الشهيد محمد باقر الصدر قمرا يزداد سموا وتألقا بمرور الزمن

الشهيد محمد باقر الصدر قمرا يزداد سموا وتألقا بمرور الزمن
منذ نعومة أظافره توجه لبناء الحياة وسعادة الإنسان وبحث عن الوسيلة التي توصله الى ذلك فوجد في نهج الإمام علي الوسيلة التي تحقق هدفه وتوصله الى غايته رغم صعوبة السير فيه بل حتى استحالة ذلك لأنه يتطلب أولا مجاهدة النفس ورغباتها وشهواتها ومجاهدة أولئك الذين وجدوا في التظاهر الشكلي بحب الإمام علي وسيلة لتحقيق رغباتهم الفاسدة وشهواتهم الخبيثة الحقيرة وكان الإمام الصدر يؤكد لمن حوله بان هؤلاء هم الأكثر خطرا على الحياة والإنسان ودعا الى كشف هؤلاء وفضحهم والتصدي لهم بكل قوة وحزم فالسير في نهج نهج الإمام علي نهج الإسلام المحمدي يعني التخلي عن مصلحته الخاصة ولا يفكر بها مجرد تفكير فأنه يرى الفقر كفر الظلم كفر الجهل كفر
فكان الشهيد لا يخشى وحشية الطاغية صدام وزمرته الجاهلة مهما كانت وكان يرى في موته على يد أعداء الحياة والإنسان انتصار للحياة والإنسان ومساهمة فعالة في بناء الحياة وسعادة الإنسان انه لم يفكر أبدا في مصلحة خاصة ولا منفعة ذاتية لا في مال ولا في منصب كيف يكون ذلك وهو الذي اتخذ من نهج الإنسان الحر الإمام علي نهجا و مسلكا وطريقا
حيث كان يرى أن مهمة الخلافة الحكومة المسئولية هي إقامة العدل وإزالة الظلم والا لا تساوي فردة الحذاء الممزقة لهذا على كل من يتظاهر بحب الإمام علي ان تكون مهمته الوحيدة هي هكذا اي إقامة العدل وإزالة الظلم والا فأنه من أكثر أعداء الإمام علي عداوة والأكثر خطر على روحه ونهجه لهذا فكان يرى ان الخطر كل الخطر يأتي من هؤلاء وليس من أعداء الأمام علي أعداء الحياة والإنسان أمثال معاوية وصدام والبقر الحلوب في الجزيرة
فكما حذر الإمام علي من هؤلاء اي الذين جعلوا من حب الإمام علي تجارة وسيلة لتحقيق مآربهم الخاصة المعادية للحياة والإنسان لاستغلال الإنسان واستعباده وإذلاله
لا شك إن هؤلاء أكبر وأكثر خطرا من خطر أعداء الحياة والإنسان الذين هم أعداء نهج الإمام علي لأن مثل هذا التصرف من قبل هذه الزمرة الفاسدة الانتهازية يسهل ويساعد أعداء الحياة والإنسان مثل معاوية او صدام لذبح وقتل محبي الحياة والإنسان الإمام علي- الحسين -محمد باقر الصدر كما أن هؤلاء هم الذين يذبحون روح محبي الحياة والإنسان
المعروف إن أعداء الإمام علي ذبحوا جسد الإمام علي لكنهم عجزوا عن ذبح روحه بل نرى روحه تزداد سموا وتألقا في السماء حتى أصبحت قمرا يضيء الأرض ويبدد ظلامها وهكذا كل أرواح محبي الحياة والإنسان الذين رأوا في تحدي أعداء الحياة والإنسان والشهادة من أجل ذلك هو الخلود الأبدي من يريد ان يبقى خالدا ان يبقى في قلوب وعقول البشر الأحرار عليه ان يتحدى أعداء الحياة والإنسان هذا هو نهج الشهيد محمد باقر الصدر الذي هو نهج الإمام الحسين ونهج الإمام علي فهذه صرخة الأمام الحسين يرددها كل إنسان حر ( والله لم أر الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا شقاء) من هذا المنطلق انطلق الشهيد محمد باقر الصدر في مواجهة الطاغية صدام وزمرته في تحدي أعداء الحياة والإنسان وهذا هو منطلق الإمام الحسين في مواجهة يزيد وزمرته وهذا هو منطلق الإمام علي في مواجهة معاوية وزمرته
والحصيلة قبر أعداء الحياة والإنسان معاوية ويزيد وصدام في حفر الارض في الوقت نفسه نرى محبي الحياة والإنسان أمثال الإمام علي والإمام الحسين و الشهيد محمد باقر الصدر أقمارا تزداد سموا وتألقا بمرور الأيام والسنين
فهاهم العراقيون الأحرار وكل محبي الحياة والإنسان يحتفلون بذكرى استشهاد الشهيد الإنسان محمد باقر الصدر المحب للحياة وذكرى قبر الطاغية صدام عدو الحياة والإنسان
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here