متظاهرو ذي قار يحمّلون قائد الشرطة مسؤولية اغتيال واستهداف المتظاهرين

ذي قار / حسين العامل

حمّل متظاهرو محافظة ذي قار يوم أمس الاثنين قائد شرطة المحافظة مسؤولية اغتيال الناشطة النسوية أنوار جاسم مهوس وأعمال العنف الأخرى التي تستهدف المتظاهرين ، وفيما أكدوا مواصلة تظاهراتهم بصورة أقوى بعد الخلاص من وباء الكورونا ، شدّدوا على التزامهم بحظر التجوال تفادياً لمخاطر انتشار والوباء .

وذكر بيان صدر عن ساحة تظاهرات الشطرة بمناسبة مرور نصف عام على انطلاق التظاهرات وتابعته المدى إنه ” في الوقت الذي نهيب بالمواطنين ونحثهم على المكوث في المنزل حفاظاً على صحتهم وصحة الجميع من جائحة الكورونا نكرر مطالبتنا بتوفير المواد الغذائية والمستلزمات الحياتية الأخرى للعوائل العراقية”، وأضاف ” ونشدّد على مواصلة التظاهرات بعد الخلاص من وباء الكورونا وستنطلق تظاهراتنا أقوى من انطلاقتها الاولى”.

وتابع البيان أن ” ثورة تشرين أعطتنا دروساً عظيمة من واقعنا الذي نعيشه في هذا البلد وأهمها إنك عندما تريد أن تكون حراً فأنت شهيد لا محالة “، وأردف ” هذا هو القانون السائد في ظل سلطة هزيلة”.

وأعرب البيان عن إدانة واستنكار المتظاهرين لجريمة اغتيال الناشطة النسوية أنوار جاسم مهوس التي اغتيلت فجر الأحد على يد ملثمين داهموا منزلها في حي سومر بالناصرية كما أدانوا أعمال العنف الأخرى التي تستهدف المتظاهرين .

وحمّل المتظاهرون قائد شرطة ذي قار مسؤولية الخروق الأمنية وأوضحوا في بيانهم ” وعليه فإن قائد شرطة المحافظة هو المسؤول الأول والأخير عن هذه الدماء الزكية التي سالت من أجل كلمة الحق وسيراً على نهج إمامنا الحسين عليه السلام”.

ومن جانبهم تداول ناشطو التظاهرات في محافظة ذي قار آخر رسالة نشرها شهيد التظاهرات الأخيرة ( عبد صالح ) على صفحته الشخصية المعنونة ( زيودي الفقير ) والتي يطالب فيها بتوفير القوت اليومي للفقراء وعمال الأجور بالتزامن مع تطبيق إجراءات حظر التجوال وجاء في الرسالة التي أطلقها الشهيد كنداء تحذيري للسلطة المحلية قبيل استشهاده ببضعة أيام إن ” كسر الحظر قريب وستحدث فوضى لا محالة “، وأضاف ” كلنا داعمون لإجراءات الحظر للوقاية من مرض الكورونا ، لكن أيام الحظر طويلة والناس على وشك مجاعة لا محال”.

وتساءل زيودي الفقير ” كيف نحظر العاملين بأجر يومي من عمال وباعة وسائقي السيارات والستوتات والكثير الكثير من أصحاب المهن ونحرمهم من مورد رزقهم وقوت عيالهم من دون أن نوفر البديل”، وأضاف ” اعطوا المواطن منحة مالية ومواد غذائية ومستلزمات صحية ومدّدوا حظر التجوال الى أي وقت تشاؤون”.

وتابع زيودي الفقير ” اتقوا الله بالناس فإنهم جياع ، وسيموتون من الجوع قبل الموت بوباء الكورونا “، مشيراً الى أن ” أصحاب السلطة لا يشعرون بمعاناة الفقراء وذوي الدخل المحدود كونهم مشغولين بالصفقات والسرقات .

مبينا أن ” جميع المسؤولين وأعضاء البرلمان يرتدون أفخر الملابس وربطات العنق وتخدمهم جوقات من الخدم والحشم ولا يعلمون أن هناك آلاف العوائل ستموت من الجوع إذا استمر الحظر والتجاهل الحكومي لمعاناة الفقراء “.

وكان مصدر أمني في قيادة شرطة ذي قار أكد يوم الاحد (5 نيسان 2020) اغتيال الناشطة النسوية في تظاهرات الناصرية أنوار جاسم مهوس وإصابة ولدها بجروح على يد مجموعة من الملثمين داهموا منزلها الواقع في حي سومر بالناصرية فجر الاحد، فيما دعا متظاهرو الناصرية الى تشييع جنازة الضحية من أمام خيمتها النسوية في ميدان الحبوبي.

وكان المحتجون في محافظة ذي قار، قد ندّدوا باستمرار عمليات الاغتيال للناشطين في تظاهرات ساحة الحبوبي، وسط الناصرية، مطالبين بإيقاف مسلسل الاغتيالات ومحملين الأجهزة الأمنية مسؤولية تلك الحوادث، خاصة بعد اغتيال الناشطة أنوار جاسم مهوس وإصابة ولدها بجروح على يد مجموعة مسلحة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here