تبقى طريقة تشكيل حكوماتنا محاصصاتية،

نعيم الهاشمي الخفاجي
وضع العراق متعدد القوميات والمذاهب بحيث هذا التعدد يشمل ثلاث مكونات غير متجانسة، شمال كوردي طبيعته تختلف بكل شيء من الطعام والملابس والعادات والتقاليد واللغة، غرب وشمال غربي أيضا يغلب عليهم العنصر العربي ذو ثقافة بدوية همهم حكم الآخرين بالحديد والنار لهم امتداد مع بدو نجد، مذهبهم سني ذو صبغة وهابية مشابه الوهابية نجد،وسط وجنوب يمثل قبائل عربية بغالبيتها شيعية ولهم طبيعة خاصة في أراضيهم الزراعية الخصبة والاهوار مذهبهم شيعي أثنى عشري لهم امتداد مع الاهواز وإيران امتداد عشائري ومذهبي، اللهجة الجنوبية وطبيعة تعامل الناس مع الأقليات الدينية المتسامح يختلف تماما عن لهجة الغربية وطريقة تعاملهم الاستئصالي مع الأقليات والمكونات وخاصة في فترات الاضطرابات وسيطرة المجاميع المسلحة، الذي أسقط صدام الجرذ والبعث هم الامريكان وليس العراقيين من الداخل بسبب الاختلاف المذهبي والقومي بالعراق، بحيث السنة وقفوا بغالبيتهم الساحقة مع صدام الجرذ بحكمه وبفترة سقوطه، لدينا صديق سني والدته شيعية وزوجته شيعية وفكره ماركسي وبقي طائفيا مع صدام الجرذ إلى آخر لحظة من حياته؟ الامريكان جمعوا المكونات العراقية ضمن محاصصات وانتهى الأمر بقبول كتل الشيعة التي فازت بالغالبية عام ٢٠٠٦ وتم تأسيس عرف حكومات محاصصاتية، اليوم نشر الاخ المحامي السيد بهاء الاعرجي والذي شغل مناصب كبيرة بالحكومات العراقية في حسابه على تويتر مايلي (

‏لقد خوّلت جميع قيادات مكونات الكتلة الأكثر عددًا رئيس الوزراء المُكلّف باختيار كابينته الوزارية، وبعد الإجتماع، أرسلت غالبية هذه القيادات مُمثلين عنها للمُكلّف لغرض المطالبة بوزاراتٍ معينة مع تسميتهم لوزيرها! أكو بعد أكثر من هيج تخويل!).
كلام السيد الاعرجي يمثل حقيقة الأوضاع بالساحة السياسية العراقية، لذلك لاحلول دائمة بالعراق ويبقى ابن الوسط والجنوب بقرة حلوب لشركائنا بالوطن من سنة الكورد ومشروع قتل بالمناطق السنية أمس نجى أحد أبنائنا من اولاد عمومتي من موت محقق عندما كان بطريق عودته من الموصل إلى بغداد وفي واجبه العسكري تم لصق عبوة لاصقة انفجرت بسيارته حولتها إلى حطام وكتب الله عز وجل السلامة هو وزميله، من الذي لصق العبوة؟ اكيد من أبناء المناطق الواقعة بين الموصل وتكريت لربما لدى توقفه في مطعم أو في محطة تعبئة وقود أو توقف ليأكل أو ليصلي، مناطق المكون السني ترفض وجود المواطنين الشيعة وتتحين لقتلهم سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، من الأفضل تطبيق النموذج الإماراتي بالعراق وكل إقليم أو إمارة لها خيراتها ومسؤولة عن الازدهار الاقتصادي وتوفير الأمن، اذا فشل الساسة بسبب مشاكلهم الحزبية،فلا يمكن للعقلاء وأمراء القبائل والمرجعيات القبول بهذا الوضع البائس.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here