لماذا يقف الأكراد والسنة مع امريكا؟

نعيم الهاشمي الخفاجي
سؤال يطرحه الكثير من العراقيين الشيعة بالمجالس العامة والخاصة ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتي باتت اليوم أشبه في مقهى يرتاده الكثير من الناس متجاوزين حدود البلدان والقارات ومن خلف شاشات حواسيب أو أجهزة تليفون حديثة، لكي يعبروا أن آرائهم، اليوم أحد الإخوة في تويتر طرح هذا التساؤل على شكل تغريدة( التساؤل على شكل تغريدة
‏الاخوه السنه والاكراد الشيء الا ما أفهمه أصراركم الوقوف مع الامريكان كل هذا الحقائق والشواهد امام أنظاركم هو حليفكم لكن يقف متفرج عليكم بالازمات المفتعله من أدواته يتلاعب بمصيركم
والاصرار بالوقوف ضد جاره مسلمه قدمت يد العون لكم لا روح الاسلام ولاأنسانيه ولابزيبز أستفزتكم).
اقول لهذا الاخ ولغيره، من قسم دول الشرق الأوسط والادنى إلى دول بريطانيا وفرنسا وخلفهم الامريكان بالحرب العالمية الاولى، من قسم تركة الدولة العثمانية إلى دول عربية مستقلة بعد خمسة قرون من السيطرة التركية، الأكراد كانت مطالبهم واضحة ومنذ عام ١٩٢١ برفض الانضمام للعراق وتم ضمهم بقوة القصف الجوي والمدفعي البريطاني للعراق عام ١٩٢٤، الكوردي يريد الانفصال وهو يعول على الامريكان وأوروبا الغربية في تحقيق حلمهم في إقامة دولة كوردية، الطرف السني ومنذ عام ١٩٢٠ اي قبل تأسيس الدولة العراقية الحديثة بعام غايته يحكم الشيعة والاكراد بالقوة وان كان اقلية، الشيعي يفجر ثورات ويقدم الدماء ليسهل سيطرة الآخرين عليه لأنه لا يملك قادة الشيعة الدينيين والقبليين اي مشروع لإقامة حكم شيعي ديني أو قبلي قبل دولة الإمام المهدي، هذه هي الحقيقة وما تعثر الأوضاع خلال ال ١٧ سنة الماضية في الخلافات الشيعية الشيعية دليل أنهم لا يملكون مشروع اقامة حكم شيعي يضمن الحياة الكريمة لهم ويضمن بقاؤهم وبقاء أبناء عم واجيالهم للمستقبل، لذلك تقلبات الأكراد والسنة بالنسبة لهم مشروعة هم لديهم أهداف يريدون تحقيقها، علماء المنطق قالوا اذا كانت المقدمات ضعيفة تكون النتائج فاشلة، ابن خلدون قال أن للتاريخ صلة بالحاضر أن وجدت الصلة تستطيع التنبؤ للمستقبل، ما أشبه اليوم في عام ١٩٢٠ وعام ١٩٢١ تغير الزمان وبقي نفس البشر. نسأل الله أن يبصر عقول الناس بالمعرفة، أن التاريخ كتب لكي نقرأه ونستفيد منه في تصحيح أخطاء أسلافنا والعمل على تكرارها، المثل الشعبي يقول منعوه من البول وأصبح في اليوم الثاني ……….. ولا حول ولاقوته إلا بالله العلي العظيم.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here