نواب نينوى يطالبون بحجر العسكريين الملتحقين ويحملون بغداد مسؤولية التداعيات‎

أثار دخول مئات المنتسبين في القوات الأمنية العراقية إلى مدينة الموصل (مركز الموصل) ، أمس الجمعة، خلافاً لقرار غلق المحافظة وحظر التجوال، مخاوف كبيرة لدى الأهالي، كما أثار ردود أفعال من السلطات المحلية في نينوى ومن قبل نوابها.

محافظ نينوى نجم الجبوري حمل القيادات العسكرية المسؤولية عن أي تداعيات قد تحدث نتيجة التحاق مئات العسكريين بوحداتهم في مدينة الموصل، في ظل إجراءات غلق المحافظة لمنع انتشار فيروس «كورونا».

وقال الجبوري اليوم السبت، في بيان إن «السلطات في نينوى قامت بمفاتحة بغداد بكتاب رسمي لمنع نزول والتحاق منتسبي القوات المسلحة ودخولهم المحافظة».

وأضاف «قمنا بمفاتحة بغداد بكتاب رسمي لمنع نزول والتحاق المنتسبين خلال الفترة السابقة، وفعلاً تمت الاستجابة بتمديد فترة الالتحاق لفترة قصيرة ولكن لم تحصل استجابه لمطلبنا بالتمديد لفترة أطول».

وحمل الجبوري في البيان، الجهات المسؤولة عن هذا القرار، مسؤولية ما سيخلفه من تداعيات إن شهدتها المحافظة.

ودخل مئات العسكريين إلى مدينة الموصل أمس الجمعة ، أغلبهم من المدخل الجنوبي للمدينة (سيطرة العقرب).

والعسكريون الداخلون للموصل هم من الذين التحقوا بالوحدات العسكرية بعد انتهاء إجازتهم الممنوحة من قبل رئاسة أركان الجيش قبل أسبوعين.

وكان مدير عام صحة نينوى فلاح الطائي قد طالب في وقت سابق قائد عمليات نينوى بتأجيل التحاق وجبة من العسكريين المجازين وقوامها 500 عسكري ومنتسب، وأكد أن التحاقهم سيتسبب بخطورة على وحداتهم العسكرية وزملائهم، مبيناً بأن الصحة لاتمتلك الإمكانيات لفحصهم أو حجرهم صحيا.

من جانبها أعلنت خلية الأزمة في نينوى عدم علاقتها بموضوع دخول العسكريين وأكدت أنه خارج عن إرادة المحافظة وجاء بقرار من رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي.

وقال عضو الخلية عدي العبادي في تصريح ، إن «دخول مئات العسكريين جاء خارج صلاحية خلية الأزمة ومحافظة نينوى، وجاء بقرار من رئاسة أركان الجيش وليس للمحافظة أي دور بذلك».

مبينا أن الكوادر الطبية والعسكرية قامت بفحص الداخلين إلى المحافظة بشكل أولي في مدخل المدينة، وبعد ذلك تم تقلهم بواسطة سيارات الجيش إلى الوحدات العسكرية.

وأشار العبادي إلى أن قيادة عمليات نينوى وجهت الجهات العسكرية بمتابعة الحالة الصحية للمنتسبين الملتحقين، وإجراء فحوصات دورية عليهم للتأكد من سلامتهم من فيروس «كورونا».

غير أن نواب نينوى حملوا القيادة العامة للقوات المسلحة مسؤولية انتقال فيروس «كورونا» وانتشاره في المحافظة بسبب قرار دخول المنتسبين إلى الموصل، وطالبوا بحجر العسكريين الملتحقين داخل معسكراتهم كإجراء فوري وعاجل.

وقال نواب نينوى في بيان إن «نواب المحافظة يستغربون من الإجراءات التي اتخذتها وزارة الدفاع والشرطة الاتحادية بفتح الإجازات للمنتسبين والسماح لهم بالتنقل من محافظة لأخرى، غير آبهين بما سيحصل من تفشي وباء كورونا على المنتسبين أولاً وعلى السكان المدنيين ثانياً».

وطالب النواب وزارتي الدفاع والصحة ومكتب القائد العام للقوات المسلحة بحجر المنتسبين في معسكراتهم وثكناتهم وعدم الاختلاط بين المنتسبين والمدنيين، وضرورة توفير أجهزة الفحص السريعة لفحصهم وحجر المشتبه بهم في مستشفيات خاصة في بغداد لعدم توفر أماكن للحجر الصحي في المدينة، كاشفين عن أن عدد العسكريين الذين دخلوا الموصل يزيد عن 2000 منتسب.

وحمل البيان القيادة العامة للقوات المسلحة مسؤولية تفشي الوباء في محافظة نينوى التي التزمت كاملاً بقرارات خلية الأزمة الحكومية مسؤولين وأهالي بشكل كامل.

وأعرب أهالي الموصل عن مخاوفهم من دخول مئات العسكريين إلى المدينة، واحتمال نقل وباء كورونا إلى نينوى بسبب ذلك الإجراء الذي وصفوه بالخاطئ.

وكشف مصدر أمني في وقت سابق عن دخول المئات من العسكريين عبر سيطرة العقرب، مبيناً أن البعض منهم دخلوا برفقة عائلاتهم لإيداعهم لدى أقارب لهم في الموصل، رغم التشديد على غلق منافذ المدينة تلافياً لانتشار وباء «كورونا».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here