سيادة المطران عطا الله حنا بمناسبة مرور سبعة اعوام على اختطاف مطارنة حلب: “

نطالب بتحرير مطراني حلب المخطوفين فهذه مسألة تهمنا جميعا ونتمنى ان نفرح بحرية جميع المخطوفين ”

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم في حديث اذاعي وبمناسبة مرور سبع سنوات على اختطاف مطراني حلب سيادة المطران بولس يازجي راعي ابرشية حلب للروم الارثوذكس وسيادة المطران يوحنا ابراهيم راعي ابرشية حلب للسريان الارثوذكس حيث قال سيادته بأننا نتساءل مع كل المتسائلين اين وصل هذا الملف ؟ .

عندنا امل كبير ان المطرانين على قيد الحياة وهم محجوزين في مكان ما ولذلك فإننا نطلق نداءنا ومناشدتنا بضرورة تحرير هذين المطرانين الجليلين ونحن ومن قلب مدينة القدس نضم صوتنا الى كافة الاصوات المنادية بتحرير المطرانين كما وكافة المخطوفين .

انه من العيب والعار ان يبقى هذا الملف معلقا وبهذه الطريقة المعيبة والمريبة بعد مرور سبعة اعوام على هذا الاختطاف الهمجي اللانساني واللاخلاقي ، ويحذونا الامل بأن المطرانين ما زالا على قيد الحياة ويبدو ان هنالك جهة ما تحتجزهما في مكان ما لاستعمال هذه الورقة للمقايضة في مرحلة معينة .

سنبقى ننادي ونناشد بضرورة تحرير هذين المطرانين .

سيدنا بولس يازجي هو زميلنا في الدراسة الجامعية وقضينا اكثر من سبعة اعوام معا في جامعة تسالونيكي كما وزرناه في حلب بعد سيامته مطرانا وشاركنا في سلسلة فعاليات معا وسويا وله مواقف مشرفة من القضية الفلسطينية ومن قضية القدس .

اما سيادة المطران يوحنا ابراهيم فكان دوما صوتا مدافعا عن القضية الفلسطينية في كل المؤتمرات والندوات التي كان يشارك فيها وقد شاركنا معنا وسويا في بعض من هذه المؤتمرات ولذلك فإننا نقول ومن قلب فلسطين بأننا اوفياء لكل من يقول كلمة حق حول القضية الفلسطينية وعدالتها وضرورة تحرير ارضنا وقدسنا ومقدساتنا.

نطالب بالافراج الفوري عن هذين المطرانين ونتمنى ان تصل رسالتنا الى الجهة الخاطفة او الجهة التي تعرف مكان احتجاز هذين المطرانين واليوم ومع وباء الكورونا المنتشر في عالمنا هنالك سبب اضافي يضاف الى الاسباب الاخرى التي تجعلنا نطالب ونناشد مجددا بتحرير هذين المطرانين كما وكافة المخطوفين .

من قلب مدينة القدس الجريحة والمتألمة والتي تحتفي بعيد القيامة في هذه الايام نوجه رسالة التضامن الى الكنيستين الانطاكيتين الشقيقتين الرومية والسريانية معبرين عن وقوفنا الى جانب هاتين الكنيستين كما ومع كل سوريا التي نتمنى لها السلام ونتمنى لابنائها ان يعيشوا بأمن في وطنهم سوريا العزيزة على قلوبنا .

ان استمرار اختطاف المطرانين وحجزهما في مكان مجهول حتى اليوم انما هي جريمة انسانية وانا لست من المقتنعين بأن القوى السياسية العظمى في عالمنا المتأمرة على سوريا وعلى فلسطين لا تعرف اين هم المطارنة ، فمكانهم معروف لدى هؤلاء الذين لا يريدون الخير لامتنا ولمشرقنا .

ومسألة المطارنة المخطوفين هي ليست مسألة للمقايضة فهي قضية تتعلق بعراقة الحضور المسيحي في هذا المشرق وضرورة الحفاظ عليه وهي مسألة تخصنا جميعا في هذا المشرق وتخص المسيحيين بشكل خاص لان اختطاف المطرانين انما هي رسالة تهديد ووعيد وترهيب لما تبقى من مسيحيين في هذا المشرق .

نحن على يقين بأن المطرانين سيعودان ولكن السؤال الى متى سنبقى ننتظر هذا اليوم السعيد ولماذا يحرمنا الخاطفون من ان نفرح بمطرانين جليلين كانا دوما صوتا مدافعا عن الحق والعدالة في هذا المشرق .

نسأل الله نصير المظلومين والمنكوبين في هذا العالم ان يصون هذين المطرانين كما وكافة المخطوفين ونحن في فلسطين نقول بأن نزيفنا والمنا ومعاناتنا لم ولن تجعلنا في اي وقت من الاوقات نتجاهل معاناة اخوة لنا في هذا المشرق يتألمون ويعذبون ويخطفون .

فنزيفنا واحد وألمنا واحد ومن خطف المطرانين وتآمر على سوريا الشقيقة هو ذاته المتآمر على فلسطين وعلى القدس وهو المتأمر على مقدساتها واوقافها الاسلامية والمسيحية .

عدونا واحد وقضيتنا واحدة وجرحنا واحد وعلينا ان نكون موحدين في دفاعنا عن حضورنا العريق والاصيل في هذا المشرق .

سنبقى نصلي من اجل عودة المطرانين ولن نفقد الامل لاننا ابناء الرجاء فهذه هي رسالة القيامة وهذه هي رسالة الناهض من بين الاموات .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here