تسريبات دخول خليفة البغدادي لا تزال غير مؤكدة

تتواتر المعلومات عن دخول أمير تنظيم داعش الجديد إبراهيم القرشي والمعروف بحجي عبد الله إلى العراق، تزامنا من تصاعد العمليات الارهابية في المناطق المحررة.

وقال المحلل سياسي رعد كريم إن “أحد الأسباب التي قد تجعل خليفة ابو بكر البغدادي يلجأ الى العراق هو الأرض الهشة أو الأمن الهش في العراق وعدم قدرة الحكومة على حصر خلايا داعش والقضاء عليها بسبب الصراعات السياسية القائمة، وكذلك الوضع الأمني وهيكليته في العراق مثل الداخلية والدفاع، وخضوعها للمحاصصة السياسية”.لكن بالمقابل هناك من يرى ان هذه المعلومات غير دقيقة. وقال المختص في الجماعات الإرهابية هشام الهاشمي، في تصريحات صحفية تابعتها (المدى) إن “المعلومات حول هذا الزعيم الجديد اعتقد أنها لا تزال غير محددة وهي مجرد توقعات لأجهزة المخابرات الدولية”، مضيفًا أن “العراق يعتقد أن أمير المولى أو ما يسمى الحاج عبد الله نفسه هو أبو إبراهيم القريشي، وبعض الوكالات الدولية تؤكد هذا الكلام، لكن الكثير منهم يبحثون عن شخص آخر قد لا يكون عراقيا “.

أنباء دخول زعيم داعش إلى العراق تبعث برسائل عدة خطيرة قد تشجع التنظيم الإرهابي على ترميم كيانه مرة أخرى، فضلًا عن إعطائها قوى معنوية روحية لعناصره في العراق. الى ذلك، يرى الخبير الأمني والعسكري أمير السعدي أن “المعلومات حول دخول أو وجود أبو إبراهيم القرشي إلى العراق مرة أخرى هي استعادة لزخم نشاط هذا التنظيم الإرهابي، وإعطاء القوة المعنوية والروحية له”.

وأشار السعدي إلى أن “نقطة خلل كبيرة توجه إلى الولايات المتحدة الأميركية في وقت أنها تمتلك أكبر قاعدة استخبارية وقاعدة بيانات واتصالات مع أنظمة العالم، نراها تبخل على العراق في مراقبة ورصد هذا الإرهابي، وقد أعلنوا عن مكافأة لا تتناسب مع حجم خطر هذا الإرهابي”. تمثل صحة هذه المعلومات من عدمها دعمًا كبيرًا لداعش والحكومة على حدٍ سواء، فللأول تشكل له حافزًا لتنظيم صفوفه، أما للثانية فقد تعد معلوماتٍ استخباريةً دقيقة تحذرها وتعطيها زمام المبادرة، للقضاء على هذا التنظيم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here