تراجعت منظمة الصحة العالمية عن طلب عاجل وجه الى مجلس الامن لاستخدام معبر بين سوريا والعراق لايصال المساعدات الطبية والانسانية لمواجهة جائحة كورونا في سوريا، وذلك بعد ضغوط روسيا والصين.
وقالت مسودة مذكرة لمنظمة الصحة العالمية -اطلع عليها أعضاء مجلس الأمن الدولي- إن منظمات الإغاثة العاملة مع الأمم المتحدة تريد من المجلس السماح بشكل عاجل باستخدام معبر اليعربية الحدودي السوري مع العراق مجددا لتسليم مساعدات لمواجهة جائحة كورونا، إلا أن “منظمة الصحة” تراجعت عن هذه الدعوة لتجنب إثارة حفيظة روسيا والصين.
وحذفت منظمة الصحة، في نسخة محدثة من مذكرتها صدرت (الثلاثاء)، المناشدة المباشرة بإعادة فتح معبر اليعربية بعد نحو أربعة أشهر من توقف استخدامه في العمليات الإنسانية للأمم المتحدة بسبب معارضة موسكو وبكين.
وتثير هذه الخطوة احتمال مفاقمة انتقادات وجهتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنظمة التابعة للأمم المتحدة بأنها تسمح لنفسها بأن تؤثر عليها بعض الدول.
وكان ترامب قد أوقف قبل أيام تمويل منظمة الصحة بسبب اتهامها بالتركيز أكثر من اللازم على الصين في جهود محاربة فيروس كورونا.
وبخصوص التغييرات في مذكرة منظمة الصحة، قال لويس شاربونو مدير الشؤون الأممية بمنظمة هيومن رايتس ووتش “يجب أن تقف الصحة العالمية ثابتة ولا ترضخ للضغوط من القوى الكبرى، الأمر يتعلق بإنقاذ الأرواح، وليس تجنب الانتقادات”.
وأضاف شاربونو “ينبغي لمجلس الأمن على الفور أن يجدد التفويض باستخدام معبر اليعربية” الذي يقع شمال شرقي سوريا ضمن مناطق سيطرة قوات “سوريا الديمقراطية” التي تدعمها واشنطن. ويقابل “اليعربية” من الجانب العراقي معبر “ربيعة”.
وقال دبلوماسيون غربيون إن إغلاق المعبر السوري العراقي يمنع 40% من المساعدات الطبية إلى شمال شرقي سوريا.
وفي اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني بسوريا عقد أمس، دعا أعضاء للمساعدة في تعزيز عمليات نقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، واقترحت سفيرة أميركا الأممية كيلي كرافت بحث استخدام “اليعربية” إلا أن نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا رفض بشكل قاطع.
يُشار إلى أن سوريا سجلت رسميا حتى الساعة 43 حالة إصابة وثلاث وفيات بفيروس كورونا المستجد، وتوجد إحدى حالات الإصابة شمال شرقي البلاد.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط