فريق طبي عراقي يعيد البصر لطفل يعاني من فقدان الرؤية التام

اعلنت دائرة صحة الرصافة في بغداد، الاربعاء، عن نجاح فريق طبي في مستشفى ابن الهيثم من إعادة البصر لطفل بعمر (١٤) ربيعا يعاني من فقدان الرؤية التام.

وقالت في بيان، إن فريقا طبيا متخصصا في مستشفى ابن الهيثم التعليمي للعيون بالعاصمة بغداد تمكن من اجراء عملية معقدة ذات صعوبة كبيرة إعادة البصر مجددا لطفل بعمر (١٤) ربيعا من اهالي مدينة ذي قار.

ونقل البيان عن مدير المستشفى الدكتور الاستشاري عمار فؤاد عيسى قوله: ان الطفل يوسف قد ادخله المستشفى كحالة طارئة كونه يعاني من فقدان الرؤية بشكل تام نتيجة انفصال الشبكية كليا في العين اليسرى وهو يعاني ايضا من تلف العين اليمنى جراء عملية سابقة في احد دول الجوار كانت نتائجها سلبية.

واضاف عيسى ان العملية التي اجريت للطفل يوسف تعد من العمليات المعقدة والخطرة لا سيما ان الطفل بعين واحدة وهو فاقد النظر في العين اليمنى ، وأشارة ان العملية كانت تحت اشراف فريق جراحي متخصص بامراض الشبكية وقص السائل الزجاجي .

من جانبه اوضح الدكتور الاستشاري زيد رجب حسين الالوسي رئيس الفريق الطبي ان المريض يوسف ذو (١٤) عاما وبعد متابعة حالته الصحية العامة كونه يعاني من متلازمة (ستكلر) وهي إحدى الاضطرابات التي سببت له صعوبة الحركة والمشي بصورة طبيعية نتيجة ضعف العضلات والمفاصل وبنفس الوقت مشاكل في القلب والعين، وبعد إجراء الفحوصات الطبية والسريرية وإكمال الفحوصات الساندة الاخرى والتي اظهرت وجود انفصال تام بشبكية العين اليسرى افقده القدرة على الرؤية بشكل تام لا سيما ان العين اليمنى تالفه من جراء عملية سابقه غير ناجحة أجريت له في احدى البلدان المجاورة وهو ما زاد من معاناته وأسرته ، مما استوجب إخضاعه لاجراء تداخل جراحي على وجه السرعة ، حيث أجريت له عملية قص للسائل الزجاجي والتي تعد من العمليات المعقدة والدقيقة .

في السياق عينه أوضح الألوسي ان هذا النوع من العمليات وفي مثل هكذا حالات صحية خاصة يكون أصعب نوعا ما ، بالإضافة الى كونه طفل حيث يصعب إجراء هذه العملية تحت التخدير الموضعي للمرضى بمثل هكذا أعمار الى جانب وجود الكثير من التليفات في شبكية العين المصابة ، لافتا ان العملية استغرقت زهاء الساعة والنصف تحت التخدير الموضعي تكللت بالنجاح حيث ينعم الطفل الآن بحالة صحية جيدة وقد تم إرجاع الشبكية الى وضعها الطبيعي ودفع مادة السلكون ، وتابع الالوسي ان نجاح العملية جاء بمساعدة أعضاء الفريق الطبي والذي ضم الى جانبه كل من اطباء التخدير اسيل كاظم واسمار محمد ، والممرض الجامعي رحيم عبد هاشم وكادر التخدير المساعد محمد غانم ، فرحان سرحان ، ومهدي محمد .

واختتم الألوسي ان هناك العديد من العمليات الجراحية المعقدة والنادرة التي شهدتها المستشفى في الآونة الأخيرة والتي كان يجري معظمها خارج البلاد الا ان تطور كفاءة وخبرة الملاكات الطبية والساندة لها فضلا عن رفد المستشفى بالأجهزة الطبية الحديثة زاده من فرص نجاح هذه العمليات النوعية بشكل كبير يضاهي افضل المراكز العالمية .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here