الانتحار لدى الكثير من الشباب العراقببن،

نعيم الهاشمي الخفاجي
هناك العديد من الأسباب الاجتماعية والثقافية التي تؤدي لارتكاب الانتحار، لايمكن للانسان ان يقدم على الانتحار إلا أن يكون هناك سبب اثر على العقل وحالت الغضب تسيطر على عقل الانسان ويصبح عاطل عن العمل، الاسباب بغالبيتها نفسية، وبالذات مرض الائتكاب والذي هو من الاضطرابات النفسية الشائعة بالعالم ولم يلتفت إليه الكثير من الناس رغم أن عدد المصابين في هذا المرض في احصائيات تقول تجاوز ٣٤٠ مليون إنسان ومرض الاكتئاب يمنع المصاب من التمتع بحياته وتجعل المصاب يعيش في قلق والنقص وتجعل الإنسان عنصر غير إيجابي تمنعه من المشاركة بالحياة، في القرن العشرين سجل المرض زيادة كبيرة بعدد المصابين، مرض الاكتئاب يعرفه كل الجنس البشري، وهو الشعور بالاحباط والاضطرابات النفسية ولم تظهر علامات المرض على وجوه جميع المرضى المصابون بالاكتئاب، الاكتئاب ونقيضه السعادة لايجتمعان في الانسان السليم، لذلك
السعادة تعني شعور بالسعادة والارتياح، الارتياح تعني الرضا عن النفس والحياة،
بينما الاكتئاب تعني القلق والضجر من الحياة والمجتمع.
مصطلح الاكتئاب Depression يستخدم بنطاق واسع في اللغة الانكليزية ويستخدم في الاقتصاد لوصف الكساد وفي الأرصاد الجوية تعني منخفض جوي، وفي الطب النفسي تعني تقلبات المزاج، شهد النصف الثاني من القرن العشرين زيادة كبيرة في إعداد المصابين، منظمة الصحة العالمية تقول هناك ما بين ٧ الى ١٠ من سكان العالم مصابون بالاكتئاب، لذلك عمليات الانتحار هي نتيجة لوجود خلل لدى الشخص الذي يقدم على الانتحاربسبب عدم توفر مسكن وعمل، الآن العالم تغير ومع دخول الانترنت بات الشاب العراقي يشاهد كيف الوضع الاقتصادي وانماط العيش الكريم بالدول المجاورة للعراق أو دول أوروبا وامريكا، في العراق تجد عائلة لديهم خمسة أبناء يتزوجون ويسكنون في نفس البيت اكيد الوضع يصبح جحيم، أو تجد عائلة ابنائهم خريجين ولم يتم توظيفهم أو الحصول على فرصة عمل مضاف لذلك سنوات الحروب والحصار والارهاب والظلم الذي عاشه العراقيين منذ عام 1963 وليومنا هذا، الكثير من الأشخاص المصابين في الكآبة المجتمع والبيئة الحاضنة لم تقدم لهم الدعم وتوفر لهم الحياة الكريمة لذلك يشعر الكثير من الأشخاص في خيبة الامل وعدم تقبل الآخرين للأشخاص، أيضا هناك حالة مهمة بالمجتمع العراقي والعربي والمسلم هي قضية الكبت الجنسي

المخدرات أيضا تسبب حالات الانتحار في حالة المتعاطي لم يتوفر لديه مادة مخدرة يقوم في ضرب نفسه بسكين وانا شاهدت شخص يتعاطى مخدرات وكنا في سجن قام بشرب مادة السيكيتون ومات مضاف لذلك عرض صور انتحار اشخاص في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي،

أيضا العامل الوراثي من خلال وراثة حالات عصبية من الوالدين، مشاكل العائلة أيضا تترك اثر على تنشئة الأطفال تعامل الوالدين مع الأطفال أيضا تترك اثر سيء على نفسية الأطفال وتنعكس عليهم سلبا في سن الشباب من الأسباب أيضا
تعاطي المخدرات، والعنف، الشعور في مشاعر اليأس، والعزلة، والوحدة، مواجهة مشاكل قانونية، الادمان على الكحول، التعرّض لبعض المشاكل التأديبية والاجتماعية والمدرسية خاصةً عند الأطفال، التعرّض للاضطهاد من بعض الاشخاص، المعاناة من اضطراب نفسي أو مرض عقلي،
بالعراق حالات الانتحار نتيجة طبيعية بسبب تعرض غالبية المواطنين للحرمان والفقر، شاب لايملك وظيفة ولا مسكن ولا عمل ولا استطاعة على الزواج …..الخ اكيد هذه الأسباب تزيد اعداد الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار، أيضا جرائم القوى الارهابية والتهجير والقتل على الهوية كلها تترك اثار سلبية على نفسية المواطنين، نحن في العراق شعب وساسة نعشق الشعارات الرنانة بيئتنا تنتج لنا قادة فصائل مسلحة لكن لايمكن أن تنتج لنا قادة يوجدون حلول جذرية لاصل مشكلة الصراع والقتل والخلافات القومية والمذهبية التي بدأت بالعراق منذ عام 1921 يوم ولادة العراق وللاسف كانت الولادة مسخ ومشوهة سببت لنا بصراعات وحروب كلفتنا ملايين الضحايا، الكثير من العرب والمسلمين مصابين في مرض الكآبة لكن لاتعرض عليهم الاعراض يعيشون بالمجتمع انهم ناس طيبين ولربما تجد منهم الكثير من المثقفين والكتاب والصحفين والمهندسين مجرد تتكلم معه في امر طبيعي رأسا يصاب في الهستيريا ويعلن عليك الحرب او يقدم على عملية الانتحار.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here