نعيم الهاشمي الخفاجي
خلال حياتي مريت في ظروف غير طبيعية حيث عانينا من ظلم صدام الجرد والبعث الساقط، تعرضنا للطعن في ديننا ومعتقداتنا من نظام البعث الساقط وصبرنا على الظلم والأذى وهناك قول للامام الحسين ع قاله عندما احاطت به قوى الشر والظلام والتخلف بيوم عاشوراء حيث قال:
الحمد لله الذي خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال متصرفة بأهلها حالا بعد حال فالمغرور من غرته والشقي من فتنته فلا تغرنكم هذه الدنيا فإنها تقطع رجاء من ركن إليها وتخيب طمع من طمع فيها.
سبحان الله، خلال حياتنا وخاصة في الثلاثين سنة الأخيرة التي قضيتها خارج العراق نلتقي في الكثير من تيارات تبغض الاسلام كدين ويحاول الكثير منهم تجاوز الاخلاق من خلال جرح مشاعرنا هؤلاء لايختلفون عن داعش والقاعدة وانما هم الوجه المشابه لهم والمعاكس اليهم في الواجهة العلمانية وهم فئات عراقية علمانية و عربية تجدهم ينفون وجود الله رغم وجود الآيات والدلائل العقلية والنقلية بوجوده، وإذا ذكرت الله تجدهم يجدون الف تبرير أن الهك يختلف عن الهي الجميل الذي يرفض الإرهاب والقتل ومعاقبة الناس ووضعهم بالنار…..الخ واذا ذكرت بعض البشر كزعماء أمثال لينين مؤسس وممهد الطريق للمجرم استالين وتسلطه على رقاب البشر تراهم تغمرهم الفرح والسرور. وصدق قول الله عز وجل ( سورة الزمر اية 45 : ( وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون ) .
شيء إيجابي الإنسان يفكر ويبحث في امور الميتافيزيقيا اي ما وراء الطبيعة لكن الإنسان يقرأ بعض قشور كتب الفلسفة ويكفر فهذا هو الجهل، الفلسفة أو المنطق يعلم الإنسان على التفكير الصحيح والسليم. قراءة القليل من الفلسفة تجعل الإنسان يكفر وهذا الذي وقع به مجموعة من الشيعة الذين كان يدرسهم أحد الإخوة الدعات كانوا يعرفون في مجموعة شباب ال محمد حدثهم في قشور الفلسفة وكانت النتائج سلبية ومثل دراسة الفلسفة كمثل شخص يقف على ساحل البحر تجد بالساحل الجيف للحيوانات والأسماك الهالكة والقاذورات بينما اذا غصت في أعماق البحار تجد اللؤلؤ والمرجان ……..الخ هذه التشكيكات في العقائد والاديان ليست جديدة سبق لأحد الملاحدة سال الإمام علي ع هل ترى ربك عندما تعبده؟ الإمام علي اجابه قال له ويحك كيف اعبد رب لا اراه، رحم الله الفيلسوف الدنماركي سورن كيركه كون والذي يلفظ في الإنكليزية سورين كيرد كورد قال كيف ابحث عن الله وهو موجود بنفسي ……الخ،
نصيحتي لنفسي ولغيري لا تكتب بدون علم ومعرفة، تستطيع تكتب في امور كثيرة تعرفها في حياتك عن امور عملك وتعاملك مع الآخرين والتعبير عن ارائك ومواهبك في مجالات عديدة لا تتوفر عند غيرك، انا كاتب وصحفي لكنني اجهل معرفة الشعر بينما غيري لربما لايقرا ولايكتب لكنه موهوب بالشعر، لاتقحم نفسك في قشور الفلسفة والدين……الخ اذا كنت ركيك بالمعرفة فعليك أن تكرمنا بالسكوت والإمام علي ع قال اذا كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب، وعلى ساسة الصدفة و تابعيهم أن كنتم تجهلون البيئة ولا تعرفون اساليب الخصم بالمكر والخداع فلا تُفحموا نفسكم رعاك الله، فدماء أبناء جلدنكم اهم لنا من كرامتكم المهتوكة رغم أننا أن كرامتكم تحز في نفوسنا وتخبطكم يُسئ لنا والافراط من التودد لفلول البعث والذباحين يقلل من عزيمتنا وقوتنا وقدوتنا ويجلب العار إلينا، كفاكم تجارب فاشلة فال الله الهداية لي ولكم ولحسن خاتمة حياتنا ونحن نعيش بزمن الفتن والكذب وتشويه الحقائق.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.