حملة “مليون رغيف” في فلسطين، والهدف: القضاء على الجوع

انطلقت منذ أيّام حملة “مليون رغيف” في فلسطين، أعلنت عنها الدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة، وتهدف هذه الحملة لمساعدة العائلات التي تضرّرت من حالة الطوارئ في البلاد التي أعلن عنها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وتأتي هذه المبادرة بالتنسيق مع إقليم حركة فتح والقوى الوطنية في رام الله والبيرة، وغرفة تجارة وصناعة المحافظة.

يُرجّح أن تمتدّ هذه الحملة على كامل المناطق المتضرّرة نتيجة الوضع الخاصّ الذي تمرّ به البلاد منذ تسلّل فيروس الكورونا إليها، هذا الفيروس الذي جعل الحكومة الفلسطينية بقيادة محمد إشتية تتّخذ إجراءات قاسية لتطويق انتشار الوباء والحدّ من خطورته وحماية أرواح النّاس. هذه الإجراءات أفقدت الكثير

من العمّال اليوميّين مصادر رزقهم ولولا تكاتف الشعب الفلسطيني مع بعضه البعض، لجاع الكثير الآن.

وفي معنى هذه الحملة والأهداف منها، أكدت غنام، المشرفة الميدانية المباشرة عليها: “إن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة العطاء المتواصل التي تعمل عليها المحافظة بتعليمات من الرئيس لمساندة الفئات الأقل حظا في المجتمع، وكافة المتضررين من الأزمة الحالية”.

توزيع مليون رغيف مهمّة ليست سهلة، لذلك عمدت الجهات المسؤولة لرسم خطّة توزيع تضمن وصول جميع المحتاجين للخبز، وذلك عبر تخصيص أماكن معيّنة بعدد من المخابز التي سيتم الاتفاق معها، حيث يمكن للمحتاجين الذهاب إليها والتحصّل على حاجتهم منها دون مشقّة بالغة تُذهب ماء الوجه، لأنّ الشعب الفلسطيني معروف بعفّته وكرامته.

في أزمات مثيلة، تظهر قيمة التكافل الاجتماعي، هذه القيمة التي حثّ عليها الإسلام ودعى لها في عشرات الآثار والحديث، فلولا تكاتف الداعمين من القطاع الخاص الفلسطيني كشركات التأمين ومطاحن الدقيق وبعض البنوك لما تمكّنت الدولة بمفردها من إطلاق هذه الحملة والإشراف عليها.
مراد سامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here