الخارجية الأمريكية بعثت في رسالة للعراق في التفاوض ضمن اتفاقية الإطار،

نعيم الهاشمي الخفاجي
أعلن وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم اليوم أن الخارجية العراقية تسلمت رسالة من خارجية دولة الولايات المتحدة الأمريكية تتضمن إجراء مفاوضات لحل المشاكل مابين العراق وامريكا وتتم المفاوضات ضمن اتفاقية الإطار عام ٢٠١٠ التي أفضت في انسحاب القوات الأمريكية المحتلة من العراق، مخطا من يعتقد أن امريكا تريد شن حرب جديدة بالمنطقة، نعم الامريكان يهددون والغاية ليست للحرب وإنما للتفاوض، امريكا بعد حرب ١٩ سنة مع طالبان الإرهابية المتورطة في تنفيذ جريمة الحادي عشر من سبتمبر عام ٢٠٠١ والتي خلفت آلاف الضحايا من الشعب الأمريكي والتي قادها المواطن السعودي أسامة بن لادن، جريمة سبتمبر نفذها عشرون إرهابيا من ضمنهم ١٧ إرهابي يحملون الجنسية السعودية، ورغم القتال الذي طال إلى ١٩ سنة ها هي امريكا توصلت إلى اتفاق سلام مع طالبان الارهابية، إيران ومعسكرها الشيعي لم يتورطوا في مهاجمة الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية مثل ما فعلته التيارات الوهابية لحد ليلة أمس شاب سوداني وهابي نفذ جريمة في فرنسا قدم كلاجىء وقام أمس في مهاجمة مواطنين بسكين قتل شخصين وإصابة خمسة اخرون، مجرد قبول إيران بالتفاوض ينتهي كل شيء، طلب امريكا للتفاوض مع العراق إشارة واضحة أن الامريكان يريدون حل سلمي للصراع بالعراق بل امريكا مستعدة للتفاوض مع الفصائل المسلحة الرافضة لأمريكا بالعراق، لأن الامريكان يعلمون أن توقيع الاتفاق مع الحكومة العراقية يضمن مصالحهم أفضل من الدخول بالصدام المسلح، بكل الاحوال اذا اتفقت الكتل الشيعية على مرشح لرئاسة الحكومة، واستطاع الساسة الفاشلين كسب الشارع الشعبي الشيعي مرة ثانية امريكا توقع الاتفاقية ولم تدخل بصراع مسلح ابدا، لكن هل ساسة شيعة العراق قادرون على كسب جماهيرهم مرة ثانية والتفكير بالمنطق واتباع سبيل الحكمة والكف عن التهويل والكذب واستخدام الجماهير في تأديب فلول البعث الانجاس؟.
في استطاعت الجماهير الشيعية العراقية أن وجدت رمز سياسي به حظ في دحر فلول البعث والقضاء على مؤامراتهم الخبيثة، الحل الأمثل للعراق تطبيق نموذج الحكم في الإمارات العربية المتحدة بالعراق، وضع العراق به ثلاث مكونات مختلفة ومتصارعة وبيئة خصبة للصراعات الدولية في ساحتنا العراقية لذلك انتهى زمن حكومة المركز المطلق بلا رجعة، لننظر الاقليم الكوردي دولة مستقلة، ومناطق سنية لا يوجد بها شيعي واحد في استثناء سهل نينوى بظل وجود الحشد الشعبي والمسيح والأيزيدية والاكراد ولو كانت هذه المنطقة غالبية عربية وتركمانية سنية لما عاد التركمان والشبك الشيعة إلى سهل نينوى مرة ثانية، ترمب او بوش او بايدن ليسوا مسلمون وهابية يكفرون ويتلذذون بقتل اطفال ونساء الشيعة وانما يبحثون على مصالحهم ومستعدون للتعاون مع اي دولة بالعالم ولاتعير اي اهمية لقضايا حقوق الانسان ولننظر لدعم امريكا الى انظمة تنشر الارهاب الوهابي بالعالم مثل السعودية والامارات وقطر.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here