السيد غالب الشابندر وانتقاده لرفاق دربه،

نعيم الهاشمي الخفاجي
أنا عرفت أستاذ غالب من خلال كتاباته بعقد التسعينيات ومن ثم التقيناه من قرب في كوبنهاكن حضرة عدة جلسات له في رابطة اسمها شباب ال محمد، وأيضا كنا نشاهده في حسينية الصدر سابقا أو في ديوان السادة ال الحلو الكرام، اراء أستاذ غالب الناقدة لساسة حزب الدعوة اشبه بخلافات شخصية فهو لم يطرح البديل والافصل لطريقة الحكم الذي يناسب العراقيين ويجلب لهم الامن والاستقرار اليوم نشر أستاذ غالب في توتير،(‏اين الخلَلْ حينما يعجز شيعة السلطة عن الاتفاق على تسمية رئيس وزراء للمرحلة الانتقالية لأكثر من خمسة اشهر ؟؟
و اذا اتفقوا بفضل هبوط جبرئيل ارض العراق لماذا يحتاجون كل هذا الوقت لتشكيل الكابينة الوزارية ؟؟
هل هم في مأمنٍ من هبوط عزرائيل بزيارة خاطفة لرؤوس الكذب و النفاق .).
السيد غالب يقول أين الخلل؟ يفترض به يشير إلى أصل الخلل ويطرح حلول نافعة، قضية القاء اللوم على الساسة فقط هذا الاسلوب أيضا استمرار لمسلسل الاخطاء لدى المكون الشيعي خلال ال مائة عام الاخيرة، العراق رسم حدوده المحتلين عام ،،1921 من خلال ضم ثلاث مكونات غير متجانسة مع بعض من قبل الانكيلز والفرنسيبن وخلفهم الامريكان، لم يضعون دستور يضمن مشاركة المكونات الثلاثة بصنع القرار، الاكراد تم ضمهم بالقوة للعراق وبالقصف الجوي والمدفعي البريطاني للعراق عام 1924 طرف سني حاكم مستحوذ على كل الامور، طرف شيعي قياداته الدينية ترفض وتحرم على الشيعة إقامة حكم خاص لهم سواء ديني أو قبلي قبل دولة الأمام المهدي بل ويرفضون حتى ان بحكم الشيعي نفسه مثل إقامة اقليم ……الخ ماحدث خلال ال السبعة عشر سنة الماضية هي تكرار لاخطاء قادة الشيعية في عام 1921 واخطاء فترة معادات مرجعياتهم للزعيم عبدالكريم قاسم, يفترض في المثقف الشيعي الواعي نقد أخطاء ساسة اليوم وعليه طرح البدبل، بكل الأحوال وضعية العراق لايمكن أن يستقر الوضع الحالي إلا في إيجاد طريقة جديدة لحكم البلد، يراد تطبيق نموذج يجمع الشيعة والسنة والاكراد وأفضل طريقة للحكم تطبيق النموذج الاماراتي من خلال جعل العراق يتكون من ثلاثة أو أربعة اقاليم واذا البعض عنده حساسية من الاقليم يمكن إيجاد أربعة امارات، واصلا لدينا امارات على أرض الواقع يمكن العودة للحكم العثماني تجدون العراق مقسم إلى عدة ولايات والسلطة بيد امارات قبلية معروفة، الناس تبحث أن تعيش بكرامة بعيدا عن رفع الشعارات الكاذبة والرنانة والتي لاتحلب لنا سوى مزيدا من القتل والدمار، أزمة شيعة العراق يتحملها الجميع بدون استثناء، هناك خلل للأسف في معالجة أساس المشاكل، مشاكلنا ليس في شخص اياد علاوي أو الحعفري أو المالكي أو العبادي أو عبد المهدي أو مصطفى الغريباوي ال غزي الطائي، كلهم اخيار، مشكلة الصراع طائفي وقومي المطلوب كيف نجد طريقة لحكم البلد تنهي الصراعات الطائفية والقومية وبلا شك قضية وجود ثلاثة أو أربعة اقاليم هي حجر الاساس لحل الصراعات لكن هذا الطرح يغضب الجيران لذلك يحركون ادواتهم في اسم الخوف على وحدة العراق والغاية تدميره وحرقه.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here