ابا ظفر .. في ذكرى ميلادك

ما بيننا ليس كما بين الناس .. ما بيننا تاريخ طويل.. زمن تكتظ وتتناغم فيه ذكريات وصور رائعة الجمال عن حبنا الي عمدته الحياة بانفاسها الخالدة. ان جذوة هذا الحب لازالت وستبقى تتوهج في قلبي وفي ضميري الى ان تحين منيتي . أنت يا ابا ظفر اصبحت تاريخي ورمزا لكل شيء اعشقه واعتز به . حبك حبلي السري الذي يصلني بالحياة من اجل ظفر ويساركنت دائما تردد لي ” حافظي عليهما فهما نتاج حبنا الخالد. انا احبهما حتى العبادة وربيهما على ما تعاهدنا عليه من مبادئء سامية .. ” ا

، في 13 نيسان من كل عام احتفل مع ظفر ويسار في عيد ميلادك ونستذكر الأيام الجميلة التي قضيناها سوية لكن بسبب انتشار وباء كورونا ارغمت على البقاء في البيت وحرمت من زيارة ابنائي والأحتفال معهما بعيد ميلادك .أخرجت رسائئلك التي ارسلتها لي منذ خروجك من العراق مرغما و لحد ليلة استشهادك . اشعلت الشموع امام صورتك واتخيلك معي والأبتسامة التي لاتفارق وجهك السومري . اتلو الرسائل واسرح في اجواء ذكرياتنا الجميلة . أنت يا ابا ظفر شخصية متوازنة ، دائما مبتسما وتترك المجال لمن معك ان يتحدث وتنصت باهتمام . عندك حس فكاهي لكن بدون سخرية ، تساعد الآخرين وتصدق في نصحك لهم وتشجعهم على النجاح

كلما اتلو رسائلك تستوقفني بداياتها الصادقة ” لقد أصبحت يا بلقيس انت والعراق وجهان لميدالية واحدة هي حبي للأنسان والحياة والحرية هذا الحب الذي من اجله ضحيت واضحي دوما . ذاكرتي ملتهبة بخيالك في كل لحظة

بركان حبك في دمي مكبوت

قيدته بسلاسل النسيان يوم فراقنا

فارتادني الجبروت

وطعنته طفلا..

تبسم ساخرا وبكيت

مزقته فرأيت لحمي حوليا

رحلته فاذا الفؤاد شراعيا

أحرقته حتى اكتويت

اطفاته… فخبوت

حاولت الفا أن اميت جموحه فكبوت

و اليوم أدرك أن حبك شامخ كالموت

“.كيف يموت

بلقيس الربيعي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here