم الخميس، أن إيران لا تبدأ الحروب لكنها تلقن الدروس لمن يفعلون ذلك.

كما أطلق مستشار المرشد الأعلى الإيرانى للشؤون العسكرية تحذير للولايات المتحدة الأمريكية من تداعيات أى عملية “استفزازية” فى العراق، قائلا “نوصى الإدارة الأمريكة بالتفكير كتيرا بعواقب بعواقب أي عمليات استفزازية قبل تنفيذها في العراق”.

وحسب وكالة فارس، قال صفوي: على الولايات المتحدة أن تتقبل تواجدها غير القانونى فى العراق واحتلالها أراضيه، ودفاع العراق عن نفسه أمام المغامرات الأمريكية لا يمكن تجنبه.

وأضاف أن انتهاك السيادة العراقية لن يكون لصالح الجيش الأمريكي والإدارة الأمريكية ولا يمكن للمنطقة تحمل أزمة جديدة.

وقال المستشار العسكري الإيراني: “يمكن تفسير التحركات العسكرية في القواعد الأمريكية على أنها إعادة تنظيم للصفوف والتقليل من أي خسائر، لكننا لا نستبعد أن تقوم بإثارة التوتر نظرا لاستمرار تواجدها الاحتلالي في العراق”.

كما دخل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية هو الاخر، على خط الإشتباك اللفظى، اذا طالب عباس موسوي، الولايات المتحدة لتجنب ما أسماه “اثارة التوترات في المنطقة”، وحذرت من عدم استقرار كارثي في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: “في الوقت الذي يؤكد فيه الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي على وقف الإجراءات المستفزة والمثيرة للحروب في ظل انتشار فيروس كورونا، تأتي هذه التحركات الأمريكية معاكسة للموقف الرسمي للحكومة العراقية وللبرلمان والشعب العراقيين، الأمر الذي يثير التوتر ويقود المنطقة لحالة من عدم الاستقرار الكارثي”.

وجدد موسوي دعوة إيران لمغادرة القوات الأمريكية للعراق وفقاً “لمطالب الشعب والحكومة” العراقيين، حسب تعبيره، مطالباً واشنطن بأن تمتنع عن “خلق توترات في المنطقة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here