الكاظمي بدلا من الزرفي, الهروب الى الامام

في خطوة بائسة,لاتدل الا,على,هزيمة واضحة وهروب الى الامام,طلع علينا من يسمون انفسهم قادة التحالف الشيعي في برلمان العراق العتيد,بألاعلان عن انهم اتفقواعلى ترشيح رئيس جهازالمخابرات العراقية السيد مصطفى الكاظمي لتولي رئاسة الحكومة الانتقالية,نكاية بالسيد عدنان الزرفي,وذلك بعد ان أكمل كابينته الوزارية,وتسربت انباء موثوقة عن امكانية حصوله على ثقة البرلمان ,بعد مفاوضات ومشاورات,مع بقية الكتل الفاعلة,والتي نجح في اقناعها بالتصويت ايجابا لبرنامجه الحكومي
ذلك ان دل على شيء فانما على تخبط وهزيمة وضعف مبدئية,اذ طالما رفض السيد الكاظمي وباصرار من قبل اولئك الذين يقترحون ترشيحه اليوم ,حيث سبق وان وجهوا له اتهاما خطيرا,بانه تواطأ مع المخابرات الامريكية على تسهيل عملية تصفية سليماني والمهندس,وتوعدوا بالوقوف ضد ترشيحه وهددوا كل من سيصوت له
اذن فهؤلاء المنبوذين والمرفوضين من شعب العراق الثائر,لم يعد لديهم اية خيارات غيرالمناكفة ومحاولة تعطيل تشكيل اي حكومة,خوفا من ان تبدأ الخطوة الاولى الحتمية في طريق اجتثاثهم وابعادهم عن العملية السياسية ,ومحاكمتهم ومحاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم واثام
اذ رب سائل:-ايهما افضل,الزرفي المعمم خريج الحوزة(وهم يدعون انهم احزابا اسلامية شيعية),ام السيد الكاظمي العلماني ,والمتهم بتصفية قادة المقاومة,الذين يدعون انهم ينتمون اليها؟!اليس ذلك تناقضا ,ودليلا واضحا على أن من يسمون انفسهم ممثلين للطائفة الشيعية ,هم طوائف ,ومجاميع واخوة اعداء
ثم هل يحق لأي من الاحزاب والتيارات الشيعيةالتي لها اعضاء في البرلمان الحالي ان تزعم انها تمثل الطائفة الشيعية الكريمة الثائرة المنتفضة ضد الظلم والهوان؟
ابدا,وفالشعب ثار,واعلن للجميع عن موقفه الرافض لاستمرار تسلط امعات ايران عل مقدرات الشعب العراقي,وانهم لابد ان يرحلوا فورا,وان يسلموا امور العراق بيد ابناء العراق الاصلاء
مع تمنياتي ان يدعم الجميع السيد الكاظمي,فهوانسان مخلص مثقف,ووطني شريف لايتبع اي جهة او حزب سياسي,بل مهمته مصلحة وحماية الوطن,وان يفهم ان الذين رشحوه فعلوا ذلك,لأنه لايستند الى اي حزب اواثنية داخل البرلمان وانهم لذلك قادرين على تحجيم قراراته وكافة نشاطاته
لكن فالهم سوف يخيب,وان نهايتهم سوف تبدأ عندما يستلم السيد الكاظمي مهامه الدستورية-
والايام بيننا!

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here