(العفو العام اخطر من كارونا) (العفو عن معتقلي جيش مهدي والقاعدة) ضخ دماء للمسلحين

بسم الله الرحمن الرحيم

نحذر من قانون العفو العام.. الذي سينشر وباء جديد اخطر من وباء كارونا.. فقانون العفو خطورته ليس فقط.. انه سيدخل بمنفعة (عشرات الاف من الارهابيين والمليشياتيين) المتورطين بدماء العراقيين على الهوية.. سواء من معتقلي القاعدة ومليشة جيش المهدي وغيرها من المسميات المسمومة…. اي انها ستضخ دماء امتهنت القتل وسفك الدماء.. فوباء كارونا قد يقتل بضعة الاف او عشرات الاف.. وسيتوفر ترياق سيقتل الوباء.. ولكن الارهابيين والمليشيات قتلوا مئات الاف العراقيين وشردوا الملايين على الهوية.. ويراد مكافئتهم بالعفو عنهم؟؟ وهؤلاء لا ترياق لهم غير فقط الاعدام..

ولا ننسى الكارثة بان (هؤلاء المعتقلين من مليشة جيش مهدي) كثير منهم يديرون عمليات خارج السجون.. ولديهم خلايا مسلحة بالشارع.. تهدد الضباط انفسهم.. لذلك نجدهم لديهم امتيازات بامتلاك الموبايلات وتجارات موبوءة.. داخل السجون.. بظل خوف الضباط وفساد ضباط اخرين متواطئين معهم..

والخطورة ليس ايضا .. ان العراق يعاني ملايين العاطلين عن العمل.. ونزول اسعار النفط.. وازمة اقتصادية خانقة بالمحصلة.. والمليشيات تجر الصراع لداخل العراق ضد قوات التحالف التي دعمت العراق ضد داعش.. (فاين سوف يجد هؤلاء فرص عمل)؟؟ ثم من امتهن سفك الدماء والخطف والتعذيب .. يستحيل ان يتأقلم مع المجتمع المدني..

ولكن الخطورة الحقيقية.. هؤلاء المعتقلين سوف يجدون بيئة حاضنة لهم ونقصد اكثر من (100 مليشة).. مسلحة.. خارج ايطار الدولة .. تحت عنوان (محور المقاولة) التي تطلق على نفسها (محور المقاومة)، اذن سوف يجدون قنوات تؤهلهم لممارسة مهنتهم خارج ايطار الدولة ولكن هذه المرة بشرعية بدعة (المقاومة).. التي تميع الحدود وتجهر بولاءها لزعيم دولة اجنبية خامنئي.. اضافة لوجود خلايا ارهابية لتنظيم داعش والقاعدة ما زالت تعمل.. ولا ننسى مليشة سرايا السلام الصدرية التي هي تسمية اخرى لمليشة جيش مهدي التابعة لمقتدى الصدر..

فلا تتعجبون من ذلك.. فالم يتم اعادة ضباط وبرلمانيين ومسؤولين لمواقع المسؤولية بعد العفو العام عن الفاسدين قبل سنوات وتم اصدار قانون يؤهلهم للمشاركة حتى بالانتخابات؟؟ اذن النظام السياسي الفاسد الحالي الحاكم بالعراق يؤهل المجرمين والارهابيين والمليشياتيين القتلة والفاسدين وقطاع الطرق ليصلون لمناصب عليا بالدولة .. فغدا سوف نجد المسرحين المجرمين قيادات بمليشة الحشد وداعش وغيرها..

ونحذر من اجندات تستهدف اطلاق سراح عشرات الاف من المجرمين المليشياتيين والارهابيين والمجرمين الجنائيين .. كورقة ضغط على المجتمع الدولي.. كما فعل صدام باطلاق سراح السجناء قبل عمليات تحرير العراق عام 2003.. بهدف اشاعة الفوضى.. فالنظام السياسي الفاسد بالخضراء الذي يشعر بانه فقد شعبيته بين الشارع الشيعي العربي نفسه.. بوسط وجنوب العراق..يعمد لاشاعة الفوضى بكل الطرق..

مختصر القول : العفو العام مخطط خبيث لادامة الازمات بالعراق..

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here