استشهاد الأسير البطل نور الدين جابر البرغوثي في سجن النقب

( 1997م – 2020م )
بقلم :- سامي ابراهيم فودة
بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا “صدق الله العظيم”
ارتقى إلى العلا شهيداً فجر اليوم الأربعاء الموافق 22/4/2020م الأسير البطل نور الدين جابر البرغوثي البالغ من العمر22 عامًا من بلدة عابود قضاء رام الله والمحكوم بالسّجن ثماني سنوات وهو معتقل منذ 2017م وقضى من مدة محكوميته أربع سنوات وينتمي لتنظيم حركة فتح, حيث تعرض للإغماء الشديد وعلى اثرها سقط مغشيا على الأرض أثناء تواجده في الحمام في قسم “25” في سجن النقب الصحراوي…
ونتيجة الاهمال والتقاعس بحياة الأسير البرغوثي من تقديم الرعاية الطبية اللازمة له لإنقاذ حياته, ترك الأسير البرغوثي يصارع الموت مع سبق الإصرار والترصد أكثر من نصف ساعة على حادثة فقدانه للوعي مما ساد ت حالة من الغضب والغليان أوساط الأسرى في سجن النقب,ليصبح سجن النقب ساحة من المواجهة مع إدارة السجن تخللها طابع الصراخ والتكبيرات التي علت المكان والضرب على أبواب الغرف والاقسام وعلى الفور استجابت إدارة السجن كعادتها متأخرة لموقف الأسرى الرفض لسياسة القتل الطبي المُتعمّد, بعد ان لفظ الأسير الرغوثي أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة ….
وتعد هذه الجريمة النكراء واحدة من جرائم القتل التي تنفذ بدمً بارد وتضاف لسجل جرائم الاحتلال الأسود المستمرة والممنهجة بحق الأسرى البواسل والأسيرات الماجدات بدعم من حكومة نتنياهو المجرمة بارتكابها جريمة حمقاء ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب, وبارتقاء الشهيد/ نور البرغوثي يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في معتقلات الاحتلال منذ 1967، ارتفع إلى 223 شهيدًا.
ومن هنا وعلى سطور مقالي نطالب الجهات الرسمية والحقوقية فوراً بتشكيل لجنة تحقيق محايدة لمعرفة أسباب استشهاد الأسير البرغوثي في سجون الاحتلال الاسرائيلي وكافة شهداء الحركة والوطنية الاسيرة الذين أرتقوا في غياهب السجون وخارجها والتحرك للجم الاحتلال عن ممارسة القتل البطيء بجملة من الأدوات الممنهجة بحق أسرانا وأسيراتنا الماجدات جرّاء تقاعسها ومماطلته المتعمدة في إنقاذ حياتهم…
لمجد كل المجد للأسير والشهيد البطل نور جابر البرغوثي
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات من سجون الاحتلال

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here