أخترنا لكم : عندما كوردي  عراقي يسلم كورديا معارضا  للنظام الإيراني الدموي  لكي يُعدم* !

يقلم مهدي قاسم 

(    مصطفى سليمى كادر من كوادر الحركة القومية الكردية فى إيران قضى ما يقارب ١٧ سنة من حياته فى سجون نظام الملالى و حكم من الجديد و هو فى السجن بالإعدام إلا أنه استطاع مع عدد من زملائه كسر السجن أثناء أزمة كورنا و استطاع الهروب و وصول إلى مدينة پێنجوین الكردية فى الإقليم التى هى على الحدود مع إيران، إلا أن القوات الأمنية الكردية “أسایش” التابعة لاتحاد الوطنى الكردستاني” حزب رئيس الجمهورية” ، أعتقله قبل أيام و سلمه إلى قوات الأمن الايرانية الذى اعدمه اليوم.
إنها ليست فقط جريمة بحق الإنسانية و ضد المواثيق الدولية بتسليم شخص هارب لأسباب السياسية و تسليمه إلى نظام شرس و معادى ضد الشعب الكردى بل أيضا فضيحة لأدعائات و تشدق هذه الأحزاب الكردية بما يسمى دفاعهم عن القومية الكردية او “كردستانيتهم”. و أغرب من كل هذا بأن الشعب الكردى فى قرى و مدن كردستان إيران فتحوا بيوتهم و ساعدوا آلاف و آلاف من الهاربين من ظلم نظام الدبكتاتورى لصدام بما فيهم مئات من الذين يحكمون اليوم فى الإقليم..
إنها لطمة عار آخر لشعارات قومية فارغة التى يتشدقون و خدعوا الشعب الكردى بها لعشرات السنوات..
هذه ليست أول مرة و لن تكون أخر مرة ايضا حيث أقدم قيادة الحركة الكردية المتمثلة بالحزب الديمقراطى الكردستاني فى عام ١٩٦٧ بأعتقال سكرتير العام للحزب الديمقراطي الكوردستاني فى إيران الشخصية اليسارية المعروفة “سليمان معينى ” و إعدامه حسب طلب “سافاك” جهاز مخابرات الشاه السيئة الصيت ثم تسليم جثمانه إلى إيران حيث بقى معلقة فى ساحة چوارچرا فى وسط مدينة مهاباد فى كردستان إيران لأيام عديدة لتخويف الناس…
صمت قيادة الاتحاد الوطنى الكردستاني على هذه الحادثة لحد هذه اللحظة لا تخدم إلا نظام الملالى لذا من الأفضل أن تصدر الجهات المعنية توضيحا على الحادث و ملابساته.

  Kawa Besarani      )

 ******

*ملحوظة : هذه المقالة  ــ أعلاه ــ ليست من عندياتي ، إنما منقولة عن صفحات التواصل الاجتماعي  فأنا  ــ  الكاتب مهدي قاسم ــ لم أضف إليها غير العنوان فقط ، و الذي أخذته من محتوى المقالة  ، الآنفة الذكر ، من حيث وجدتُ إنه من واجبي الأخلاقي والمبدئي  ككاتب و نصير لكل إنسان مضطهد و مظلوم في العالم ــ أن أنشرها لكي يُطلع عليها  كثير من القراء الكرام  ، لأنها  تُعد في ــ حالة صحة الخبرــ جريمة سياسية وإنسانية نكراء لا تُغتفر إطلاقا ، و التي يجب أن تُفضح وتُدان  على نطاق واسع ، لكون عملية التسليم هذه لأكثر الأنظمة الشمولية دموية  وبطشا وحشيا ، كالنظام الإيراني  ، تًُعتبر تواطئا  سياسيا مسبقا على القتل ، عن عمد  وسبق إصرار..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here