هل لايران دور في ترشيح السيد مصطفى الكاظمي؟

تكليف السيد مصطفى الكاظمي برئاسة مجلس الوزراء,فقد حققت ثورة
اكتوبرالعراقية العظمى انتصارهاالثاني,بعد رضوخ السيد عبد المهدي,لمطالب الجمهير بتقديم استقالته.
انه والله انجازعظيم وضربة كبيرة تلقتها الكتل السياسية الفاسدة ,والتي لم تعد قادرة على حفظ مصالحها ولاحتى توازنها,امام ضغط الشارع
حيث لايخفى على احد بان السيد الكاظمي كان مرفوضا بقوة من أغلبية الكتل السياسية,التي كانت تخضع الى الادارة والارادة الايرانية,والتي اتهمته صراحة,بأنه تامرمع الامريكان في عملية تصفية سليماني والمهندس,وهددت بكل صراحة وصلافة كل من سيصوت له في البرلمان,ولازالت حتى بعد تكليفه رسميا تصرعلى اتهاماتها,ومما يدل على ان هذه الطبقة السياسية,اخذت تتخبط,وتحاول حفظ ماء الوجه,بعد اصرارها على عدم التصويت للسيد الزرفي,ولم يعدأمامها,الا,خياراواحدا, بين الرمضاء والنار.
ولذلك لابد من التفكيرفي سبب,هذا التنازل المفاجئ,والذي يبد,انه كان منظما ومتفق عليه بشكل لم يسبق له مثيل!
وفي هذا السياق,لابد من اخذ العوامل الخارجية بنظرالاعتبارواهمها التدخل الايراني الواضح في كل امورالحياة السياسية,والقيادة المباشرة لحكومة الولي الفقيه للكثيرمن ميليشيات الحشد الشعبي,وخصوصا من تسمي نفسها فصائل المقاومة,والمتهمة بمقاومة الثورة الشعبية وتصفية قادتها,عن طريق حملات اغتيالات واختطافات,والتي لازالت الحكومة العتيدة تسجلها ضد مجهولين ,ذلك الامر جعل البعض يربط مابين زيارة الجنرال قااني,قائد فيلق القدس الجديد الى بغداد واجتماعه,بالقادة العراقيين,والزعم بأن الجنرال قد نسق مع السيد الكاظمي ,وضمن ولائه,
لكني استبعد كثيرا هذا الافتراض,حيث انه من الواضح أن النظام الايراني يعيش اليوم اسوأحالاته,ويعاني بشدة من ضغوطات جبارة,بين مطرقة الحصارالامريكي الذي لم يسبق له مثيل,وبين سندان فيروس كورونا الذي اخذ يفتك بالشعب الايراني,وضعف امكانية الحكومة عن تلبية متطلبات العلاج والوقاية,حيث ان هناك مؤشرات جدية على قرب انهيار النظام,خصوصا عندما تنازل عن اهم موقف مبدئي وعقائدي,من جملة شعاراته التي كان ينادي بها,وطلب قرضا من صندوق النقد الدولي بمقدار5مليارات دولار,ومع ذلك,لازالت حكومة الولايات المتحدة تمانع صرفه,وباصرار,زاعمة ان النظام الايراني يريده لغرض تسليح ودعم العمليات الارهابية,
لذلك فان استمرار الازمة المالية الخامقة,اصبح يهدد بحدوث انهياركامل في كل البنى التحتية الايرانية ,وذلك متوقع في اية لحظة,رغم التصريحات العنترية المتحدية التي يطلقها قادتها,والذين عودونا على السير في طريق المغامرة والتحدي والمقامرة حتى حافة الهاوية,وفي هذا الخصوص لابد من التذكير بموقف الامام الخميني,والذي كان يتحدى ويمانع في انهاء حربه مع العراق,حتى اوشك الجيش الايراني على الانهيار التام,ففاجأ الجميع بالموافقة على وقف اطلاق النار,ووصف ذلك الامر بتجرع السم,لذلك فاغلب الظن ان الجنرال قااني,اخبر الجميع بعدم قدرة النظام الايراني على الاستمرار بالتدخل في الشأن العراقي,وان عليهم ان يتصرفوا بعيدا عن اشراف نظامه,وذلك كخطوة اولى,تلبي احد الشروط االاثني عشرة التي فرضتها الادارة الامريكية على ايران,لرفع أوتخفيف الحصار,وربما طلب من السيد الكاطمي التوسط لدى الحكومة الامريكية لتحقيق هذا المطلب .
هذا حسب رأيي(المتواضع طبعا)
والايام القليقة القادمة ستكون حبلى بالاحداث التي ستفسر بشكل واضح وصريح حقيقة مادار,ويدوراليوم خلف الكواليس

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here