الانشقاق .. بين الخلاف والأختلاف

الانشقاق .. بين الخلاف والأختلاف

شهاب وهاب رستم

الانشقاق يعني التقسيم ـ تقسيم ( انشطار ) الخلية االأحادية الى خليتين او الى عدة خلايا صغير للتكاثر ( انشقاق ـ انشطار الخلية الاحادية ) .
وفي الحالة الاجتماعية للأنسان القبيلة ، المجتمع الابوي ينشق القبيلة الى عدة قبائل بعد ما يفقد العشيرة كبيرها الجامع لهم تحت رايته .. ويبدأ الورثة الغير متفقين على تقسيم املاكه ، فتنقسم العشيرة بين الورثة ، ويتبع كل وريث مجموعة من المقربين منه لينتج هذا التقسيم عن عدة عشائرجديدة مع العشيرة الاساسية ( عشيرة الام ) . حدث الانشقاق في الأديان والطوائف ، وانقسم الطوائف ال مذاهب بنتمب كل الى كنيسة في المسيحية ، وهذا ما حث في جميع الاديان بما في ذلك الاسلام الحنيف . في عضر النهضة الثقافية حدثت انشقاقات فكرية بين المفكرين الاجتماعيين والسياسيين ، كل طرح فكر يختلف عن الثاني وبالاجماع تمكوا من خدمة البشرية ، حيث كان لهم اختلاف في تفسير الديمقراطية .. الحكم ،، التغيير . الأنشقاقات السياسية بين الزعماء .. الامراء والكنيسة .. سيطرة الكنيسة .. ونهوض الامراء للسيطرة على الحكم .. كانت بسبب الانشقاق بين الكهنة ..
الاحزاب السياسية كانت لهم النصيب الأكبر في الانشقاقت بسبب الخلافات الفكرية والآيدلوجية .. ونشوب الصراعات بين زعماؤ هذه الاحزاب .. الذتن لم تتحمل بعضهم البعض ، فكان ولا بد من الانفصال عن بعض وتشطير الحزب كما في حالة الخلية الاحادية الى حزبين او ربما اكثر .. بذلك تتكون او تتشكل عدة احزاب من الحزب الواحد .. ومن الخطأ ان نقول ان الحزب التي انشقت منها الاحزاب هي الحزؤ الام والاساس لآيدلوجيات هذه الاحزاب وإلا لما كانوا ينشقون عنه ويبقون معها .. ولكن الاختلاف في الرؤى الفكرية وعدم المقدرة على التواصل يخلق الشرخ للكي بين عدم وجود اساس لبقاء هذا الحزب ككتلة واحدة .. ولا ننسى ان كل طرف من هذا الاطراف يمنح نفسه الحق ويتهم الطرف الثاني الغش والتزويج وباللاصدق في المسيرة النضاالية والفكرية والثقافية الحزبية .. وهذا ما يحدث بين المذاهب الفكرية والمذهبية .. الدينية . في الكثير من الاحيان يكون الانشقتق بسبب الخلاف المالي والاقتصادي والعلاقات .. بين افراد الحزب الواحد مع الاحزاب الاخرى او مع قوة حكومية تدعم هذا الطرف او ذاك .. وقد يكون الانشقاق لاسباب اجتماعية حتى في الحزب الواحد .. فاختلاف الانتماء الطبقي للأعضاء يخلق خلافاً على المناصب الحزبية والحكومية .. في وقت تكون فيها الحزب بحاجة الى وحدة الصف والتكاتف من اجل الوقوف امام الصعاب التي تواجهها ومن اجل تحقيق الاهداق المصيرية .. لكن الاختلاف يؤدي بتمزيق الحزب ليكون غير قادراً على الوقوف امام ما تواجهها الحزب في تحقيق الاهداف .. وهناك انشقاقات مخطط لها من خارج الحزب .. حيث هناك قوى تخطط لهذا الحزب ان تكون في المقدمة او لا تكون ، وتتحكم في الساحة السياسية .. وهذه القوى عالمية او أقليمية .. تجعل من هذه الاحزاب توابع لها داخل البلد او خارج البلد .. خاصة اذا ما وجدوا في حزب ما خصم لهم ولا يستفيدون من وجوده أو يعرقل لهم مصالحهم ، فإنهم يعملون جاهدين في سبيل اضعافها او حتى مسحها من الوجود ..ليصعدوا بدلاً منها احزاب تابعة لهم ، كي يفرضوا اراداتهم وبرامجهم والاحزاب التابعة او الذيلية ليس لها صفات سياسية وطنية او قومية .. ويصرخون ليل نهار بالوطنية والاخلاق السليمة وهن بعيدين كل البعد عن القيم والاخلاق .. خلال فترة الحربا لعالمية اثانية كان كويسنلي احد قادة الجيش النرويجي ، انضم الى الحزب النازي الالماني ، وشكل الحزب النازي النرويجي وساعد هتلر لتنفيذ خططه العسكرية في دول الشمال وفي النرويج بالذات … ولكن مصيره كان… ان تدلى قدمية معلقاً بعد عودة القوت النرويجية للحكم بعد الحرب العالمية ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here