قصة قصيرة{2}

فضيلة مرتضى
مرت أشعة الشمس على وجهي مسحت آثار النوم من عيوني في نهار صافي شمسه ضا حكة فتحت عيني على نورها ودبيب الحياة أذابت ثلج النوم من عروق جسدي . حملت جسدي ومضيت نحو الحمام لأغسل وجهي لأطردآخر أثر للنعاس سمعت صوت أغنية ناعمة مشرقة كشروق الشمس ودافئة كدفئها تسللت عبر شرفة منزلي رنينها .. صوت فيروز تشدو{يادار دوري بينا} عذوبة الصوت جعلتني أدخل حزمة من الهواء الى رئتي وأخرجها لأدخل عالم الشعور المبهج وأحسست بمشاعر جياشة منعشة للقلب . تساءلت لمن تنشد هذه الأغاني الحنونة؟! التي تعانق بها أرواحنا وتسري في جزيئات كياننا تأخذنا الى عالم الخيال والأحساس الجميل وكأن تلك الأغنيات مرتبة لقصص نحن أبطالها . قلت: لعلنا جميعآ طيبون ولعلنا جميعآ سخيون !! ولكن جزء منا أظل طريق الطيبة والسخاء ويأتي يوم يبحث عنهما في أغواره المبهمة وإلا لم هذه الأغاني الناعمة المشرقة تدخل الى عمق مشاعر كل من يسمعها؟ تذكرت حدث في الزمن الماضي كنت شاهدة فيه , شخص خفض الطرف وخجل حين سمع صراخ من عمق الألم منبعث من إنسان بين قبضته المليئة بالعنف فجأة خجل من سوء في أغواره المبهمة ورفع كفه عن من بين يديه يتلوى وقال : لم الى هذا الحد أنا جبان ؟! لعل من أعنفه أطيب إنسان
ولعله أفضل مني هذا الكيان؟! هو لم ينطقها ولكني شعرت بها من خلال خفض طرفه .في حينها كانت السيدة فيروز تنشد إحدى أغنياتها الحنونة والصوت كان منبعث من مذياع أحدى المقاهي على رصيف شارع من شوارع المدينة المكتظة بالسكان والحدث بقي عالقآ في ذهني ذكرتني به أغنية فيروز الحنونة .
أخجل… أخجل وأعرف من أنت ومن تكون ومن يكون الأخرون ستجد كلنا متشابهون ولاتميز بيننا إلا بالعمل الصالح والنافع .
17/04/20201

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here