كورونا بين الحَرْب والكَرْب!!

كورونا بين الحَرْب والكَرْب!!

هل أن وباء الكورونا حرب بايولوجية شنها أهل الأرض على أهلها , أم أنها كَرْبٌ ألقته الأرض على أهلها؟!!

سؤال له ما يبرره ويثير أكثر من علامة إستفهام تتصل به , فقد كان لما حصل مقدمات وتفاعلات خفية وعلنية , ومناوشات أباحت بسقطة لسان وأخفت ما أوصى به الكتمان.

وعند الدوائر البحثية والإستخبارية الخبر اليقبن.

لكن العديد من التفاعلات كانت تنذر بحدوث ما هو فتاك وجسيم , ومعظم المحللين ذهبوا إلى الحرب النووية وغيرها من الحروب الفتاكة , وبعضهم أضاف إليها الحرب البايولوجية , ومما يجعلنا نفكر بهذا الإتجاه , أن الفايروس المنطلق في أروقة أقوى الدول سريع الإنتشار ولايوجد له علاج أو لقاح , وكأنه كان يستهدف قوة معينة.

ورغم أن علماء الفايروسات صرّحوا بأنه لم يخضع لهندسة وراثية , وأن جفرته الوراثية قريبة من عائلة كورونا , لكن العلوم تطورت وإستخدامها ضد البشر قد تعاظم , وأصبح من أسرار الدول والقِوى الكبرى.

كما أن هذا الفايروس لا يوجد كمثله في تأريخ البشرية , بمواصفاته الإنتشارية وقدرته السريعة على العدوى , وإستهداف العضلات التنفسية وشلها , والتمادي في تعطيل الأجهزة الحيوية الأخرى في الجسم.

وطريقة إنتقاله غير مسبوقة , تعجز أمامها قدرات البشر مهما تحذّر وتوقى , فالمجتمعات الموبوءة تأمل أن تحد من سرعة الإنتشار لا غير , مما حدى بها لإتخاذ إجراءات الحجر الصحي لجميع المواطنين.

فلم يمر وقت على الأرض يكون معظم آهليها في حجر صحي , مثلما يجري على ترابها في هذا الزمان.

والمشكلة المتزامنة مع هذا الوباء أن العدوان على الأرض قد بلغ ذروته , وتمادى البشر في زعزعة أمانها وقدراتها على البقاء والتواصل في وعائها الكوني , مما يدعو إلى التفكر برد فعل الأرض , وهل أرادت أن تعبّر عن غضبها وتؤدّب سكانها وتعيدهم إلى جادة الصواب؟

وهناك نظريات ونظريات , لكننا سنعرف إذا إنجلى الغبار أ بغلة تحتنا أم حمار؟!!

د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here