عِلم ألغيب

عِلمَ الغيب كغيره من العلوم المكتسبة ولكن يختص الله به من يشاء من خلقه ، والادله كثيره في القرأن الكريم مثلاً : في سورة النساء الآيه القرأنيه تتحدث عن ( وعلَمَكَ مالم تَكُن تعلم ) العلي الأعلى يخاطب النبي الكريم محمد صلى الله عليه وأله وسلم في هذه الايه الكريمه ، جادلني أحدهم وقال لي : أنكم تبالغون في عصمة النبي وأل بيته الاطهار ، وعلم الغيب ، فقلت له إن الله قد خصهم بذلك وليس نحن ، لأن علم الغيب هو معرفة الأشياء المحجوبه عن البشر وهو علم يختص به الله وحده ، والله سبحانه وتعالى ( يختار ) من عباده من يشاء لكي يُطلعهُ ويعلمه هذا العلم وقد أختار الله الأنبياء والمرسلين والصالحين من عباده لكي تتعلم الناس منهم المخفيات مثل قصص الأنبياء وتأريخ الامم السالفة وما كان وما سيكون وكل ذلك جاء بأملاء من الرب العظيم ، أما العلوم الخاصه بالذات الإلهيه فهي مختصه بالباري عز وجل ، وهنا ربما يخطر ببالنا سؤال ما الحكمه في أن يطّلع النبي وأهل بيته الاطهار على العلوم الغيبيه ؟ الجواب : لكي يقوموا بواجبهم تجاه الناس ، لهدايتهم وإرشادهم الى الطريق الصحيح وتعليمهم الشرائع الإلهيه دون زيادة أو نقصان ، فأنا أعجب عندما يستكثر المرضى والحاقدين على محمد وأل بيته أن يكون النبي معصوم ، ويعلم الغيب ، في الوقت الذي يعترفوا فيه بعصمة غيره !!! مع العلم ان جميع الأنبياء والكتب السماويه التي جاءوا بها تعترف بأن نبينا محمد وأل بيته الاطهار هُم الذين لهم الحظ الأكبر في العصمه وعلم الغيب ، ولو أردنا أن نعدد أسرار النبي وأل بيته الاطهار ونُطقهم بالمغيبات لأحتجنا الى مجلدات ، إن أصحاب القلوب السوداء لايمكنهم أن يتحملوا معجزات النبي وأهل بيته ، لذلك فعلم الغيب هو علم ألهي بحت قد تفضل الله على النبي الكريم وعلمه أياه والنبي بدوره قد علمه لعلي ابن ابي طالب وهكذا جميع الأئمة المعصومين ، فهم من زَقَ العلم زقا ، فالنعمل جميعاً على فَهم وتعلم الأشياء من مصدرها ونترك دون ذلك لمن يريد أن يبقى جاهل …..

جبر شلال الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here