” كردستان تخفق في خطوة ” الاحتفال بالانتصار على كورونا “

” كردستان تخفق في خطوة ” الاحتفال بالانتصار على كورونا ”
بقلم : سندس النجار
احتفلت قبل بضعة ايام جماهير محافظة دهوك انتصارا على جائحة كورونا المتفشي في العالم اجمع !
وهذه الخطوة استوقفت الكثير ، كما استوققتني بالاستياء وعدم الرضى على ذلك الاحتفال ، كخطوة سابقة لاوانها ومحلها ..
فلاشك ، ان اقليم كردستان شعبا وحكومة سجل انتصارا جزئيا على هذا الوباء بالالتزام التام بتعليمات الحجر والوقاية باعبائها الحادة المادية والنفسية والاجتماعية ومردوداتها الشاقة على الجميع وعلى الطبقة الفقيرة والحرة على وجه الخصوص ، هذا بحد ذاته تغلبا وفوزا على الواقع المر المفروض عليهم ، ولكن ، لا يجوز وصفه بمفردة ( الانتصار ) ، كيف ، ولماذا ؟
لان الجائحة مازالت مستمرة في فتك وقتل البشرية ، وفي غالبية بلدان العالم ، والاصابات والموت بالجملة وبلا هوادة وكل يوم تحصد ارواح الالاف ، بدليل تسجيل اصابة واحدة في دهوك اليوم الذي تلى الاحتفال مباشرة ، واصابة ثلاثة عشر شخصا جراء الطلقات النارية والفوضى التي عمت ارجاء المدينة جراء الاحتفال ، اي احتفال واي انتصار هذا . ( اين نحن من دنيا الناس ! )
اين الجهات المسؤولة على هذا الفعل في المحافظة ؟
اين دور السيد المحافظ ؟
اين المركز الثقافي للاعلام صاحب الفكرة ؟
اين دور قوات الشرطة و الاساييش ؟

مما تجدر به الاشارة ، ان العلاقات الدولية يجب ان تقوم على العقلانية والمنطق واحترام مشاعر الشعوب الاخرى . اذ ، كان علينا ، ان نفكر جليا ونخطط بعيدا عن التهور والانانية .
واحترام الاجراءات العامة التي يسير عليها العالم اجمع وفقا للاطر والتعليمات المعلنة بروحية وطنية انسانية قوامها المروءة ونكران الذات .
ولكي نثبت للعالم اننا شعب ندرك المقومات الانسانية ونحترمها قبل القانون علينا ان نسير على خطى العالم حتى القضاء التام على الجائحة والاحتفال يكون عاما مع العالم اجمع وليس وحدنا ….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here