العلاوين: المصفاة تتزود بالنفط بموجب اتفاقيات مع أرامكو السعودية وسومو العراق

وقال إن المصفاة تعاقدت على شراء مليوني برميل نفط للتوريد في شهر نيسان الحالي حيث تم استلام مليون برميل، بينما من المتوقع أن تصل باقي الكمية مع نهاية الشهر.
وأضاف العلاوين أنه تم التعاقد أيضا لشراء مليوني برميل عن شهر أيار، ليتم تخزينها على سفن عائمة حيث تم حديثاً استئجار سفينة في حين هناك سفينة مستأجرة من قبل المصفاة سابقاً وبسعة مليون برميل لكل منهما.
وأكد المهندس العلاوين أن الحماية من مخاطر تقلبات الأسعار يجعل الخيار الأفضل هو شراء كميات من النفط العربي الخفيف السعودي والذي يتم تكريره في مصفاة البترول الأردنية بالسعر السائد حاليا وتخزينه ليتم الاستفادة منه لاحقاً حسب احتياجات المملكة.
وتابع: لنا عبرة في من كان قد اشترى عقود آجلة للنفط الخام الأميركي بأسعار عالية واضطر في النهاية إلى بيعها بأسعار سالبة مما رتب على حاملي هذه العقود خسائر فادحة.
وبخصوص انخفاض أسعار النفط إلى هذه المستويات غير المسبوقة، قال يعود ذلك إلى أن آخر موعد لتسليم أو تسوية الكميات المتعاقد عليها لشهر أيار المقبل سيكون اليوم الثلاثاء 21/4 فقط، أي أنه على من يشتري هذه العقود استلامها في ولاية أوكلاهوما الأميركية والقيام بترتيبات نقلها وتخزينها، آخذين بالاعتبار عدم توفر سعات تخزينية متاحة عند نقطة الاستلام مما تسبب في حالة من الهلع لدى حاملي هذه العقود الذين كانوا قد قاموا بالشراء الآجل أملاً في تحقيق أرباح إلى أن انتهى بهم الأمر بتكبد خسائر فادحة؛ حيث قاموا ولأول مرة في التاريخ بدفع مبالغ كبيرة لمن يأخذ النفط ويتولى مسؤولية تخزينه والتصرف به.
وحول الاستفادة محليّاً من هذه الأسعار، أشار العلاوين إلى أن هذه الأسعار المتدنية جدا للنفط الأميركي تسليم شهر أيار والناتجة عن ظرف متعلق بطبيعة عقود الشراء لا تقارن بالنسبة لأسعار النفط الخام الطبيعية؛ حيث أن سعر النفط الأميركي تسليم شهر حزيران قد أغلق أمس الاثنين عند 20.4 دولار للبرميل كما أغلق سعر نفط برنت (تسليم حزيران) أمس عند نحو 26 دولارا للبرميل والنفط العربي الخفيف السعودي عند حوالي 20 دولارا للبرميل وبالطبع لا يمكن البناء على أسعار يوم واحد إلا أن الأسعار تتجه نحو مزيد من الانخفاض.
وبالنسبة لتدني أسعار النفط عالميا، أشار إلى أنه من أسباب الانخفاض تدني الطلب والاستهلاك بسبب حالة الإغلاق العالمي والحظر التي فرضها فيروس كورونا على نحو 4.5 مليار إنسان، الأمر الذي خفض الاستهلاك من المشتقات النفطية، بالإضافة لتوقف شبه كامل لحركة الطيران في العالم، وبالتالي انخفاض حاد في استهلاك الطائرات من الوقود، الأمر الذي سبب حالة من الشلل في الاقتصاد العالمي، وبالتالي اضطرت مصافي النفط في العالم إلى أن تعمل ضمن الحدود الدنيا للتكرير.
وأضاف أن هذه الحالة التي يشهدها العالم تسببت بوجود فائض يقارب 30 مليون برميل نفط يوميا، جنبا إلى جنب مع الحروب السعرية بين كبار منتجي النفط في العالم والتي استمرت إلى قبيل الاتفاق الأخير بين أعضاء مجموعة أوبك والذي تمخض عنه الخفض التدريجي للإنتاج، مما يعني أن الفائض الكبير من النفط الخام سيستمر لشهور قادمة؛ حيث أن التخفيض الذي اتفقت عليه الدول المنتجة لا يتجاوز 9.7 مليون برميل يومياً وحتى لو وصل التخفيض إلى 20 مليون برميل يومياً فسيكون هناك فائض يقارب 10 ملايين برميل يومياً وستبقى الأسعار منخفضة وستعاود الارتفاع مع بدء التعافي من وباء كورونا وبالتالي عودة عجلة الاقتصاد العالمي للدوران.
–(بترا)
م ف/ هـ ح/ س ي21/04/2020 16:58:37

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here