القاهرة – ابراهيم محمد شريف
ناقش السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاربعاء الخامس عشر من أبريل 2020 م الجاري مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، والتبعات الخطيرة لاحتمال انتشار وباء كورونا “كوفيد-19” في المناطق الأكثر هشاشة بين اللاجئين والنازحين.
وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان رسمي تسلمنا نسخة منه اليوم أن أبو الغيط استمع لتقديرات المبعوث الأممي حول الوضع الأمني والصحي في سوريا مؤكداً علي أهمية تثبيت الهدنة الحالية التي تم التوصل إليها بين الجانبين التركي والروسي والحفاظ على وقف إطلاق النار وتهدئة الوضع العسكري حتى يتمكن السكان المدنيون من التقاط الأنفاس ومواجهة مخاطر الوباء بالامكانات القليلة المتوفرة لديهم، خاصة في شمال غرب سوريا، حيث تشرد أكثر من مليون شخص خلال الشهور الماضية جراء العمليات العسكرية.
واضاف المصدرعن أبو الغيط قوله إن الوضع في سوريا بالغ الخطورة، ويتطلب التفاتاً من العالم، فهناك نحو 6.5 مليون نازح داخل البلاد، و5.6 مليون لاجئ خارجها، ويعيش أغلبية هؤلاء في مُخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الصحة العامة، بما قد يُشكل كارثةً محققة إذا انتشر وباء الجائحة كورونا بينهم.
واكد السيد احمد ابو الغيط ان كافة الأطراف الدولية مطالبة بالمساعدة في هذا الوضع الراهن الصعب تفادياً لوقوع كارثة مشيرا الي أن الاعتبارات الإنسانية تستدعي التسامي فوق المواقف السياسية، وأن الحفاظ على الهدنة القائمة هو ضرورة ملحة لضمان وصول المُساعدات والخدمات الطبية للسُكان، من دون تمييز أو تسييس.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط