أصدقاء اليمن في حزب العمال البريطاني يطالبون بدعم أممي لمواجهة جائحة كورونا في اليمن

هايل المذابي

لندن، 25 إبريل 2020: دعت مجموعة أصدقاء اليمن في حزب العمال البريطاني حكومة المملكة المتحدة، والأمم المتحدة، ومنظمات الاغاثة الدولية إلى تكثيف جهودها، ووضع خطة عمل عملية لمساعدة الشعب اليمني في مواجهة التفشي الوشيك لوباء كوفيد-19.

جاء هذا في رسالة وجهتها المجموعة اليوم إلى السيد دومينيك راب، القائم بأعمال رئيس الوزراء البريطاني، والذي احتوت على عدد من المطالب العاجلة لتفعيل خطة استجابة صحية فعالة في اليمن في مواجهة الوباء الذي سيكون له في حال انتشاره في اليمن عواقب وخيمة “لا حصر لها، وهو ما سيصعد من المعاناة الإنسانية في بلد مزقته الحرب”، حسب ما جاء في الرسالة.

وطالبت المجموعة الأمم المتحدة أن تقوم، وبشكل عاجل، بتسهيل وضمان تسليم جميع المعدات الطبية المطلوبة إلى جميع المناطق المختلفة في اليمن، وأهمية أن تقوم الحكومة البريطانية على العمل بشكل مكثف مع الأمم المتحدة لممارسة الضغوط اللازمة على جميع الأطراف المتحاربة من أجل تنفيذ وقف إطلاق نار مُلزِم لمدة ستة أشهر على الأقل، من أجل إتاحة الفرصة لنجاح الجهود الدولية والإقليمية والمحلية للسيطرة على الوباء.

ودعت لمجموعة أصدقاء اليمن في حزب العمال جميع الأطراف المعنية إلى اغتنام هذه الفرصة لإنقاذ اليمن وشعبه، واتخاذ عدد من الخطوات الفورية لتخفيف الآثار الأكثر جسامة لتفشي هذا المرض، وعلى رأسها التزام الجهات المانحة، ومنظمات الإغاثة، والدول المجاورة لليمن، التحرك بسرعة لتقديم الدعم والمساعدات اللازمة لتعزيز نظام الرعاية الصحية المُدمَر في اليمن.

نص الرسالة:
إلى السيد دومينيك راب، القائم بأعمال رئيس الوزراء في المملكة المتحدة.
“إن آخر شيء يمكن أن تحتاجه اليمن هو انتشار كبير لوباء كوفيد-19″، هذا ما قاله السفير جوناثان ألين، القائم بالأعمال بالنيابة للبعثة الدائمة البريطانية لدى الأمم المتحدة، في كلمته منتصف الشهر الجاري، والذي أكد فيها أيضاً أن المملكة المتحدة تقوم بتقييم أمكانية دعمها لليمن بشكل مباشر للاستعداد والاستجابة لتفشي هذا الوباء، وتقليل الآثار المدمرة التي يمكن أن يلحقها على المجتمعات الضعيفة هناك.
وفي هذا الصدد، تدعو مجموعة أصدقاء اليمن في حزب العمال البريطاني حكومة المملكة المتحدة، والأمم المتحدة، ومنظمات الاغاثة الدولية إلى تكثيف جهودها، ووضع خطة عمل عملية لمساعدة الشعب اليمني في مواجهة التفشي الوشيك للوباء الذي سيكون له عواقب وخيمة لا حصر لها، والذي سيصعد من المعاناة الإنسانية لهذا لبلد الهش الذي مزقته الحرب.
كما تدعو المجموعة جميع الأطراف المعنية إلى اغتنام هذه الفرصة لإنقاذ اليمن وشعبه، واتخاذ الخطوات الفورية التالية لتمكين استجابة صحية فعالة وتخفيف الآثار الأكثر جسامة لتفشي هذا المرض.
1. يجب على الجهات المانحة، ومنظمات الإغاثة، والدول المجاورة لليمن، التحرك بسرعة لتقديم الدعم والمساعدات اللازمة لتعزيز نظام الرعاية الصحية المُدمَر في اليمن.
2. على الأمم المتحدة أن تقوم، وبشكل عاجل، بتسهيل وضمان تسليم جميع المعدات الطبية المطلوبة إلى جميع المناطق المختلفة في اليمن.
3. يجب على الحكومة البريطانية أن تعمل بشكل مكثف مع الأمم المتحدة لممارسة الضغوط اللازمة على جميع الأطراف المتحاربة من أجل تنفيذ وقف إطلاق نار مُلزِم لمدة ستة أشهر على الأقل، من أجل إتاحة الفرصة لنجاح الجهود الدولية والإقليمية والمحلية للسيطرة على الوباء.
4. يجب تمكين وتعزيز قدرات السلطات المحلية العاملة في الخطوط الأمامية لمكافحة وباء كوفيد-19، والتغلب على حالة التشتت الحالية في السلطة والموارد، لإنجاح إعداد وتنفيذ الخطط اللازمة لمواجهة الوباء.
5. يجب على الجهات المانحة، ومنظمات الإغاثة، والدول المجاورة لليمن توفير الإمدادات الكافية من معدات الوقاية الشخصية (PPE) لجميع العاملين في القطاع الصحي في اليمن، وتمويل انتاج هذه المعدات محلياً.
6. يجب تدريب العاملين في القطاع الصحي في اليمن على التعامل مع وباء كوفيد-19، ويتعين على الجهات المانحة، ومنظمات الإغاثة، والدول المجاورة لليمن تقديم اختبارات كافية لفيروس كورونا، على الأقل ما يكفي لفحص جميع العاملين في القطاع الصحي والحالات المشتبه بها. كما أن هناك حاجة ملحة وعاجلة لتوفير أكبر قدر ممكن من أجهزة التنفس للمستشفيات.
7. اليمنيون ما يزالون في حاجة ماسة للحصول على الرعاية الصحية الأساسية، وكذلك الغذاء والدخل المالي لمساعدتهم في التصدي لهذا الوباء، وهم غير قادرين على مواجهة أعباء الحياة والبقاء في منازلهم، لذلك يجب زيادة التحويلات النقدية المباشرة، ودعم برامج النقد مقابل العمل. كل هذا سيضمن الحد الأدنى من قدرتهم على رعاية عائلاتهم خلال فترة الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي التي قد تكون طويلة.
8. إن الاهتمام الخاص بالأطفال في مثل هذه الظروف يعد أمراً أساسياً، إذ تؤدي إجراءات الحجر الصحي، مثل إغلاق المدارس والقيود المفروضة على الحركة، إلى تأثير مباشر على حياة الأطفال وتعطيل الدعم الاجتماعي لهم، بينما تفرض أيضاً ضغطاً إضافيًا على الآباء ومقدمي الرعاية، الذين يعاني معظمهم من العوز والحرمان. ولهذا تدعو المجموعة إلى دعم جميع المنظمات الخاصة بعناية وحماية الأطفال للقيام بعملها وتضمين مجمل التدابير الضرورية لحماية الطفل خلال التخطيط لعملية الاستجابة الصحية لوباء كوفيد-19.
9. يجب على الجهات المانحة، ومنظمات الإغاثة، والدول المجاورة لليمن تمويل قطاعات المياه والصرف الصحي، لما يشكله هذا من أهمية في منع انتشار الوباء في المستقبل.
10. تدعو المجموعة البنك الدولي بخبرائه وشركائه في اليمن، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، للتعجيل بتنفيذ الآليات المختلفة التي من شأنها تحفيز الأعمال التجارية وتوفير المساعدات المالية للاقتصاد اليمني.
أن الاستجابة الصحية الفعالة لوباء كوفيد-19 في اليمن يتطلب إدراج حزمة من المساعدات الشاملة إلى جانب خدمات الضمان الاجتماعي والانتعاش الاقتصادي. ولجعل هذا ممكناً، ولإنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح، وحماية اليمن وشعبها واقتصادها الهش فإن الدعم المالي العاجل بات ضرورة ملحة.
لنعمل جميعنا معاً للسيطرة على هذا الوباء ولمنعه من تدمير أحد أفقر البلدان في العالم.
شكراً جزيلاً،

مجموعة أصدقاء اليمن في حزب العمال
25 إبريل 2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here